ابنته أشهر داعية إسلامية في مصر.. حكاية مطرب فقد صوته واستعاده بعد رؤية الرسول

الثلاثاء، 19 يونيو 2018 10:00 م
ابنته أشهر داعية إسلامية في مصر.. حكاية مطرب فقد صوته واستعاده بعد رؤية الرسول
المسجد النبوى
زينب عبداللاه

"مداح الرسول " لقب اشتهر به الفنان محمد الكحلاوى المولود فى منيا القمح بمحافظة الشرقية عام 1912 ، وصاحب أشهر الابتهالات والأناشيد والأغانى فى حب الرسول ، ومنها " لجل النبى" ، "حب الرسول" ، "يا قلبى صلى على النبى" ، "خليك مع الله"  ،"نور النبى"

ولهذا اللقب الذى ارتبط بالفنان محمد الكحلاوى " مداح الرسول " قصة تحكيها ابنته الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوى أستاذ الفقه والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية بالأزهر ، مشيرة إلى أن والدها الذى كان يعمل بالفن وقام بالتمثيل والغناء فى العديد من الأفلام  ، حتى أصيب باعتلال فى أحباله الصوتية وفقد القدرة على الغناء لفترة.

وأضافت الداعية الإسلامية  فى تصريحات لصوت الأمة ، أن والدها بعدما فقد القدرة على الكلام لفترة،  رأى شخصًا فى منامه يوقظه ويقول له: "سيعود صوتك ولكن لا تغنى إلا للرسول صلى الله عليه وسلم"،  فاستيقظ ليجد صوته قد عاد وينذره لمدح الرسول فقط ويعيش ماتبقى من حياته مداحًا للرسول.

وأكدت دكتورة عبلة الكحلاوى أن والدها رفض الغناء لأى مخلوق  بعد هذه الواقعة إلا لرسول الله ، حتى أنه عندما دعى للغناء أمام الرئيس جمال عبد الناصر و بطلب شخصى منه، رفض رغم أنه كان يحب عبدالناصر، ولكنه أراد الوفاء بعهده لله ، وقال:« لن أمدح أحدا بعد رسول الله».

 تربى الفنان محمد الكحلاوى  يتيما بعد وفاة والدته أثناء ولادته ولحق بها والده، وتربي في أسرة فنية حيث احتضنه خاله الفنان محمد مجاهد الكحلاوي الذي كان معاصرًا للفنان صالح عبد الحي، و تشبع بالحياة الفنية منذ صغره وورث عنه الصوت الجميل والأداء المتميز.

وعمل الكحلاوى فى بداية حياته موظفا في السكك الحديدية، وكان ينشد المواويل الشعبية، ثم ترك وظيفته والتحق بفرقة عكاشة، وسافر مع الفرقة للشام دون علم خاله وكان لا يزال طفلاً وعادت الفرقة بعد شهرين وتخلف هو هناك لثماني سنوات في بلاد الشام، تنقل فيها بين بلادها ليتعلم الغناء العربي الأصيل ويتقن خلالها اللهجة البدوية وإيقاعاتها، ثم عاد إلى مصر شابًّا في العشرين من عمره، ومعه مبلغ 38 ألف جنيه وهي ثروة ضخمة وقتها.

وعمل الكحلاوى بالإذاعة من نشاتها عام 1934، وانتخب نقيبا للموسيقيين عام 1945 لكنه تنازل للموسيقار محمد عبد الوهاب، وقام بالتمثيل فى عدد من الأفلام ، وتعددت قدراته بين الغناء البدوي والشعبي والديني و التمثيل.

وكان يقضي وقته بين الغناء ولعب كرة القدم التي تميز فيها حتى أصبح كابتن فريق نادي السكة الحديد.

ولحّن الكحلاوى أكثر من 600 لحن ديني من مجمل إنتاجه الذي قارب 1200 لحن، وتنوع فى غنائه بين الإنشاد والغناء والسير والملاحم والأوبريتات، حيث  قدم "سيرة محمد" و"سيرة السيد المسيح" و"قصة حياة إبراهيم الخليل"، ولمع الكحلاوى ولاقت أغانيه حفاوة عند جمهوره وأصبحت تذاع في كل المناسبات الدينية.

وأشارت ابن مداح الرسول إلى أن والدها عزل أسرته وأبنائه السبعة عن الأضواء والاختلاط بالوسط الفنى ، ورباهم على القرآن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق