قصة منتصف الليل.. زانية فى قناع الأمومة

الإثنين، 16 أبريل 2018 08:00 م
قصة منتصف الليل.. زانية فى قناع الأمومة
إسراء الشرباصى

ذهب «وائل» إلى مطلقته ليرد لها طفلها الذى لا يتخطى 7 سنوات من عمره بعدما أخذه بالقوة من بين أحضانها فور سماعه لخبر زواجها من آخر بعد طلاقهما، ورفض أن يعيش طفله فى حضن زوج أمه، وهى الخطوة التى طالما تمنتها مطلقته، وفشلت كل محاولاتها فى عودة ابنها إلى حضنها، وهو الأمر الذى آثار الكثير من التساؤلات بداخلها عما جد فى حياته ليرجع ابنها بسهولة إليها، ولكنها رفضت الحديث عن شىء، واكتفت باحتضان ابنها.
 
خرج «وائل» بعد تسليم ابنه لأحضان أمه، واستسلمت دموعه للخروج دون توقف عسى أن تغسل ما بداخله من ألم، وبدأ يسير فى الشوارع دون أن يعلم مقصده، لم يستطع الوقوف عن التفكير فيما حدث، لتبدأ ذاكرته تعيده إلى اليوم الذى أخذ طفله من مطلقته لتربيه زوجته الثانية التى لم يكرمها الله بزينة الحياة وبداخله يقين بأنها ستتخذه طفلا لها بدلا من أمه التى تزوجت من آخر فور طلاقها. ولعل الفرحة التى تملكت من قلب زوجته بوصول طفل إليها، يكبر فى حضنها طمأنت قلبه على أن حضنها سيظل ملجأً آمنًا لابنه، فلقد اعتاد من زوجته على تحمل أخطائه والعفو عن جرائمه، فتزوجها وكانت على علم بزواجه الأول وإنجابه لطفل، وحاولت بشتى الطرق إنجاب أطفال، لكن لم يأذن الله لها بنعمة الأطفال، متوهما بأن ابنه سيكون أكبر هدية لها.
 
فظل يراقب معاملتها لطفله لعدة أشهر، ولم يجد سوى حنان الأم يحيط بطفله من كل النواحى حتى أنها ترفض عقابه على تصرفاته الخاطئة، فقلبها الحنون كان أرق من أن يعاقب الطفل التى طالما حلمت بوجوده فى حضنها.
 
وبدأ «وائل» يتفرغ لعمله الذى ازدادت مسئوليته فيه بعد ترقيته مديرا للشركة التى يعمل بها، وظل يغيب عن المنزل لساعات طويلة قد تصل إلى أيام، محاولا أن يختلس أوقات فراغه لرؤية ابنه والاطمئنان على زوجته، وكلما عاد إلى المنزل يرى زوجته منبطحة على ظهرها ويعتليها الطفل مدللة إياه، فيطمئن قلبه على الحضن الدافئ الذى تمتع به ابنه وعلى زوجته التى أعطت للطفل يومها بالكامل لتهتم بكل شئونه. عاش «وائل» ثلاثة أعوام متخيلا الأجواء الحنونة التى يمر بها طفله فى حضن زوجته إلى أن وصل البيت ذات يوم مبكرا وبخطوات هادئة دخل ليفاجئ زوجته وطفله بوجوده ليصطدم بالواقع الأليم، ويجد زوجته تداعب العضو الذكرى لطفله بفمها وتطلب منه أن يداعبها بذات الطريقة فأقشعر بدنه لما رآه من زوجته، وتملكه شعور العجز عن التصرف وقيد لسانه عن الحديث، فانسحب بهدوء ،وفتح باب المنزل وأغلقه وكأنه وصل للتو.
 
فوجد زوجته تهرول إليه بصحبة طفله مهللة بعودته من العمل مبكرا، وهو التهليل الذى استقبله بالصمت، ووجه عابس لا يستطيع رسم ابتسامة على وجهه ولو مزيفة، لينظر إلى زوجته ويتذكر رؤيته لها وهى مسطحة على ظهرها ويعلوها طفله، وظن حينها أنها تداعبه كأم، ولكن ما شاهده اليوم أكد له أنها كانت تحاول ممارسة علاقة غير شرعية مع طفل منعته براءته من معرفة ما يرتكبه. فطلب من طفله الدخول لمشاهدة التلفاز بغرفته، وأغلق باب الغرفة على طفله وأمسك زوجته من شعرها وأدخلها غرفة النوم وكمم فمها وانهال عليها ضربًا. ودخل غرفة طفله ليصطحبه، ويذهب إلى أمه، ويعطيها إياه، ليتأكد أنه لا يوجد من يحنو على الطفل دون مقابل سوى أمه، وظل يسير فى الشوارع ودموعه تبلل ملابسه، وتحول بينه وبين رؤية ما حوله لتكون سدا أقيم بينه وبين العالم بأكمله، فبدأ يجففها برفق ليجد أمامه لافتة تعلن عن مكتب مأذون شرعى، فقرر اللجوء إليه لطلاق زوجته التى أخذت من طفله اللذة المحرمة، وينهى آخر رابط يجمعه بها.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة