عقد حزب الله لا تنتهي.. هل تضع المليشيات أزمات جديدة لعرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية؟

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018 03:00 م
عقد حزب الله لا تنتهي.. هل تضع المليشيات أزمات جديدة لعرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية؟
مشكلة تشكيل الحكومة اللبنانية
كتب محمد شعلان

رغم اقتراب حل مشكلة تشكيل الحكومة في لبنان، لكن التفاؤل غالبًا ما يصطدم بعرقلة اللحظة الأخيرة وعقد مليشيات حزب الله الكثيرة التي غالبا ما تكشف عن نفسها وفق الحاجة، وتعود مراوغات حزب الله للظهور من جديد إذا بدأت ملامح حل الأزمات السياسية في لبنان لتمثل هي دور المعيق لكل مسارات تشكيل الحكومة.

 

حزب الله وعقد تشكيل الحكومة

وفي جميع الأحوال سيكون حزب الله جزء من الحكومة وهو ما سيشكل في حد ذاته أزمة جديدة في ظل جلوس الأطراف المتخالفة على طاولة حكومية واحدة برئاسة سعد الحريري وسط ملفات خلافية عمودية في لبنان، وجرت عادة قيادات حزب الله الذراع العسكري لإيران في لبنان إلى الوقوف أمام أي محاولات لتوحيد الحكومة اللبنانية من أجل تنفيذ مخططاتها في بيروت.

مشاورات تشكيل حكومة لبنان

مشاورات تشكيل حكومة لبنان
 

وتشير تقارير نشرتها قناة سكاى نيوز إلى أن الحكومة اللبنانية ستبصر النور قريبا وقد تتزامن مع احتفال اللبنانيين بالعام الجديد بعد طول انتظار، لكن الشيء المؤكد في بورصة الرهانات المتأرجحة منذ أشهر أن سباق الاتصالات والمشاورات على أشده لحل آخر العقد الحالية والظاهرة على السطح نحو تشكيل الحكومة وهي عقدة تمثيل ما يسمى بسنة الثامن من آذار.

وشهد حل هذه الأزمة لقاء مدير عام الأمن اللبناني المكلف بمتابعة المبادرة الرئاسية اللواء عباس إبراهيم مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لاطلاعه على مجمل ما جرى خلال الاجتماع مع نواب سنة الثامن من آذار، ووفق تصريحات "عباس" فإن الاجتماع كان ناجح وميلاد الحكومة بات وشيكا إذا صارت الأمور دون عراقيل من أي التيارات السياسية، وقد تنفخ مليشيات حزب الله في نار الأزمة إذا رأت أن الحل بات وشيكًا لتعيد تجميد موقف مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية.

 

حسن نصر الله
حسن نصر الله

 

لكن هذه ليست الصورة الكاملة عما يدور في كواليس بيروت السياسية ومشهد مشاورات تشكيل الحكومة، فالأمر لا يزال بعيدا، ويبرهن على ذلك عدم صعود سعد الحريري لقصر الرئاسة للاجتماع مع ميشال عون لاطلاعه على نتائج المشاورات مما يقلل من التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة التي طال انتظار تشكيلها.

وتأخير لقاء عون والحريري يدل على أن العقبة الأخيرة أمام تشكيل الحكومة لا تزال قائمة، وبين هذه الرهانات يبقى لاعب مهم خارج التوقعات والحسابات وهو حزب الله، فليس من المستبعد أن يلقي الحزب الذي يلعب دور المعطل والمعرقل سواء في تشكيل الحكومة أو عملها بحجر ثقيل في اللحظة الأخيرة يسد كل مسارات التسوية المأمولة لتشكيل الحكومة.

سعد الحريرى
سعد الحريرى

 

جدير بالذكر تجري اللمسات الأخيرة على اتفاق يقضي بحل عقدة تمثيل «سنة 8 آذار»، تمهيداً لإعلان تشكيل الحكومة المفترض أن ينتهي في عطلة نهاية الأسبوع الحالي، بانتظار اجتماع للقاء التشاوري بعد عودة الوزير فيصل كرامي من الخارج؛ حيث من المتوقع أن يتم الاتفاق على الأسماء المقترحة وتُقدم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق