441 ألف مشروع ولسه مكملين.. كشف حساب جهاز المشروعات الصغيرة خلال عامين

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018 06:00 م
441 ألف مشروع ولسه مكملين.. كشف حساب جهاز المشروعات الصغيرة خلال عامين
مشروعات صغيرة ومتوسطة - ارشيفيه
كتب: مدحت عادل

منذ تأسيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهو يتصدر المشهد في نشر ثقافة العمل الحر بين المواطنين والتخلي عن ثقافة انتظار العمل الحكومي، وكانت النتيجة حتى الآن تمويل حوالي 441 ألف مشروع صغير ومتوسط في الفترة من يناير 2017 وحتى سبتمبر الماضي، بواقع 9.2 مليار جنيه ساهمت في توفير حوالي 642 ألف فرصة عمل.

الملفت في جهود الجهاز أن نسبة المرأة في فرص العمل التي وفرتها مشروعات الجهاز بلغت نحو 49% من إجمالي عدد المشروعات، بالإضافة إلى منح إجمالية بلغت نحو 373.6 مليون جنيه لمشروعات البنية الأساسية والتنمية المجتمعية، وفرت نحو 3.5 مليون يومية عمل بلغت نسبة فرص العمل الموجه للمرأة 56% من إجمالي يوميات العمل.

وطوال الفترة الماضية يزخر جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقصص نجاح كبيرة من محافظات الجمهورية، وتعكس هذه التجارب كيف تتحول الأفكار إلي واقع ملموس، ومن بينها قصة تحول ورشة صغيرة لصناعة الأحذية إلي مصنع أحذية بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

إيهاب رزق بحيرى البطش أسس وشقيقه ورشة صغيرة في بداية التسعينات، ومع أول اختبار بعد تفضيل شقيقه السفر للخارج توجه للحصول على قرض من "شباب الحرفيين" عام 1993، بإجمالي 9650 جنيها، تمثل نصف المبلغ من خلال ماكينات، والنصف الأخر سيولة نقدية، حيث كان نشاط الورشة فى البداية يقتصر على التجميع فقط، من خلال شراء وجه الحذاء من الخارج، ويقوم العاملون بالورشة فقط بتجميعه مع "النعل".

ويقول إيهاب رزق، إنه أراد تطوير المشروع الخاص به ليصبح قائما على ذاته دون الحاجة إلى استيراد أي مكونات من الخارج، وأن جهاز تنمية المشروعات يحسب له الفضل في توفير التوعية اللازمة لاستمرار ونجاح المشروع، وذلك عن طريق الدورات التدريبية يقدمها خبراء دوليين، مشيرا إلي أنه لم يع دور الجهاز بجدية إلا بعد التعامل معه.

ويكمل إيهاب رزق، أنه اكتسب خبرات جديدة بفضل الجهاز، وهو ما شجعه للتقدم للحصول على قرض بإجمالي 30 ألف جنيه، بأقل فائدة وتم تسديده، ثم تقدمت بطلب للحصول على قرض آخر بـ350 ألف جنيه، للحصول على ماكينات لإنهاء العمل الكتروني، وبالفعل تم توفير القرض فى صورة ماكينات وسيولة لتوسعة المشروع، وسيارة لنقل المنتجات إلى العملاء.

وأعتبر إيهاب رزق أن جهاز تنمية المشروعات بالقليوبية كان بمثابة المصباح الذي أنار له الطريق، من خلال التوجيه والدورات التدريبية، ومشاركته بمجموعة كبيرة من المعارض الداخلية والخارجية لكسب خبرات جديدة، ثم المشاركة في هذه المعارض مرة أخرى بالمنتج الخاص به.

وبعد سنوات من العمل الدءوب، يري إيهاب رزق أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ساعده ليصبح ممثلا لصناع مهنة الحذاء بمصر والسفر لإيطاليا للمشاركة بمعرض للأحذية، بعد أن كانت أمنيته السفر إلي إيطاليا لغسل الأطباق، وبفضل الجهاز سافر سفيرا للمهنة.

وأعلنت نيفين جامع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن الجهاز تبني تنفيذ إستراتيجية طموحة تهدف إلي زيادة استفادة المرأة من مختلف الأنشطة التنموية التي يقوم بها الجهاز ومساعدتها في التمكين الاقتصادي من خلال تقديم التدريب اللازم للسيدات وتمويل مشروعاتهن الصغيرة والمتناهية في الصغر مما يعمل على تحسين مستوياتهن المعيشية هن وأسرهن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق