الحرب تشتعل بين التفتيش الصيدلي ومافيا غش وتهريب الأدوية

الجمعة، 01 فبراير 2019 05:00 م
الحرب تشتعل بين التفتيش الصيدلي ومافيا غش وتهريب الأدوية
أدوية- أرشيفية

 

معركة مستمرة تخوضها إدارة التفتيش الصيدلى بوزارة الصحة والسكان بـ 1500 مفتش، رغم قلة إمكانياتها لضبط حالات غش الأدوية والقائمين على تهريبها، مستغلين حاجة المرضى للدواء، لكونه ناقصا أو باهظ الثمن، ما دفع الإدارة إلى تشديد إجراءات الرقابة والمتابعة، لكشف أوكار غش الأدوية من خلال الأكمنة المحكمة بمشاركة الأجهزة الأمنية والرقابية، لضمان سوق خالي من الأدوية منتهية الصلاحية والمغشوشة والمهربة.

اقرأ أيضا: ما وراء الكواليس؟.. المال الحرام في تجارة الأدوية غير المطابقة والمهربة في الصيدليات (مستندات)

وفى هذا الصدد، أكدت إدارة التفتيش الصيدلى بوزارة الصحة، أن المفتشين شنوا ما يزيد على 97 ألف حملة على مؤسسات صيدلانية مرخصة، بواقع 5 آلاف و242 حملة على مخازن صيدلانية، و91 ألفا و147 حملة أخرى على صيدليات مرخصة، إذ تم تحرير نحو 14 ألفا و199 محضرا لمؤسسات صيدلانية مخالفة.

وأوضحت الإدارة، أنه تم تحرير نحو 900 محضر بأدوية مهربة ومغشوشة داخل مؤسسات صيدلانية خلال الفترة الماضية، كما تم تحرير نحو 12 ألفا و692 محضرا لصيدليات لا يتواجد مديرها بها، حيث أكد الدكتور مصطفى السيد، مدير الإدارة، أنه تم اتخاذ قرارات غلق إدارى لما يزيد على 1987 صيدلية ومخزن أدوية، بسبب وجود مخالفات تستلزم الغلق، كما أنه تم إلغاء تراخيص 957  منشأة أخرى، وضبط 162 منشأة غير مرخصة.

وتابع الدكتور مصطفى السيد، أنه بفضل جهود المفتشين ودعم قيادات الإدارة، تم ضبط آلاف الأطنان من الأدوية المهربة والمغشوشة، ومئات المنشآت غير المرخصة خلال 2018، موضحا أن هناك متابعات دقيقة للشكاوى والبلاغات، وأنه يتم التعامل معها على وجه السرعة بمشاركة الأجهزة الأمنية، وأن هناك خطط تتمحور حول التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية، وتطبيق الباركود لمنع الغش، فضلا عن إعداد قاعدة بيانات لتسجيل كافة الأصناف المتداولة بالسوق، لقطع الطريق أمام مافيا تدوير الأدوية منتهية الصلاحية.

اقرأ أيضا: مسئول يطالب بتشديد عقوبة غش الأدوية: جناية قتل عمد

وحول إمكانية القضاء نهائيا على مافيا الأدوية، أكد الدكتور على عبد الله، مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان، أن الإجراءات التى تتخذها وزارة الصحة من شأنها ضرب مافيا غش وتهريب الأدوية، حرصا على المريض، موضحا أن المخالفات التى رصدتها الإدارة خلال الفترة الماضية، ومنها غياب الصيادلة عن الصيدليات يفتح الباب أمام إمكانية التواطؤ لبيع الأدوية المهربة والمغشوشة.

مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان، الدكتور على عبد الله، أوضح أيضا خلال تصريحات صحفية، أنه يجب دعم إمكانات المفتشين، للقيام بدورهم بشكل فاعل فى خدمة المنظومة، مشيرا إلى ضرورة تدريبهم على أعلى مستويات كشف الغش والتهريب، ليكونوا قادرين على ضبط المخالفين، مؤكدا أن الأزمة تتطلب توعية المواطنين، للمساهمة فى كشف المخالفين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق