على غرار جماعة «البنا».. كواليس التنظيم السرى لـ«حركة الغنوشي» وعلاقتها بإخوان القاهرة

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 04:55 م
على غرار جماعة «البنا».. كواليس التنظيم السرى لـ«حركة الغنوشي» وعلاقتها بإخوان القاهرة
راشد الغنوشى
كتب أحمد عرفة

لا يختلف كثيرا حركة النهضة في تونس، عن جماعة الإخوان في مصر، فثلما أنشأ حسن البنا التنظيم الخاص في ثلاثنيات القرن الماضي، فعل نفس الأمر راشد الغنوشي رئيس الحركة الإخوانية في تونس.

 

التنظيم الخاص في تونس كشفت عنه الأجهزة الأمنية التونسية، حيث استغلت حركة النهضة في التغلغل في مؤسسات التونسية، ومحاولة اختراق الأحزاب لتحلق مآرب تلك الحركة الإخوان، بل والتواصل مع الدول لتنفيذ مهمات سرية.

 

ما تم كشفه مؤخرا عن حركة النهضة من شآنه أن يهز صوة الحركة مثيرا داخل المجتمع التونسي، خاصة مع تعهد الأجهزة الأمنية التونسية بالتحقيق مع هذا الجهاز السري، الذي من المفترض أنه سيكفش الكثير من العمليات الغامضة للحركة وسيهز كيانها بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.

 

يأتي كشف الأجهزة الأمنية التونسية للجهاز السري لحركة النهضة قبل شهور من الانتخابات الرئاسية التونسية، التي تستعد لها الحركة خلال الفترة الراهنة.

 

وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن النيابة العامة في تونس كشفت عن فتح تحقيق بشأن معلومات تفيد بامتلاك حزب حركة النهضة الإسلامية لجهاز سري مواز، والتلاعب بوثائق ترتبط باغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، حيث ستنظر النيابة العامة في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، في المعلومات والوثائق التي كشفت عنها هيئة الدفاع عن السياسيين بمؤتمر صحافي في وقت سابق من الشهر الجاري.

 

ونقلت الصحيفة، عن المتحدث باسم القطب القضائي سفيان السليطي تأكيده أن النيابة العامة قررت إجراء الأبحاث اللازمة على اثر ما ورد من معطيات بمؤتمر صحافي لهيئة الدفاع، بعدما اتهمت حزب حركة النهضة الشريك في الحكومة الائتلافية الحالية، بممارسة التجسس وإدارة جهاز سري مواز للدولة والتستر على وثائق خطيرة وجهات ترتبط باغتيال السياسيين واختراق مؤسسات الدولة.

 

وأوضحت الصحيفة، أن هذا الجهاز الموازي يسعى إلى اختراق المؤسسة العسكرية والأمنية، وأيضا جمع معلومات حول الصحافيين، وله ارتباطات بتنظيم أنصار الشريعة المحظور إضافة إلى علاقات خارجية، حيث تكشف الوثائق حسب الهيئة علاقات هذا التنظيم بالمخابرات الإيطالية وأنه توسط أيضا في إطلاق سراح أحد الصحافيين الإيطاليين كان محتجزا في سوريا.

 

ولفتت الصحيقة إلى أن أهداف هذا الجهاز الخاص بناء منظومة أمنية موازية واستقطاب القضاة وتتبع العسكريين إضافة إلى التعاون مع الإخوان  المصرية والحصول على معلومات عن المؤسسة العسكرية الجزائرية وشركة غازها، ومحاولة اختراق سفارة الولايات المتحدة بهدف التجسس، حيث تحفظت الهيئة عن مصدر هذه الوثائق، موضحة أنه تم العثور في ديسمبر 2013 على مجموعة وثائق في المكان الذي يسكنه خضر آنذاك. وأشارت إلى أن جزءا من هذه الوثائق موجود في ما وصفته بـ"غرفة سوداء" في وزارة الداخلية داعية إلى فتح هذه الغرفة وتمكينها من الاطلاع على ما أودع فيها.

 

كانت حركة راشد الغنوشى بدأت تتبع هذا الأسلوب مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التونسية،  خاصة أن الحركة لا تريد أن تكرر ما حدث لها في الانتخابات البرلمانية الماضية عندما حلت ثانية بعد حركة نداء تونس، ليجعل إخوان تونس الحركة هدفهم الأول ويشعلونها بالانقسامات ، كي تخلو الساحة لهم في الانتخابات الرئاسية التونسية المقبلة في ظل تردد أنباء حول عزم الحركة التونسية الإخوانية الدفع براشد الغنوشي في الانتخابات الرئاسية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق