«صوموا تصحوا».. قدرة خلايا الجسم تجدد بالصيام

السبت، 05 مايو 2018 01:00 م
«صوموا تصحوا».. قدرة خلايا الجسم تجدد بالصيام
الصيام يحسن من قدرة خلايا الجسم

مع اقتراب قدوم شهر رمضان الفضيل، أكدت دراسة طبية حديثة أهمية وفائدة الصيام فى تجديد وتحسين قدرة الخلايا الجذعية على التجدد.

وتوصل فريق من علماء البيولوجيا الأمريكيين في"معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، أن الصيام الاسلامي عن الطعام والشراب لفترة طويلة في اليوم يخفض فقدان وظائف الخلايا الجذعية المعوية، المرتبط بالتقدم فى العمر، وهى الوظائف التى يمكن تجديدها فى الأمعاء بفضل الصيام.

وكشفت الدراسة، التى نشرت فى عدد مايو من مجلة "الخلايا الجذعية"، أن الصيام يعمل، بشكل كبير، على تحسين قدرة الخلايا الجذعية على التجدد بين الفئران المسنة والشابة على حد سواء.

ففى الصيام، تبدأ خلايا فى تكسير الأحماض الدهنية بدلا من الجلوكوز، وهو تغيير يحفز الخلايا الجذعية لتصبح أكثر تجددا بين فئران التجارب.

كما توصل الباحثون إلى أنه يمكنهم أيضا تعزيز التجديد باستخدام جزئ ينشط نفس التحول الأيضى ، ومن المحتمل أن يساعد مثل هذا التدخل كبار السن على التعافى من الإصابات المعوية، أو مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.

وأوضح الدكتور عمر يلماز، الأستاذ المساعد فى علم الأحياء فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا:" للصيام آثار كبيرة على الأمعاء، تشمل زيادة آلية التجديد ومكافحة الأمراض التى من شأنها التأثير على الأمعاء فى مقدمتها الإلتهابات أو السرطانات".

وقدمت الدراسة الحالية أدلة على أن الصيام يحفز التحول الأيضى فى الخلايا الجذعية المعوية من استخدام الكربوهيدرات إلى حرق الدهون.

وتعد الخلايا الجذعية المعوية مسؤولة عن الحفاظ على بطانة الأمعاء، والتى عادة ما تجدد نفسها كل خمسة أيام..فعند حدوث الإصابة، تكون الخلايا الجذعية هى المفتاح لإصلاح أى ضرر يحدث..ولكن مع تقدم الإنسان فى العمر، تنخفض القدرات التجديدية لهذة الخلايا الجذعية المعوية، لذلك يستغرق الأمر فترة أطول حتى تتعافى الأمعاء.

وبعد فترة صيام الفئران لمدة 24 ساعة، قام الباحثون بإزالة الخلايا الجذعية المعوية وإنمائها فى صحن فى المختبر، ما سمح لهم بتجديد ما إذا كانت الخلايا يمكن أن تتطور إلى "أمعاء دقيقة"، والمعروفة باسم "العضوى".

ووجد الباحثون أن الخلايا الجذعية من فئران الصيام ضاعفت من قدرتها على التجدد.. كما تتبعوا الحمض النووى الريبى المرسل إلى الخلايا الجذعية من الفئران التى صامت، وكشف أن الصوم حرض الخلايا على التحول من عملية الأيض المعتادة، والتى تحرق الكربوهيدرات مثل السكريات إلى حرق الأحماض الدهنية.

ويحدث هذا التحول من خلال تفعيل عوامل النسخ المسماة ( PPARs)، والتى تحول العديد من الجينات التى تشارك فى تمثيل الأحماض الدهنية.

ووجد الباحثون أنه إذا أوقفوا هذا المسار، فإن الصيام لم يعد قادراً على تعزيز التجديد ويمكنهم إعادة انتاج التأثيرات المفيدة للصيام من خلال علاج الفئران بجزيء يحاكى تأثيرات الـ ( PPARs).. كما تشير النتائج إلى أن العلاج بالعقاقير، فى حال صعب الصيام على بعض الفئات، يمكن أن يحفز التجدد دون الحاجة للصيام.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق