«دين أبوهم اسمه ايه».. الحوثيون يفخخون المواد الغذائية في الحديدة اليمنية

الإثنين، 12 نوفمبر 2018 11:00 ص
«دين أبوهم اسمه ايه».. الحوثيون يفخخون المواد الغذائية في الحديدة اليمنية
ميليشيات الحوثى
محمد الشرقاوي

في وقت تتوالي فيه انتصارات القوات اليمنية المشتركة مدعومة بقوات التحالف العربي الداعم للشرعية، في مدينة الحديدة، وسط تزايد خسائر الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا، في الساحل الغربي بمدينة الحديدة، تتواصل انتهاكات الجماعة الحوثية ضد المدنيين.

واحتدمت المعارك فى شوارع محافظة الحديدة اليمنية على شاطئ البحر الأحمر، حيث تحولت إلى ساعة لحرب شوارع ضارية ومطاردات بين قوات الحكومة الموالية للشرعية والمتمردين الحوثيين، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.

ونجحت القوات الحكومية الخميس الماضي في اختراق دفاعات الانقلابيين والتوغل فى شرق وجنوب المدينة الساحلية، الأمر الذي يدفع في اتجاه حسم المعركة قريبا.

تقول مواقع يمنية إن 61 مقاتلا من الحوثيين وقوات المقاومة، قتلوا خلال الساعات الـ24 الأخيرة فى معارك الحديدة، موزعين إلى 43 متمردا و9 جنود.

اقرأ أيضًا.. وزير حوثي ينشق ويفضح الانتهاكات في حق اليمن.. وسياسي سعودي: كنز معلومات للتحالف

ويأتي ذلك بعد انتصار للقوات اليمنية يعد الأبرز، حيث سيطرت على مستشفى 22 مايو، أكبر مستشفى بالمدينة، وهو الأمر الذي دفع الحوثيون لتفخيخ المساجد والمستشفيات للحد من تلك الانتصارات، كذلك الطرق والحواري واتخاذ المدنيين درعا بشرية.

الجديد في الأمر، والمخالف لكافة الأديان والحقوق الإنسانية، لجأت ميليشيات الحوثي لتعبئة أكياس السكر والأرز، وطفايات الحريق بالألغام والعبوات الناسفة، ثم زرعها فى منازل المدنيين والطرقات العامة والمقار الحكومية فى نطاق محافظة الحديدة.

الحوثيون

 

ولجأ الحوثيون إلى تلك الممارسات انتقاما من الأهالي الرافضين لتواجد الميليشيات الانقلابية وممارساتها الإرهابية فى المدينة الواقعة على الساحل الغربى لليمن.

اقرأ أيضًا.. انشقاق جديد في صفوف الإنقلابيين باليمن.. وزير إعلام الحوثي يحارب جماعته من الرياض

وتواصل قوات المقاومة الوطنية العاملة ضمن المقاومة اليمنية المشتركة من تطهير مساحات واسعة داخل مدينة الحديدة من الألغام والعبوات الناسفة المموهة فى الأحياء السكنية والطرقات، التي كانت تشكل تهديدا كبيرا لحياة المدنيين.

وتمكنت الفرق الهندسية التابعة لقوات المقاومة الوطنية، من تفكيك شبكات ألغام متنوعة وعبوات ناسفة إيرانية الصنع، كانت ميليشيات الحوثي تراهن عليها كسياج داخل مدينة الحديدة، فى محاولة منها لتأخير التقدم الميداني للقوات والتخفيف من حدة انهيار عناصرها.

في الوقت ذاته، اتهمت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، مليشيات الحوثي باستخدام أهالي مدينة الحديدة غرب البلاد دروعا بشرية. واعتبرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، أن ما تقوم به مليشيات الحوثي في التمركز على أسطح منازل المواطنين، واستخدام المستشفيات والمدارس ودور العبادة مراكز وثكنات لأعمالهم العسكرية، جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربع.

الحوثيون

وأكدت أنها تقوم بمتابعة وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات وقيامها بزج الأطفال بالقوة إلى جبهات القتال واستخدامهم وقودا لحربها، منتقدة الصمت الطويل للمفوضية السامية لحقوق الإنسان عن إدانة هذه التصرفات والجرائم المرتكبة من الحوثيين رغم دعوات الحكومة المستمرة للقيام بواجبهم الأخلاقي والمهني، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه ممارسات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق