الخائن يعمل قاضي.. قطر والإخوان وصفقة القرن «حبايب»

الخميس، 27 سبتمبر 2018 04:00 م
الخائن يعمل قاضي.. قطر والإخوان وصفقة القرن «حبايب»
تميم بن حمد أمير قطر
شيريهان المنيري

عندما تكون خائنًا ومتآمرًا من الطبيعي أن تتعامل مع من حولك على أنهم مثلك، أو تحاول تشويه صورتهم حتى لا تصبح وحدك المتهم وسط الأشقاء والحلفاء. محاولات النظام القطري وأتباعه من عناصر جماعة «الإخوان» الإرهابية الإساءة إلى دول الرباعي العربي لاسيما مصر والمملكة العربية السعودية مستمرة على مدار العام، وخاصة منذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة في 5 يونيو من العام الماضي (2017).

هذا وكثيرًا ما حاول تنظيم الحمدين - حكومة قطر - التقرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشتى الطرق لكسبها كحليف يواجه معها دول الرباعي العربي، حتى وإن كان الأمر على حساب قضايا عربية محسوم أمرها، لا تقبل الجدل أو النقاش.

اقرأ أيضًا: بعد الأكاذيب واستدعاء المظلومية.. إسرائيل حليف قطر الخفي (فيديو)

ويبدو أن قطر تحاول استغلال ورقة القضية الفلسطينية لكسب ودّ الإدارة الأمريكية، حيث ميولها إلى تل أبيب، وإتمام قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى تل أبيب في مايو الماضي، ما يمثل اعترافًا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بها بديلًا عن القدس. ومن ثم استغلت اللجان الإليكترونية التابعة لقطر وجماعة الإخوان كلمة «ترامب» بالجمعية العامة للأمم المتحدة وحديثه حول أهمية الاستقرار والسلام في المنطقة والتزامها بتحقيق ذلك، بما يتضمنه الأمر من سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ في الترويج لمزاعم بأنه يحي الحديث حول «صفقة القرن» برعاية دول عربية بالمنطقة وبالأخص السعودية مصر والأردن، في حين أن حديث الرئيس الأمريكي تضمن قوله بأنه سيعرض خطته خلال 4 أشهر، والتي تُسمى بـ«صفقة القرن» دون ورود أي تفاصيل تتحدث عن ماهيتها أو قبول أو رفض أطراف عربية لها.

اقرأ أيضًا: «انت مع مين فيهم».. قطر الحائرة بين إرضاء «أردوغان» وواشنطن

وظهر رئيس تحرير «العرب» القطرية والمقرب من تنظيم الحمدين، عبدالله العذبة عبر تلفزيون قطر الرسمي، عبدالله العذبة، قائلًا: «ربما لم تذهب دول الحصار للأمم المتحدة لأن البعض لديه مشكلة في الخطابة وربما تغير الخطاب فمره يقولوا نحن مع فلسطين ومره يدعون إلى تمرير صفقة القرن»، متناسيًا كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن لأكاذيب الإخوان ومموليهم - قطر.

عندما قال خلال كلمة له أمام المجلس الوطني الفلسطيني، في نهاية إبريل الماضي، بأنه رفض مخطط الرئيس الإخواني المعزول، محمد مرسي حينما طلب منه بتوطين مجموعة من الفلسطينيين في سيناء، تحت مُسمى «مشروع إيغور آيلاند»، واصفًا ذلك المشروع بـ«التصفوي للقضية الفلسطينية».

العذبة
 

في هذا الخصوص وصف المحلل السياسي السعودي والباحث في العلاقات الدولية، سامي بشير المرشد الأحاديث القطرية والإخوانية حول تورط السعودية أو أحد من حلفاءها فيما يُدعى بـ«صفقة القرن» بـ«الكلام الفارغ»، وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «أحاديث لا معنى لها، وهؤلاء القطريون والنابحون بإسمهم».

سامي بشير المرشد
سامي بشير المرشد

 

وأضاف أن «اسرائيل فضحت قطر وصرحت بأنها عرضت عليها صفقة مع حماس لتجاوز الشرعية الفلسطينية وتصفية القضية من خلال عقد سلام مع حماس، وأنهم قطعوا شوطًا كبيرًا في هذا الاتجاه وقد أوضحت اسرائيل بأن السعودية ومواقفها المبدئية من قضية الشعب الفلسطيني - قضية العرب الأولى - أفشل صفقة القرن وكل الصفقات المشبوهة، وهو موقف السلطة الشرعية في فلسطين ممثلة بالرئيس عباس ومنظمة التحرير، وأيضًا موقف مصر والأردن والإمارات وكل الدول العربية التي تملك سيادتها، طبعًا باستثناء قطر التي يقودها أردوغان تركيا وخامنئي إيران، والتي يستخدمون أموالها وقراراتها لخدمة مصالحهم، وهم سيبيعونها ويبيعون فلسطين وأهلها وقدسها في سبيل تحقيق مشاريعهم».

اسرائيل
 

وتابع «المرشد» بأن «الموقف السعودي والعربي هو الذي ضغط على الرئيس ترامب بالأمس ليعترف بأهمية حل الدولتين، وسوف يعترف بالقدس الشرقية عاصمة لدولةً فلسطين كما اعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وهذا سيكون بفضل جهود مصر والسعودية والدول العربية».

وأخيرًا قال: «خزعبلات قطر ومرتزقتها لا تعني شيئًا وهم الذين اعتادوا الخيانة وبيع المواقف العربية، إما السعودية فهي أكبر وأشرف وأعز من هذه الأعمال».

أما بالنسبة لكلمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عبر منصة الأمم المتحدة، وإشارته إلى مناقشة تحالف سياسي واقتصادي وأمني لمنطقة الشرق الأوسط، يتكون من دول الخليج ومصر والأردن إلى جانب واشنطن، أوضح مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون منطقة الخليج، تيموثي لندركينج في حوار له مع صحيفة «الشرق الأوسط» أن هدف التحالف الرئيسي هو التصدي للإرهاب وممارسات إيران لاسما في اليمن.

اقرأ أيضًا: أفعال دون «شو» في الأمم المتحدة.. القضية الفلسطينية في قلب مصر

هذا وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بالأمم المتحدة على الموقف المصري الثابت والصريح بشأن ضمان حقوق الشعب الفلسطيني، وتأسيس دولة فلسطينية، واعتبار القدس العاصمة الشرقية لها، وأن شروط عملية السلام واضحة ولا تقبل النقاش أو التفاوض. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق