"وبحياتها ضربت مثلًا".. كيف مثلت "نحمدو" دلالة للقيم الإنسانية الملهمة؟

السبت، 15 ديسمبر 2018 09:00 ص
"وبحياتها ضربت مثلًا".. كيف مثلت "نحمدو" دلالة للقيم الإنسانية الملهمة؟
كتب| أحمد قنديل

حبكة درامية لا مثيل لها، نشاهدها كثيرًا بأعمال فنية اجتماعية عبر شاشات التلفاز، فتثير مشاعرنا وعواطفنا الجياشة بغزارة، وربما قد تتسبب في بكائنا للحظات لما تحمله المقاطع المعروضة من محاكاة لنماذج مصرية ملهمة، إلا أن تأثرنا لا يدوم طويلًا ليقيننا أن ما نراه ليس إلا تمثيلية متقنة، فضلًا عن وجود اعتقاد سائد أن مؤديين دور الأبطال يعيشون حياة مترفةً، بينما الشارع المصري يتضمن نماذج واقعية تعيش حياة حقيقية مزدحمة الأحداث النموذجية، والتي تعطي دروسًا قيمة للمجتمع بأكمله.

 
 
 

صدفةً هي بالفعل خير من ألف موعد، حسبما عرفنا من الأمثال الموروثة، جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وامرأة تمثل نموذجًا هامًا لجموع المواطنين، فخلال جولته لتفقد عدد من المشروعات القومية، شاءت إرادة الله أن يتغير خط سير الموكب ليلتفت الرئيس بنظره ويشاهد سيدة تقود سيارة نقل ركاب، ليقرر النزول والذهاب إليها وتقديم التحية والدعم إليها ومكافأتها لصبرها على متاعب الحياة ومآسيها من أجل إعانة أسرتها.

 السيدة "نحمدو" سائقة الميكروباص – "عربة نقل الركاب"، ليست الوحيدة التي قادت مشاعر المصريين للانتفاض، فهناك الكثير من النماذج المصرية الملهمة والطموحة التي كثيرًا ما تعطينا دروسًا في الحياة، إلا أن هذه السيدة كان ظهورها مع الرئيس وأيضًا مداخلتها معه خلال لقائها عبر إحدى الفضائيات، يمثل رسالة هامة لما تضمنته رحلتها من قيم مجتمعية.

وترصد "صوت الأمة"، أبرز ما مثلته هذه السيطة من قيم مجتمعية وإنسانية، وفقًا لما ذكرته السيدة في أحاديثها..

الصبر

"نحمدو" لم تنيأس مطلقًا رغم ما عانته كثير من ضيق مادي ومعنوي، خلال فترة عملها لـ3 سنوات، بل ظلت حريصة على تحدي الواقع والعمل بجهد كبير من أجل توفير لقمة عيش شريفة لأولادهعا.

القناعة

السيدة "نحمدو" عندما سؤلت عن ما ترغبه في حياتها، لم تطلب أبدًا الثراء الفاحش أو العيش المترف، ولكنها اكتفت بأن بطلب اقتناء "ميكروباص" لتتتمكن من العيش بكرامة.

التفاؤل

حديث السيدة خلال لقائها بإحدى الفضائيات، كان معبرًا عن تفاؤلها طوال رحلتها المهنية، وأن كلن كل غد يمثل أملًا بالنسبة إليها.

الوفاء

أيضًا من أبرز الدلالات التي عبر عنها حديث السيدة، كان الوفاء لعائلتها وأيضًا لمهنتها.

الإصرار والعزيمة

وعن الحياة الكاملة للسيدة "نحمدو" فتنصب  كلها لترشيخ مبدأ العزيمة والإصرار والتحدي، فرغم كونها سيدة إلا أنها لم تخاف شيئًا وقررت امتهان عملًا صعبًا من أجل توفير لقمة عيش شريفة لأولادها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق