من عامل بالأحذية إلى صاحب مشروع خاص.. حكاية شاب غيرت «تنمية المشروعات» حياته

السبت، 08 ديسمبر 2018 12:00 م
من عامل بالأحذية إلى صاحب مشروع خاص.. حكاية شاب غيرت «تنمية المشروعات» حياته
نيفين جامع - الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات

لاتزال نجاحات جهاز دعم وتنمية المشروعات الصغيرة تفرض وجودها على الساحة الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بعدما ساهم في تغيير نمطية حياة العديد من الشباب والعاطلين عن العمل، وساعدهم في إقامة مشروعات خاصة بهم أصبحت مصدر أرزاقهم، ووفرت لهم قوت يومهم، كما خلق الجهاز طبقة من المبتكرين والمنتجين والصناع المهرة، بما يسهم في الحفاظ على الحرفيين والصنايعية واستمرار تواجد الأيدي العاملة المصرية بين أسواق الصناعات المختلفة.

قصة نجاح جديدة برعاية جهاز تنمية المشروعات بالغربية (1)

مظلة جهاز دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لم تتوقف على المحافظات الكبرى فحسب بل امتدت لتشمل الريفية منها، حتى وصلت إلى القرى والنجوع الفقيرة في المناطق النائية، لتغير من شكل البيئة العملية والاجتماعية لأبناء تلك المناطق، مستمرا في مساعدة الشباب لإقامة مشروعاتهم وتسويق منتجاتهم، وإشراكهم في المعارض التي تتيح لهم فرص التواصل مع العملاء، والوقوف بجانبهم في حل مشاكلهم.

قصة نجاح جديدة برعاية جهاز تنمية المشروعات بالغربية

ماهر عادل محمد أبوعامر، 37 عاما، شاب ينتمي إلى مدينة طنطا بمحافظة الغربية، تمكن من تغيير واقعه متحديا الصعاب التي واجهته في حياته منشئا لمشروعه الخاص من خلال صندوق دعم وتنمية المشروعات، والذي وفر له الدعم المادي، بالتزامن مع التخطيط ودراسة الجدوى اللازمة لنجاح مسيرته العملية الجديدة.

قصة نجاح جديدة برعاية جهاز تنمية المشروعات بالغربية (3)

بدأ الشبا الثلاثيني رحلته كبائع في أحد محال الأحذية مقابل مصروف يومي يتحصل عليه عقب انتهاء يومه، كخطوة مهمة في حياته تمنعه من الجلوس على كراسي البطالة المنتشرة عبر المقاهي و«نواصي» الشوارع والأزقة، وبعد فترة من العمل تمكن خلالها من معرفة جوانب تلك المهنة، قرر أن يكون له مشروعه الخاص وجال بخاطره أن قتتح محلا خاصا به بمشاركة أحد أصدقائه، وبعد فترة قليلة نشبت فيها الخلافات بينهما قرر أن يستمر في طريقه بمفرده.

قصة نجاح جديدة برعاية جهاز تنمية المشروعات بالغربية (4)

وكالعادة بات التمويل حملا على كاهله، فقد أصبح متحملا لكافة النفقات والمصروفات اللازمة لتمويل مشروعه وخروجه إلى النور بالشكل المطلوب، وسداد كافة المصروفات التي يتطلبها المحل، فتوجه إلى جهاز دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وحصل على قرضا ساعده على تطوير عمله وفكرته، وسداد ماعليه من عجز نتج عن انفصال شريكه عنه، ليكون القرض بداية جديدة في حياة «ماهر» العملية، بعدما وفر له زيادة جيدة في رأس ماله الذي بدأها به.

قصة نجاح جديدة برعاية جهاز تنمية المشروعات بالغربية (5)

ويروي الشاب قصته قائلا: «بعد فترة طويلة في العمل بائعا بأحد محال الأحذية، فكرت في أن استقل بنفسي وافتتح مشروعًا خاصا بي، واتفقت مع أحد أصدقائي على افتتاح محل برأس مال 120 ألف جنيه، وبعد فترة من الشراكة دبت الخلافات بيننا وقررنا الانفصال»، مشيرا إلى أنه عقب تلك الخطوة واجهته عدة مشاكل فى العمل وتعثر فى رأس المال، مؤكدا أنه لم يترك الإحباط ينال منه وأصر على الاستمرار والنهوض بعمله، فلجأ إلى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة بمدينة طنطا، وقدم طلبا للحصول على قرض 40 ألف جنيه، مؤكدا على أنه لم يتوقع أن تنتهى إجراءات القرض فى أسبوع، فضلًا عن مساعدة مسئولى الجهاز له فى إنهاء كافة الإجراءات المطلوبة للنهوض بمشروعه.

قصة نجاح جديدة برعاية جهاز تنمية المشروعات بالغربية (6)

وأوضح «أبو عامر» أنه أشوك بالفعل على سداد أقساط القرض الذي ساعده على تخطي مرحلة التعثر وسدد من خلاله نسبة العجز في رأس المال، وساهم في التوسع في المنتجات التي يعرضها، كما أنه ساعده على مضاعفة رأس مال مشروعه والذي وصل إلى 250 ألف جنيه حاليا، لافتا إلى أنه يفكر حاليا في الحصول على قرضا جديدا للتوسع فى نشاطه، والتفكير فى إنشاء ورشه لتصنيع الأحذية وعرض منتجاته فى معرضه، موجها رسالة إلى الشباب قائلا: «تجنبو الكسل، ولاتلتفتوا للصعوبات.. كنت بشتغل فى محل أحذية والآن أصبحت أمتلك مشروعًا لتجارة الأحذية».

قصة نجاح جديدة برعاية جهاز تنمية المشروعات بالغربية (7)

قصة نجاح جديدة برعاية جهاز تنمية المشروعات بالغربية (8)

 
قصة نجاح جديدة برعاية جهاز تنمية المشروعات بالغربية (9)
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق