فتش عن الإعفاءات الأمريكية.. سر مستويات الإنتاج القياسية للنفط وانخفاض أسعاره

الثلاثاء، 06 نوفمبر 2018 01:00 م
فتش عن الإعفاءات الأمريكية.. سر مستويات الإنتاج القياسية للنفط وانخفاض أسعاره
النفط

خلال أقل من شهر، فقدت أسعار النفط أكثر من 13 دولارا للبرميل حيث استقرت عند مستوى 72.50 دولار للبرميل.

اللافت أن أسعارالنفط كانت فى مطلع شهر أكتوبر الماضى تحلق عند مستوى يتجاوز الـ86 دولارا للبرميل، وهو المستوى الأعلى للنفط منذ منتصف عام 2014، لكن الخام يواجه فى الوقت الراهن موجة بيع تكاد لا تهدأ.

 هبوط الأسعار جاء بسبب مستويات الإنتاج القياسية من فى كل من الولايات المتحدة وروسيا والسعودية إلى مستويات قياسية أو قرب مستويات قياسية، فى حين قالت الولايات المتحدة إنها ستسمح بإعفاءات تتيح لعملاء مواصلة استيراد النفط الإيرانى مما يضعف تهديد حدوث أزمة فى الإمدادات.

وارتفع إنتاج منظمة أوبك بقيادة السعودية لمستويات لم يشهدها فى عامين. وسجل انتاج الولايات المتحدة مستوى قياسيا عند 11.3 مليون برميل يوميا فى أغسطس وزاد إنتاج روسيا إلى 11.4 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى لحقبة ما بعد الاتحاد السوفيتى، فيما تخطط الإمارات لزيادة طاقتها الإنتاجية لنحو 4 ملايين برميل بحلول 2020.

 

ولبعض الوقت لقيت الأسعار دعما من آمال أن تؤدى إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران إلى خروج كميات من السوق، لكن تلك المخاوف انتهت مع الإعلان الأمريكى إنها ستسمح لعدد من الدول، من بينها كوريا الجنوبية وتركيا، باستيراد الخام الإيرانى مؤقتا عقب بدء سريان العقوبات يوم الاثنين لتتفادى فى الوقت الحالى التهديد الأمريكى بعقوبات اقتصادية.

وتعدّ الصين والهند وتركيا، واليابان وكوريا الجنوبية، وإيطاليا وفرنسا واليونان وإسبانيا، من بين أكبر مشترى النفط الإيرانى.

ووفق بيانات معهد التمويل الدولى، فإن صادرات النفط الخام والمكثفات الإيرانية بلغت نحو 2.8 مليون برميل يومياً فى إبريل الماضى، بينما قدرت بنحو مليونى برميل يومياً فى سبتمبر، بعدما خسرت نحو 800 ألف برميل بفعل الضغوط الأميركية على الكثير من المستوردين، ومنهم كوريا الجنوبية التى قلصت وارداتها بنحو كبير بما يقرب 80%.

 

وبحسب بيانات إبريل، تشترى الصين وحدها نحو 600 ألف برميل يومياً، تليها الهند بنحو 450 ألف برميل، وكوريا الجنوبية 250 ألف برميل، تركيا 200 ألف، إيطاليا 180 ألفاً، اليابان 130 ألفاً، فرنسا 110 آلاف، اليونان 100 ألف وإسبانيا 70 ألف برميل يومياً، فيما تتوزع باقى الصادرات على دول أخرى أقل استيراداً، وفق تقرير لوكالة ستاندرد آند بورز فى مايو الماضى.

 

وأعلنت شركة بترول أبو ظبى الوطنية (أدنوك) إنها تخطط لزيادة طاقة إنتاج النفط إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول 2020 وإلى 5 ملايين برميل يوميا بحلول 2030.

وأوضحت الشركة فى بيان أن المجلس الأعلى للبترول اعتمد استراتيجية أدنوك الشاملة للغاز لتحقيق الاكتفاء الذاتى وخطتها للاستثمارات الرأسمالية بين عامى 2019 و2023.

وقال ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد فى حسابه على تويتر ”عقدنا اجتماع المجلس الأعلى للبترول واعتمدنا 486 مليار درهم (132.33 مليار دولار) استثمارات لدعم مشاريع أدنوك للنمو والتوسع فى السنوات الخمس المقبلة.

وقال بيان ادنوك ”اعتمد المجلس الأعلى للبترول - خلال الاجتماع - استراتيجية أدنوك الشاملة للغاز والتى تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى والتحول من مستورد إلى مصدر للغاز“.

والإمارات منتج كبير فى منظمة أوبك حيث تضخ نحو 3 ملايين برميل يوميا من النفط الخام وتنوى زيادة طاقة الإنتاج إلى 3.5 مليون برميل يوميا بنهاية العام الحالى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق