قصة منتصف الليل .. كلب يكشف الخيانة بـ«البوكسر»

الخميس، 18 أكتوبر 2018 10:00 م
قصة منتصف الليل .. كلب يكشف الخيانة بـ«البوكسر»
إسراء بدر

 

خرج "هيثم" كعادته في الصباح الباكر ذاهباً إلى عمله الذي يقضى فيه طوال اليوم، والذي طالما أغضب زوجته من طول غيابه عنها وجلوسها وحيدة بين جدران المنزل إلا أنه اضطر لشراء كلب عسى أن تتخذه صديق أنيس لوحدتها إلى أن يعود إليها في منتصف الليل.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم التالي عاد إلى منزله فوجد زوجته "هدى" تحتضن الكلب وناما سويا، فشعر حينها أنه استطاع يعوضها عن غيابه بصديق مخلص، واستمر الوضع على هذا الحال لفترة، وزوجته كفت عن إختلاق المشاكل بسبب وحدتها، إلى أن حدث ما لم يكن يتوقعه يوما، فالكلب بطبعه وفي ولكنه لا يحب الخيانة. 

ففى ليلة بائسة عاد إلى المنزل قبل موعده اليومي، فوجد زوجته يظهر عليها علامات الارتباك، فسألها عن حالها فأكدت له أنها بخير، إلى أن وجد الكلب حاملا في فمه ملابس داخلية رجالي ويضعها أمام قدميه، فأمسك به وتوجه إلى سلة الملابس ولكنه دقق النظر «ايه دا..البوكسر دا مقاسه كبير.. لونه قريب من لون بوكسر عندي بس عمرى ما لبست المقاس ده».

بدأ الشك يسيطر على قلبه فانتظر حتى تنام زوجته وأمسك بهاتفها فاكتشف رسائل متبادلة بينها وبين شاب يتواعدان من خلالها على اللقاء ولكن لم توضح الرسائل مكان اللقاء، فبدأ يتصفح الحساب الخاص بهذا الشاب فلاحظ فى صوره وهيئة جسده أن الـ «بوكسر» يمكن أن يكون له.

حاول أن يلتقط أنفاسه ليفكر جيدا قبل أن يظلم زوجته بأمر كهذا، فحمل على هاتفها برنامج لتسجيل المكالمات واخترق حسابها الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعى لتظهر على هاتفه ما تفعله زوجته، وفي اليوم التالى خرج من منزله كالعادة ولكنه لم يذهب إلى عمله بل جلس فى سيارته بالقرب من المنزل.

وبعد ساعتين وصلت إليه الرسائل المتبادلة بين زوجته وهذا الشخص لتخبره بنسيانه شيء يخصه معها، وتواعدا على اللقاء وبعد ما يقرب من ساعة وجد هذا الشاب يدخل العقار، وهنا قرر الاتصال بقسم الشرطة وسرعان ما وصلوا، صعد وفتح باب المنزل بهدوء فوجد زوجته في أحضان عشيقها واستطاع الأمن إلقاء القبض عليهما في وضع تلبس.

بعدها نظر إلى الكلب الوفي الذى أبلغه بطريقته الخاصة من يطعنه في ظهره، ورغم حب الكلب للزوجة وتعلقه بها إلا أنه رفض فكرة الخيانة التي لم تكن من صفاته يوما، فقرر أن يكون صديقه المقرب هو هذا الكلب فاصطحبه معه فى كل الأماكن حتى فى العمل.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق