القبض على متورطين في هجوم الأحواز.. ماذا قال وزير الاستخبارات الإيراني؟

الإثنين، 24 سبتمبر 2018 02:00 م
القبض على متورطين في هجوم الأحواز.. ماذا قال وزير الاستخبارات الإيراني؟
وزير الاستخبارات الإيرانى محمود علوى

قال وزير الاستخبارات الإيرانى محمود علوى اليوم الاثنين إنه تم القبض على شبكة "كبيرة" من المشتبه بهم لصلتهم بالهجوم على عرض عسكرى فى مدينة الأحواز يوم السبت أسقط 25 قتيلا.
 
ونقلت وكالة ميزان للأنباء التابعة للهيئة القضائية عن علوى قوله أثناء مشاركته فى جنازة لضحايا الهجوم "سنصل إلى جميع الإرهابيين الذين لهم صلة بهذا الهجوم... تم القبض بالفعل على عدد كبير من هذه الشبكة".
 
وكانت وكالة أنباء "أعماق" التابعة لتنظيم داعش قد نشرت شريط فيديو ادّعي فيه أنه يظهر 3 من المهاجمين الـ4 المتهمين بتنفيذ هجوم إرهابي قاتل خلال عرض عسكري في إيران، السبت.

ويظهر شريط الفيديو الذي قالت "أعماق" أنه "تم الحصول عليه" ونشره، الأحد، 3 رجال داخل سيارة مرتدين ملابس عسكرية ويتحدثون أمام الكاميرا. ولا يذكر أي من الرجال هجوم الأحواز مباشرة.

اثنان من الرجال بشريط الفيديو يتحدثان العربية فيما يتحدث الفارسية. ويقدم الرجال رسائل "وداع" قصيرة ولكنهم لا يدعون في أي وقت من الأوقات أنهم يتصرفون نيابةً عن داعش.

وخلال الفيديو يشكر الرجال الله ويدعون الناس للصلاة من أجلهم. بينما الرجل الذي يتحدث بالفارسية يقول: "إن شاء الله، سأموت"، مدعيا أن "عملية حرب عصابات قوية جدا" ستدمر فيلق الحرس الثوري الإيراني. ولا يمكن لـ CNN التحقق من صحة الفيديو.

وقُتل ما لا يقل عن 29 شخصاً وجُرح 70 آخرون عندما فتح الإرهابيون النار على القوات المسلحة والمتفرجين الذين تجمعوا لمشاهدة العرض في الأحواز بإيران. وقالت وسائل إعلام حكومية إن المهاجمين الأربعة قتلوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن.

وألقى الرئيس الإيراني حسن روحاني باللوم على "مرتزقة أجانب" مدعومين من الولايات المتحدة، الأحد، فيما أدانت واشنطن الهجوم نافية تورطها فيه. وليس من الواضح من الذي نفذ الهجوم، بينما سمّت وسائل الإعلام المحلية عدة مجموعات لكن داعش فقط ادعي مسؤوليته - دون أي دليل يدعم تأكيد التنظيم.

كانت الأخبار والأنباء، التي نشهده منذ صباح أمس السبت، تضاربت، حيث الحادث الذي تعرض له عرض عسكري للحرس الثوري الإيراني في منطقة الأحواز، والذي يقام سنويًا بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 – 1988.

وبعد ساعات من الحادث أعلن التنظيم الإرهابي «داعش» عبر منصاته الإعلامية على الإنترنت عن مسؤوليته عنه، والذي جاء على إثره سقوط عدد من الضحايا والمصابين.

اقرأ أيضًا: السعودية والإمارات بريئتان من «حادث الأحواز».. وسياسي سعودي: اتهام باطل من نظام مجرم

فيما شكك عدد من الأحوازيين والمتابعين الخليجيين لشؤون الشرق الأوسط، في رواية «داعش»، ورأى البعض عن هذا العمل نفذته أجهزة مخابراتية رجح بعضهم أنها تعود إلى واشنطن أو إيران، في حين رأى آخرون منطقية أن يقوم أحوازيون بتلك العملية كنوع من المقاومة للإحتلال الإيراني لأرض الأحواز، على حد تعبيرهم.

اقرأ أيضًا: لعبة مخابراتية.. هكذا يرى الأحواز حادث العرض العسكري الإيراني

ولكن استمرارًا للجدل، بدأت بعض الحسابات التابعة لشخصيات أحوازية شهيرة عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر؛ تحديد هوية منفذي العملية، وقال الناشط السياسي الأحوازي، قاسم المذحجي: «منفذي عملية هجوم الأحواز هم: أحمد المنصوري وشقيقه محمود، وجواد السواري، وعادل البدوي».

وأضاف أن «جميعهم استشهدوا بعد تنفيذ العملية.. وهل نسينا اغتيال أحمد مولي في لاهاي العام الماضي؟.. هل تعتقدون أن الشعب الأحوازي لا يثأر لشهداء الوطن؟».

وفي تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، يرى رئيس المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز (حزم)، عباس الكعبي أنه حتى وإن كانت المقاومة الأحوازية - على حد تعبيره - قد نفذت العملية، فلاشك أن الإحتلال الإيراني للأحواز، يتحمل كامل المسؤولية، بإعتبار أن الإحتلال هو الفعل والمقاومة هي ردة الفعل، والمؤكد أن الإحتلال الإيراني قد قتل مئات آلاف الأحوازيين، وأضعافهم على قائمة الموت، إما قتلًا أو نتيجة تجفيف الأنهر، والتلويث المتعمد للمياه، ونشر الأوبئة والأمراض المستعصية، وغيرها، قائلًا: «ان النتيجة الحتمية لكل هذه الجرائم غير الإنسانية وغيرها، هي مقاومة الإرهاب المنظم الذي تنتهجه هذه الدولة المجرمة ضد شعبنا العربي الأحوازي الأعزل، فدماء الفرس ليست أكثر إحمرارًا من دماء الأحوازيين، أما جنود الإحتلال القادمين من شتى المناطق الفارسية للإستعراضات العسكرية في الأحواز، فبلاشك أنهم قادمون لقتل هذا الشعب، أطفالًا ونساءً وشيوخًا وشباب، وتشريده والقضاء على هويته وتاريخه وحضارته وموروثه الثقافي، فلا أظن بأن هناك جريمة أبشع من مثل هذه الجرائم».

وتابع «المذحجي» عبر حسابه انتقاده لما يتم تداوله حول الحادث، ومحاولات جماعة الإخوان الإرهابية، والنظام القطري في السابق بإغتيال أحمد مولي، وقال مستنكرًا: «واليوم يزعمون أن هجوم الأحواز مسرحية إيرانية».

يذكر أن السياسي الأحوازي، أحمد مولي كان تم إغتياله في نوفمبر من العام الماضي أمام منزله في هولندا دون التعرف عن ملابسات الحادث. وقد استنكرت منظمات أحوازية في ذاك الوقت تلك العملية التي استهدفت أحد مناضليهم في سبيل قضية الأحواز العربية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق