قصة منتصف الليل.. انتقام الأفاعي: خانها في سريرها فانظر ماذا حدث له

الجمعة، 19 أكتوبر 2018 10:00 م
قصة منتصف الليل.. انتقام الأفاعي: خانها في سريرها فانظر ماذا حدث له
إسراء بدر

 

فتحت عيناها فوجدت السحب تداعبها وتسعى للتقرب إليها، وغازلتها النسمات الرقيقة لتبعد شعرها من وجهها بلطف: «أنا فى السماء!، هل هذا خيال أم حقيقة»، فتدحرجت لهوا في أحضان السحابة التي تعتليها لتجد نفسها في لحظة تسقط على الأرض، فتنظر حولها لتجد أنها عاشت ساعات نومها في حلم فوق السحاب.

استيقظ زوجها «أحمد» من غفلته على صوت سقوطها وحملها على ذراعيها كالطفلة المدللة ووضعها برفق بجانبه، محتضنا رأسها على صدره، فقصت عليه ما شاهدته فى الحلم فتوج رأسها بقبلة حنونة فقالت: «الحلم كان حلو بس الأحلى منه حياتي معاك كفاية حبك وحنانك عليا».

ابتسم الزوج قائلا: «أنتي صحيح اسمك أمنية بس أنتي أمنيتي أنا ومملكتي اللي عمري ما اقدر أبعد عنها»، فهكذا كان يعيش الزوجان في حب وأمان، فالزوج هيأ لملكته عرشها فى قلبه، والزوجة تربعت على هذا العرش متباهية أمام الكافة بعشقه لها.

ظلت تعيش «أمنية» في هذا الحلم الحقيقي لشهور طويلة، فكلما غابت عنه لزيارة أمها المريضة أسرعت لتعوضه كل دقيقة غابت فيها عن حضنه، وذات ليلة طرقت بابها جارتها التي ظهر عليها الغضب: «امبارح كنتوا مشغلين أغاني شعبي بصوت عالي والعيال مكانوش عارفين يذاكروا ووقفت أخبط عالباب محدش فتحلي ولا سمعني.. يعني لو في فرح ولا مناسبة ما احنا بنفرح مع بعض لكن تعطلوا الأولاد بالطريقة دي ليه كان ممكن توطوا الصوت شوية دا حتى النبي أوصى على سابع جار».

صدمت «أمنية» من حديث جارتها، من الذى رفع صوت الأغانى بمنزلها وهي ظلت طوال اليوم ترعى والدتها المريضة فى بيتها وزوجها أخبرها أنه كان في العمل، فسألت جارتها: «دا أكيد حد تاني لأننا مكناش موجودين»، فردت بثقة: «أنا في الأول قولت كدا أنتوا ناس بتقدروا وعمركم ما أزعجتوا حد لكن أنا لفيت عالجيران كلهم ومحدش كان مشغل أغاني.. وأنتوا الشقة الوحيدة اللي مفتحتش الباب والصوت كان طالع من عندكم».

اعتذرت «أمنية» لجارتها ودخلت تنظر حولها في المنزل فلم تجد ما يشير بتغيير يوحي باستقبال زوجها لضيوف بالأمس، فوقعت عيناها على حاسوبه الشخصى ففتحته وظلت تتصفح به فلاحظت وجود أسطوانة بالحاسوب ففتحتها لتجدها لأغاني شعبى بالفعل وأنها آخر شيء تم تشغيله على الجهاز، فسيطر الشك على قلبها.

وشعرت للحظة أن كل هذا الحب الذي غرقت بين طياته مع حبيبها ما هو إلا وهم وزوجها يخادعها طوال الوقت، فإذا كان متواجدا بالمنزل لماذا أخبرها أنه في العمل، وإذا كان استقبل ضيوف من أصدقاءه الرجال فلماذا فعل ضجة بالأغاني الراقصة؟!

ظلت على هذا الحال تحاول الرد على التساؤلات الكثيرة التي احتلت تفكيرها ولكنها لم تجد، فهاتفت زوجها لتسأله عما حدث فظهر على كلماته شعوره بالارتباك، فتأكدت أن هناك أمر غامض يجب كشفه، فأسرعت لشراء كاميرا مراقبة ووضعتها في الـ «نجفة» فتستطيع في مكانها هذا كشف أغلب أنحاء المنزل.

وفي اليوم التالي أخبرت زوجها أنها ستذهب لرعاية أمها كالعادة ولكن من المحتمل أن تقضي عندها يومين لظروفها الصحية التي ازدادت سوءا، وظلت تراقب ما يحدث بالمنزل بالصوت والصورة فاكتشفت خيانة زوجها واستضافته لفتيات الليل في المنزل مستغلا غيابها.

وبعد تفكير قررت ألا تخبره بشيء وقررت الانتقام بهدوء، فبحثت عن حاوي يملك العديد من الثعابين بعضها يباع لعشاق اقتناءها والبعض الآخر سام يود الاحتفاظ بهم لحراسته، واتفقت معه على شراء مجموعة من الثعابين السامة وأعطته أضعاف ثمنهم وطلبت منه أن يوصلهم لها في المنزل فور اتصالها به.

وبعد يومين أخبرت زوجها بذات الخبر المعتاد وبعد خروجه للعمل هاتفت الحاوى فجاء مسرعا وجعلته يضع الثعابين أسفل غطاء السرير في غرفة النوم، ثم توجهت إلى أمها بكل هدوء، وظلت تراقب زوجها من هاتفها المتصل بالكاميرا فوجدته سابح في دلال عشيقته، والاثنان وصلا لأقصى مراحل الإثارة ودخلا غرفة النوم، ولهفتهم في إشباع رغبتهم ألقت بهم سريعا على السرير.

ولم تمر دقائق وتحول الحضن الدافئ المتبادل بين زوجها وعشيقته إلى حضن سام، قاتل، أنهى حياة الخائن الذي لعب دور الزوج المخلص الحنون ببراعة، وانتزع روح الفتاة رخيصة الثمن، صرخاتهم قبل أن يتملك السم من جسدهم جاءت بالجيران الذين حطموا باب المنزل من فزعهم فوجدوا الجثتان عاريتان تماما يحيطها الثعابين في كل مكان، فهرب الجميع من المكان، لتكتب بذلك نهاية زوجها المخادع، وظن رجال الأمن أن الثعابين كانت بصحبة هذه السيدة اللعوب وتوصلوا لقصة لم يكن بها شيء صحيح، ولكن الأهم أن الزوجة كانت بعيدة كل البعد عن عيون الشك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق