أنين الشعب يتصاعد.. كيف يعامل «العدالة والتنمية» الفقراء في تركيا؟

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018 08:00 م
أنين الشعب يتصاعد.. كيف يعامل «العدالة والتنمية» الفقراء في تركيا؟
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

لم تختلف طريقة تعامل حزب العدالة والتنمية مع الشعب التركي، عن طريقة تعامل رئيسه رجب طيب أردوغان مع شعبه، ففي ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها أنقرة خلال الفترة الحالية، دفع الأسر التركية الفقيرة إلى الذهاب لمقرات الحزب التركي الحاكم من أجل طلب المساعدة.

لم تكن تعلم تلك الأسر التركية أن مصيرها سيكون الطرد من مقر الحزب، رغم حالة المعاناة الكبيرة التي تعيشها تلك الأسر التركية نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار السلع، بسبب التراجع المستمر لعملة الليرة التركية، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة، وهو ما أدى إلى زيادة نسب الفقر بشكل كبير خلال الفترة الراهنة.

واقعة جديدة كشفتها الصحف التركية المعارضة، تمثلت في طرد الحزب التركي الحاكم لأسرة فقيرة ذهبت من أجل طلب المساعدة، فوفقاً لما ذكرته صحيفة "زمان" التابعة للمعارضة التركية، فإنها نقلت عن أسرة تركية فقيرة تأكيدها أنها ذهبت إلى مقر حزب العدالة والتنمية في جناق قلعة قاصدة طلب المعونة بسبب البطالة، إلا أنهم تعرضوا للطرد وللإهانة، رغم عضوية أحد أفراد الأسرة في الحزب الحاكم منذ 15 عامًا، ناقلة عن رب الأسرة قوله: «زوجتي العضو في حزب العدالة والتنمية منذ 15 عامًا، قالت لي أن نذهب إلى رئاسة الحزب، وأجبتها أنهم لن يتعاونوا معنا ولن يسمعوا لشكوانا، ذهبنا ونحن نعرف ذلك، كما أنهم لم يتعاونوا معنا، تعرضنا للطرد من طرف يلدراي أولجاك، وتعرضنا للإهانة».

 

 
1111
 

 

الصحيفة التركية المعارضة، ذكرت أن هناك نحو 3 ملايين عاطل عن العمل في عموم تركيا، بل إن المؤشرات الحقيقية التي صدرت عن مؤسسات تركية غير رسمية تؤكد أن النسب تضاعفت بشكل ضخم خلال الفترة الماضية، نتيجة استمرار الأزمة الاقتصادية التركية والتهاوي الكبير في عملة الليرة التركية.

 

وفي وقت سابق كشفت وزارة المالية التركية، الحالة السيئة التي وصلت لها حالة الاقتصاد التركي، بعدما بلغ عجز الميزانية بلغ 6 مليارات ليرة "1.03 مليار دولار" فى سبتمبر، ، حيث أظهرت ميزانية سبتمبر فائضا أوليا، لا يشمل مدفوعات الفائدة، قدره 4.3 مليار ليرة. وسجل عجز الميزانية 56.7 مليار ليرة فى الأشهر التسعة الأولى من العام وفقا للأرقام.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق