هذه هى حقيقة الجانب المظلم فى شخصية الإنسان

الخميس، 17 يناير 2019 02:00 م
هذه هى حقيقة الجانب المظلم فى شخصية الإنسان
إنسان
كتب مايكل فارس

اكتشف علماء النفس جوهر الجانب المظلم فى شخصية الإنسان وأطلقوا عليه "العامل D"، فبحسب بحث جديد  أجراه باحثون من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك، وجامعة أولم، جامعة كوبلنز-لانداو، في ألمانيا، وتم التوصل إلى أن هذا العامل يقود جميع سمات الشخصية السلبية، مثل الأنانية، والميكيافيلية (الخداع)، والانفصال الأخلاقي، والنرجسية، والاستحقاق النفسي، والمرض العقلي، والسادية، والمصلحة الذاتية، والحقد كلها سمات الشخصية السلبية المعترف بها في علم النفس.

وبالرغم من أن كل هذه الصفات السلبية تتميز بالتقدير المفرط للذات والميول الأخرى المتشابهة بدرجات مختلفة، إلا أنها تنبع من نفس الجانب المظلم، وتتقاسم نفس الأساس النفسي وأطلقوا على هذا العامل المتحكم فى هذه الصفات اسم  (D-factor).

 

البحث شمل  استطلاع أكثر من 2500 مشارك أجابوا عن أسئلة حول نزعاتهم السلوكية واتخاذ القرار والتي نشرت نتائجها في مجلة Psychological Review  وقام الباحثون بتقييم أنانية المشاركين، ومدى احتمالية مشاركتهم في أعمالٍ غير أخلاقية، ثم طُبّقت هذه المعلومات على الصفات التسع للشخصية السلبية المذكورة من قبل، وقد استنتج الباحثون بعد تحليل جميع المعلومات التي جمعوها، أن كل تلك السمات الشخصية السلبية تنبع من نفس الميول المظلمة، وأن جميع الصفات التسع للشخصية السلبية تعتمد على نفس الميول وإن كانت بدرجات مختلفة، وهي إعطاء الأولوية لرفاهية المرء أو سعادته أو نجاحه على حساب الآخرين، حتى لو كان يعني أن الآخرين سيعانون من ذلك.

 

الباحث البروفيسور إنغو زتلر يقول إن الجانب المظلم للشخصية البشرية له قاسم مشترك، ويضيف أن هذا يشير إلى أنه يمكن للمرء أن يقول إنها تعبير عن نفس الميول المزاجية،فعلى سبيل المثال، يمكن لـ D-factor في شخص معين أن يظهر في الغالب على أنه نرجسي أو لديه مرض عقلي، أو أحد الصفات المظلمة الأخرى، أو مزيج منها

ويؤكد أن العامل D يشير إلى مدى احتمالية أن يشارك الشخص في سلوك يرتبط بواحدةٍ أو أكثر من هذه الصفات المظلمة، ومن الناحية العملية، هذا يعني أن الفرد الذي يظهر سلوكًا خبيثًا معينًا مثل حب إهانة الآخرين، و لديه احتمال كبير للانخراط في أنشطة حاقدة أخرى أيضًا مثل الغش أو الكذب أو السرقة، وومع ذلك، لاحظ الباحثون أن الإطار الجديد الذي طوروه في الدراسة الحالية يمكن أن يساعد الأطباء النفسيين وغيرهم من المتخصصين على فهم صفات الشخصية السلبية بشكل أفضل، وبالتالي التوصل إلى استراتيجيات أفضل لمعالجتها.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة