شماعة داعش.. طوق النجاة «القديم الجديد» لبقاء القوات الأمريكية فى سوريا

السبت، 18 أغسطس 2018 02:00 م
شماعة داعش.. طوق النجاة «القديم الجديد» لبقاء القوات الأمريكية فى سوريا
سوريا
كتب مايكل فارس

استحدثت واشنطن، منصب جديد متمثلا فى سوريا مستشار خاص لوزير الخارجية، محددة وظيفت بأنه سيعمل على جميع مسائل النزاع في سوريا.

«الولايات  المتحدة الأمريكية عينت سفيرها السابق لدى العراق جيم جيفري مستشارا خاصا لوزير الخارجية مايك بومبيو، معنيا بالإشراف على المحادثات بخصوص انتقال سياسي في سوريا»، بحسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية.

 لن يتم تقديم أى تمويل دولى لسوريا قبل بدء عملية سياسية جادة ولا رجعة فيها بقيادة الأمم المتحدة، فالقوات الأمريكية باقية فى سوريا وستركز على هزيمة تنظيم داعش الإرهابى، كما أن التوتر مع تركيا لم يؤثر على العمليات المشتركة فى منطقة منبج السورية، بحسب تصريحات لمسؤول بالخارجية الأمريكية نقلتها عنه وكالة رويترز، الذى أضاف،  الولايات المتحدة ستقوم بإعادة توجيه ملايين الدولارات من التمويل المخصص لإرساء الاستقرار بالمناطق المستردة من تنظيم داعش في سوريا لأغراض أخرى.

لماذا ترغب أمريكا بالبقاء فى سوريا؟

ألقى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ريكس تيلرسون في جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الأمريكية كلمة هامة  أمام جمع من الطلاب والمهتمين بالملف السوري في يوم الأربعاء  17 يناير العام الجارى، ركّز فيها على نقاط هامة تشرح ضرورة بقاء القوات الأمريكية  في مناطق التوتر في سوريا، مبررا ذلك لأن الحرب على تنظيم داعش الإرهابي لم تنته، وأشار حينها إلى أن بلاده لن ترتكب أخطاء الماضي في سوريا قائلا: «لا يمكننا أن نكرّر الأخطاء التي ارتكبناها في عام 2011 حينما أتاح انسحابنا السابق لأوانه من العراق للقاعدة فرصة للاستمرار والتحوّل في نهاية المطاف إلى داعش، لا يمكننا أن نكرّر القصة ذاتها في سوريا».

ويرى تيرلسون، ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، محمّلاً الأسد مسؤولية التمهيد لظهور تنظيم داعش في بلده، كما أن بقاء القوات الأمريكية لضمان الحد من نفوذ إيران فى المنقطة، وأن تكون سوريا خالية من السلاح الكيميائي.

ويرى المحللون العسكريون والسيايون وفق صحف غربية، أن أمريكا تريد البقاء من أجل النفط فى العراق وسوريا، وسيكون واهماً من يعتقد بأنه سيبقى من أجل حماية الأكراد أو القضاء على داعش لأنه تخلّى عن الأكراد في أكثر من مناسبة في العراق ومؤخراً في سوريا، أما داعش فهي كذبة كبيرة تم اختراعها مثلما تم اختراع قصة أسلحة الدمار الشامل عند غزو العراق.

أبحث عن النفط

أحد الأسباب الحقيقية للبقاء تكمن في النفط الموجود شرق الفرات، حيث يسيطر حلفاء واشنطن الأكرادعلى أهم منابع النفط السورية، الموجودة في الرميلان والمالكية الواقعة في منطقة الحسكة، وكذلك آبار العمر، الجفره، التنك، العصبة، طیبة و ... والتي توجد شرق ديرالزور، وبحسب ما نشرت اشنطن بوست فى تقرير عن النفط السوري في أبريل من العام الماضي ، تحت عنوان في سوريا «أخذنا النفط»، والآن يريد ترامب تقديمه لإيران، وتحدثت الصحيفة حينها عن أن السيطرة على النفط هو النفوذ الوحيد الذي نملكه في سوريا اليوم.

وقال ديفد آدسنيك رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة الدفاع والديمقراطيات: «لدينا 30 % من مساحة سوريا، وهي تحوي على 90 % من إنتاج البلاد من النفط قبل الحرب».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق