من الإنتاج إلى التصدير ..قصص نجاح مشروعات صغيرة بالمحافظات

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018 02:00 م
من الإنتاج إلى التصدير ..قصص نجاح مشروعات صغيرة بالمحافظات
تطريز - ارشيفيه
كتب: مدحت عادل

أصبحت بصمات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة واضحة بين محافظات الجمهورية بفضل المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وهذا الانتشار الواسع أدي إلي زيادة قصص نجاح المشروعات بين الشباب.

وقصة النجاح هذه المرة بمركز الباجور محافظة المنوفية، بطلها طارق أحمد على 40 عاما، والذى تحول من محاسب في أحد الفنادق بمدينة شرم الشيخ إلى صاحب مصنعين وذلك بمساعدة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب، الذي مول مشروعه حتى أصبح صاحب أشهر مصنعا للمخللات بمحافظة المنوفية.

ويحكي طارق، أنه بدأ حياته العملية محاسبا بأحد الفنادق بمدينة شرم الشيخ عام 1998، واتنقلت بين عدد من الفنادق حتى عام 2003، وفكر في المشروع عام 2004 لتصنيع الزيتون والمخللات الفاخرة، وتوجه حينها للصندوق الاجتماعى للتنمية بشبين الكوم وعرض الفكرة على المسئولين، وحصل على قرضا بمبلغ 50 ألف جنيه وانتهي من سداده نهاية 2007.

 

ويكمل طارق أحمد على، أنه بعد توسع المشروع حصل على قرض آخر بمبلغ 150 ألف جنيه بداية 2008 لشراء معدات جديدة لازمة للمشروع وهى عبارة عن ماكينة  لتقطيع الخضراوات وهزاز لتحجيم الزيتون وترولى وماكينة كهرباء، وانتهيت من تسديد القرض فى 2010".

وفى عام 2012، حصلت على قرض جديد للتوسع فى المشروع بشكل أكبر، ومضاعة انتاج المصنع وتوزيع المنتجات على المحلات المختلفة داخل المحافظة، وكذلك عدد من الفنادق بالمحافظات الأخرى،  مثل جنوب سيناء والبحر الاحمر والقاهرة، قائلا:" والحمد لله سددت القرض كاملا".

 

وفى بداية 2016، حصل "طارق" على قرض رابع بمبلغ 200 ألف، طور به العمل، وتابع: "حصلت على شهادة الإشراف الصحى من وزارة الصحة وتوسعت والمصنع أصبح مصنعين بأحدث الاشتراطات المتوافقة مع غرفة الصناعات الغذائية وأنا اقتربت من سداد القرض الأخير، وبفضل الله وصل رأس مال المصنعين 3 ملايين جنيه ونصف، بالإضافة إلى أن المصنع يوفر 10 فرص عمل ثابتين للعمال الموجودين مؤمن عليهم، و150 فرصة عمل للأهالى الذين يقومون بتوزيع أنواع المخللات للمصنع.

وأكد أن جهاز تنمية المشروعات كرمه هذا العام، كأحد أفضل مشروعين عن محافظه المنوفية، بخلاف تكريمه بجامعة المنوفية في أسبوع شباب الجامعات تحت عنوان قصة نجاح، كما تم تكريم من قبل مديريه الشباب والرياضة بالمحافظة في اليوم العالمى للشباب.

قصة نجاح أخري بطلتها شيماء عبده من محافظة سوهاج، تهوي الحرف التراثية وصناعة "التللى" - التطريز بخيوط الذهب والفضة- وتعتبر هذه الحرفة حديثة وهي نادرة جدا وتراثية واحتفت لفترة طويلة ولكنها تحاول إحياءها مرة أخرى، وكان التطريز بالفضة والذهب الخالص والآن تطريز الذهب عبارة عن معدن مطلي بالذهب لغزل الجلاليب والستائر ولكن الاتجاه الآن للموضة ونطرز فساتين بتصاميم حديثة.

وبدأت شيماء التعامل مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة بالحصول على تمويل عبارة عن ألفين جنيه فقط وكان المشروع الخاص بها يعمل فيه 20 فتاة فقط وحاليا هناك أكثر من 200 فتاة يعملن في صناعة التللى معها منهن من يقمن بالتطريز بالمصنع وآخرين فى بيوتهن، والإنتاج موجه لفئة محددة في مصر لكن الطلب على منتجات اللتلى أكبر بالخارج.

ونظرا لأن الإقبال على منتجات التللى في مصر ضعيف، فهي تتجه للتصدير إلى أمريكا وفرنسا والسعودية والكويت بدعم من جهاز المشروعات الصغيرة والذي ساعدها على المشاركة في أكثر من معرض خارجي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق