البداية كانت بـ100 ألف جنيه.. نجلاء سالم قصة أول سيدة تعمل في السباكة بمدينة كفر الشيخ

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 10:32 ص
البداية كانت بـ100 ألف جنيه.. نجلاء سالم قصة أول سيدة تعمل في السباكة بمدينة كفر الشيخ
سباكة - ارشيفيه

أصبحت مساهمات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة علامة بارزة في عدد من المشروعات المنتشرة بين محافظات الجمهورية، وصاحب الخبرات التمويلية المتميزة للمساهمة في تأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب ورفع مستوي المعيشة للأسر.

وفي محافظة كفر الشيخ، تظهر قصة نجاح جديدة لأسرة أرادت أن توفر لنفسها فرصة للعيش بعمل كريم، فبادرت الزوجة لمساعدة الزوج الذي يعمل "سباك" وهي أم لـ6 من البنات وتوجهت للحصول على قرض من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وحصلت عليه خلال 20 يوما من الطلب.

نجلاء سالم حامد الطويلة، تمكنت من فتح محل لبيع الأدوات الصحية لمساعدة زوجها لتحول أسرتها من الشقاء لتوفير لقمة العيش، ومواجهة الأعباء المالية المتزايدة نظرا لتعدد أفراد الأسرة المكونة من الزوج والزوجة و6 بنات في مراحل التعليم المختلفة، بينما كانت الأسرة تعتمد على محل صغير يكاد يكون فارغا من البضاعة.

وتحكي نجلاء سالم، أنها توجهت للجهاز بعد أن سمعت عن الخدمات التي يقدمها، وهو ما حدث بالفعل حيث تبدلت أحوال أسرتها، بعد أن تمكنت من شراء البضاعة وتوفير مخزن لها وتوزع البضائع على الزبائن في أي مكان، كما أنها تتفق مع زوجها على أعمال السباكة ليتوجه إلي أداء تلك الأعمال في الوحدات السكنية.

وتكمل نجلاء، أن زوجها أعطاها الحرية في التعامل مع الزبائن والتجارة والبيع والشراء، والاتفاق على كل الأعمال، حتى أنه لو عُرض عليهما أعمال سباكة وكان زوجها مشغولاً يمكن أن تؤدى تلك المهمة في وجود صاحبة المنزل، لأنها أصبحت تجيد أعمال السباكة، حتى أنها أصبحت مصدر فخر لزوجها وبناتها، لافتة إلي أنها حريصة على إتمام تعليمهن فإحداهن في كلية التمريض والثانية بكلية التمريض العسكري والأخريات في مراحل التعليم المتعددة، لذا فهي تسعي إلي توفير مستوى عال لهن بعد أن قاسين الحاجة قبل مساعدة الجهاز لها بتيسير القرض، مؤكدة أنها لم تجد أى عائق أثناء تواجدها بالفرع، وأنها مصممة بعد سداد قرض الـ100 ألف، تقترض نصف مليون لتوسع شركتها وتعاملاتها.

نجلاء لم تكتف ببيع أدوات السباكة بل امتدت لبيع مستلزمات أخري مثل البوتمين وأثاث وعزل،  وهي تقضي معظم وقتها في المحل للبيع والتعامل مع الزبائن، ومتابعة تشطيبات أعمال السباكة فى الوحدات السكنية، كما أنها تراعى بناتها بمراجعة دروسهن برغم أنها حاصلة على دبلوم تجارة، مؤكدة أن السيدة هى التى تجعل البيت قطعة من الجنة بتعاملها مع زوجها وأولادها أو تحوله لحفرة من جهنم يعيش من فيها فى قلق وألم وعذاب حتى ولو كان الزوج أغنى رجال العالم.

من جانبه يقول السيد محمد محمد أبو نعمة زوج نجلاء أنه حاصل على دبلوم تجارة ويعمل سباكا ويساعد زوجته فى التجارة، بل ويترك لها التعامل مع الزبائن لأنه يعلم جيداً مدى ذكائها وحفاظها على أسرتها وهذا ما تزرعه فى بناتها، مؤكداً أنه لا يمانع حال انشغاله بعمله أن تؤدى شغلها فى أعمال السباكة، خاصة أنها تجيد تلك المهنة، وتساعد جيرانها فى ذلك، وتعى جيداً حاجة الوحدات السكنية والعمارات لأدوات السباكة.

ويري السيد محمد، أن الرجل يجب أن يقف بجوار زوجته ويمنحها الثقة، ومساعدتها لتصبح سيدة بـ100 رجل، وتوفر لأسرتها رغد العيش وراحة البال، فيجب أن تكون الأسرة قائمة على الحب والتفاهم والثقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق