عالم روسي يكشف أسباب اختراع أخطر سم عرفه العالم؟

يعد سم «نوفيتشوك» ويعني باللغة الروسية القادم الجديد، أخطر سم عرفه العالم بسبب فعاليته ومداه، والعالم الذي ساهم إلى حد بعيد في التوصل إلى هذا السم هو فيل ميرزايانوف بقسم مكافحة الجاسوسية العلمية فترة الاتحاد السوفييتي السابق، ويعيش حاليا في الولايات المتحدة .

ترأس ميرزايانوف مركز محاربة التجسس العلمي التابع لمعهد الدولة للأبحاث العلمية في مجال الكيمياء العضوية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي خلال الحقبة السوفياتية، وقال فى تصريحات صحفية نشرتها BBC، إنه يشعر بالندم عما قام به ووجه اعتذاره لسكريبال لدوره في إنتاج هذا السم الذي دخل مرحلة الانتاج في ثمانينيات القرن الماضي وبقي برنامج إنتاجه سريا حتى كشف عنه ميرزايانوف في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي.

وقد تم الزج ميرزايانوف عام 1993 في السجن بتهمة افشاء أسرار الدولة بسبب كشف هذا السم لكنه تمكن من الفرار إلى الولايات المتحدة، ولم يتصور هذا العالم أن هذا السم سيتم استعماله في عمليات اغتيال أو تصفية، فقد كان الهدف من إنتاج هذا السم هو استعماله في ساحة المعركة بواسطة القذائف أو القنابل.

يقول ميرزايانوف ، عندما كنا نطور هذه الأسلحة كان الهدف منها حماية بلادنا من الأعداء والدفاع عنها، لا أنا ولا أي من العلماء الذين عملوا في انتاج هذا السم وإجراء التجارب عليه كان يتوقع أن يتم استعماله لأغراض إرهابية، إنه سلاح عسكري، سلاح دمار شامل".

ويوضح أن سم «نوفيتشوك» أقوى بعشر مرات من غاز الأعصاب "في اكس" الذي استخدم في قتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في ماليزيا والأضرار التي يتسبب بها هذا السم لجسم الانسان غير قابلة للإصلاح حسب قوله. ووصفه أحد العلماء بأنه أخطر سلاح أنتجته البشرية بعد السلاح النووي.

وكشف عن تأثير هذا السم على الضحية قائلا: "إنه يشل الضحية، ويتسبب بالاضطرابات الجسدية وبصعوبة في التنفس وبعدها تموت الضحية، إن الأمر أشبه بالتعذيب الشديد. حتى لو كانت الجرعة صغيرة فإن الألم يستمر مدة أسابيع، لا يمكن تصور الفظائع التي يتسبب بها هذا السم".