بدت البغضاء من أفواههم.. إسرائيل تغتصب فلسطين وتعيش دور الضحية

الأربعاء، 26 ديسمبر 2018 02:00 ص
بدت البغضاء من أفواههم.. إسرائيل تغتصب فلسطين وتعيش دور الضحية
يهود من أصول عربية

إمعانا فى الكذب والتدليس ونشر الخرافات حول عمليات تهجير قسرية وهمية، واستمرارا لاستفزازتها التى لا تنتهى، جددت دولة الاحتلال الإسرائيلى إثارة المزاعم والأكاذيب حول تهجير يهود الدول العربية فى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى.

 
يهود مصر
 
وفى محاولة منها للتستر على جرائمها وتنكيلها بالمدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى، بتصدير قضايا مزعومة، أطلقت وزارة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية تطبيقا يوثق قصة حياة الإسرائيليين الذين أصلهم من الدول العربية وإيران، فى محاولة لإتاحة الفرصة لإسماع قصة اليهود الشرقيين.
 
يهود المغرب

إسرائيل طالما زعمت أن هناك ممتلكات لليهود فى مصر والدول العربية لم ترد إليهم حتى الآن، وأن الدول العربية أجبرتهم على ترك منازلهم وممتلكاتهم قبل مغادرتهم أوطانهم وذهابهم للأراضى الفلسطينية المحتلة فى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى.

يهود عرب
 
وفى إطار جهودها الدؤوبة لتشويه التاريخ، بدأت إسرائيل الأسبوع الجارى، أطلقت تل أبيب التطبيق لتوثيق قصة الإسرائيليين القدامى الذين أصولهم من الدول العربية وإيران.
 
يهود اليمن بعد هجرتهم إلى إسرائيل فى الخمسينات من القرن الماضى
 
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه فى إطار المشروع المعروف بـ"نروي القصص"، أطلقت الوزارة الإسرائيلية تطبيقا يسمح لكل يهودى من أصل عربى بتوثيق شهادات مصورة من هذه الدول، ورفع مواد في موقع إنترنت خاص.
مبادرة نروي القصص
 
وتحاول السلطات الإسرائيلية خلق قضية وهمية موازية لتهجير الفلسطينيين من وطنهم، وأقامت منظمات يهودية دعاوى قضائية دولية لمطالبة الدول العربية بتعويضات ضخمة على تهجير اليهود، المزعوم، وذلك فى الوقت الذى تتنكر فيه لتهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه بالقوة، وتسعى إلى اختزال تهجير الفلسطينيين ونكبتهم برواية مختلقة حول تهجير اليهود من الدول العربية.
 
عائلة يهودية من المغرب
 
ويسمح التطبيق حسب الإعلام العبرى، بتوثيق يهود من الدول العربية وإيران بحيث يمكنهم كتابة قصة حياتهم وتاريخ هذه الجالية التي تغيبت مكانتها في العقود السبعة عن تاريخ الشعب اليهودي.
 
عائلة يهودية عراقية بعد وصولها إسرائيل عام 1950
 
ويمكن توثيق الشهادات عبر التطبيق بشكل موجه بحيث يستند إلى 9 محطات في الحياة: معلومات اقتصادية، قصة حياة العائلة، العيش في بلد المنشأ، الحياة اليومية والمجتمع المحلي، الدين، القيم والتجارب، قصة القدوم إلى البلاد، وأسئلة معمقة والتطرق إلى لغة الأم.
 
عائلة حبانى اليهودية اليمنية تحتفل بعيد الفصح فى إسرائيل
 
وفي الاحتفال الرسمي السنوى لذكرى خروج اليهود من الدول العربية وإيران بإرادتهم بعكش ما تدعى تل أبيب، وهو الاحتفال الذى أجرى في الشهر الماضى بالقدس المحتلة، قالت وزيرة المساواة الاجتماعية جيلا جملئيل: "نريد إتاحة الفرصة للتطرق إلى فصل كامل وهام لم يذكر حتى يومنا هذا يتعلق بتاريخ إسرائيل، ويتطرق إلى اليهود الشرقيين".

وفى نهاية عام 2014 قامت دولة الاحتلال بإحياء أول ذكرى رسمية لما تسميه يوم "خروج وطرد اليهود من مصر والدول العربية وإيران"، حيث أقامت مراسم وطقوس رسمية للذكرى الأولى فى ديوان الرئيس الإسرائيلى، رؤوفين ريفلين.

يهود من أصول عربية
 
وتقوم إسرائيل بإحياء هذا الحدث بموجب قانون جديد بهدف لفت الأنظار إلى اليهود الذين قدموا لإسرائيل من الدول العربية وإيران، حيث سنت هذا القانون فى أجواء عنصرية متطرفة بالكنيست منذ عدة أشهر لاعتبار يوم الـ30 من شهر نوفمبر من كل عام يوما لإحياء هذه الذكرى، وليأتى بعد يوم واحد من ذكرى تقسيم فلسطين فى الأمم المتحدة فى الـ29 من نوفمبر عام 1947.

الجدير بالذكر أنه وفقا لأرقام الأمم المتحدة فإن أكثر من 760 ألف فلسطينى أجبروا على الفرار من منازلهم فى فلسطين فى عام 1948، وبات عددهم يقدر اليوم مع أبنائهم وأحفادهم بنحو 4.8 مليون نسمة، ويعتبر إيجاد "حل عادل" لحق عودة الفلسطينيين الذين فروا خلال حرب 1948 مسألة رئيسية على أجندة الفلسطينيين وواحدة من أكثر قضايا الحل النهائى حساسية فى المفاوضات مع إسرائيل.

فيما تزعم منظمة "العدالة لليهود من الدول العربية"، أن 856 ألف يهودى من الدول العربية ومن بينها مصر والمغرب والعراق وتونس والجزائر، فروا أو طردوا فى عام 1948 وبعده، بينما قتل وأصيب العديد من اليهود فى أعمال شغب عنيفة قام بها عرب، وذلك فى الوقت الذى يؤكد فيه المؤرخون بأن عملاء إسرائيل شجعوا اليهود على ترك الدولة العربية لزيادة عدد سكان إسرائيل عقب إعلان الدولة عام 1948.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق