اليمن في 24 ساعة| الحكومة اليمنية VS الحوثيون.. تعنت الأخير يزيد الأمر تعقيدا

الثلاثاء، 05 فبراير 2019 10:00 ص
اليمن في 24 ساعة| الحكومة اليمنية VS الحوثيون.. تعنت الأخير يزيد الأمر تعقيدا
اليمن
كتب مايكل فارس

لازالت الأيدي الإيرانية تدعم ميليشيات الحوثى لتقويض السلام والأمن فى اليمن، فتشهد الساحة اليمنية صراعا عسكريا مريرا يدفع ثمنه الشعب اليمني نفسه الذى بات فى أشد الحاجة إلى الاحتياجات الأولية مثل الطعام والمسكن.

كبير المراقبين الدوليين يزور عدن

وصل كبير المراقبين الدوليين، الجديد الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد، الاثنين إلى عدن جنوب اليمن، ليلتقى  بوفد من الحكومة اليمنية الشرعية، وبعدها ينتقل إلى صنعاء نهاية هذا الأسبوع؛ للقاء ممثلين عن الميلشيات الحوثية.

ويأتى ذلك بعد أن كانت لجنة إعادة الانتشار قد عقدت اجتماعا على ظهر سفينة تابعة للأمم المتحدة، بعد أن تعذر على الجنرال الهولندي باتريك كاميرت عقد مباحثات في مناطق خاضعة للحكومة اليمنية، بعد رفض الحوثيين وإصرارهم على عدم الحضور واستهدافهم للجنرال بإطلاق النار على موكبه في الحديدة.

ومن المقرر أن تصل دفعة ثالثة من المراقبين الدوليين إلى اليمن، ولكنهم ينتظرون إصدار الميليشيات تأشيرة الدخول حتى يتمكنوا من الوصول إلى اليمن وتسلم مهامهم في الإشراف على تنفيذ اتفاق السويد الذي أبرم في ديسمبر الماضي ، والذى بمقتضاه يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بشأن مراقبة تهريب الأسلحة إلى الميليشيات

شروط حوثية جديدة

اشترط الحوثيين عدة شروط جديدة بحسب ما قال مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن، والتى أدت بدورها إلى إفشال مهمة غريفيث الأخيرة في صنعاء، التي كانت تستهدف إقناع الحوثيين بتقديم تنازلات في ملف الحديدة، وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية.

وقد تضمن رسائل الحوثيين غير مباشرة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بأنها لن تقبل بالانسحاب من الحديدة وموانئها إلا في إطار تسوية سياسية شاملة تتيح لها الاحتفاظ بمناطق سيطرتها في شمال اليمن وتوقف عمليات التحالف العربي، كما قامت الميليشيات أيضا بوضع عراقيل جديدة أمام رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، خلال اجتماع عقده السبت بحضور الجانب الحكومي، والمتمردين، على متن سفينة الأمم المتحدة قبالة سواحل الحديدة، فقد وضعت شروطا مقابل انسحابها من مدينة الحديدة وموانئها منها تراجع القوات الحكومية بـ 15 كيلومتر من مناطق وجودها.

فى سياق متصل استعرضت لجنة إعادة الانتشار التى يترأسها الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، خطة تقدم بها ممثلو الحكومة اليمنية عن آلية انسحاب الحوثيين، غير أن الحوثيين اعترضوا على خطواتها وتمسكوا بمطالبهم بانسحاب القوات الحكومية، ويعد ذلك الموقف تنصلًا حوثيًا مما جاء في اتفاق السويد الذي تقتضي أولى مراحله، أن ينسحب الحوثيون من الموانئ، قبل الانسحاب المتزامن للطرفين من مواقعهم.

اتفاق السويد

فى نفس السياق استأنفت الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي المحادثات، حول إعادة نشر القوات وتسهيل العمليات الإنسانية، تطبيقًا لاتفاق السويد الذى أبرم فى ديسمبر الماضى، وقد نص قرار أممي على إرسال بعثة قوامها 75 مراقبًا مدنيًا إلى الحديدة، والموانئ المحيطة للإشراف على تطبيق اتفاق الهدنة، لكن 20 مراقبًا فقط يوجدون حاليًا على الأرض لمراقبة وقف إطلاق النار، بحسب مسؤولين أميين.

تصعيد التحالف العربي

وشن التحالف العربي الذى يدعم الحكومه الشرعية فى اليمن ويترأسه كل من السعودية والإمارات، من عملياته النوعية في الآونة الأخيرة ضد قدرات ميليشيات الحوثي، فيما يتعلق بالطائرات المسيرة وشبكات الاتصالات الخاصة بها، لا سيما بعد حادث العند، وقد أكد فى بيان أنه سيواصل قطع طريق تهريب الطائرات المسيرة إلى ميليشيات الحوثي.

وأشار إلى أن عمليات التهريب الإيرانية إلى الحوثيين جعلت من الميليشيات المتمردة تهديدا للأمن الإقليمي، وقد أكد المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية حاولت تطوير قدرات الطائرات المسيرة من أجل تنفيذ عمليات إرهابية، فيما استخدمت المناطق المدنية لإخفاء هذه الطائرات.

رئيس هيئة الأركان اليمنية

فى سياق متصل توفي نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية صالح الزنداني، الأحد، متأثرا بجراح أصيب بها في هجوم الحوثيين بطائرة مسيرة على قاعدة العند، الشهر الماضي، وقد قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدة بحسابه على موقع "تويتر": "اللواء صالح الزنداني نائب رئيس هيئة الأركان العامة يرتقي شهيدا أثناء تلقيه العلاج إثر إصابته في التفجير الإرهابي بقاعدة العند، لينضم إلى قافلة الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الوطن، والذود عن مكتسباته وفي مقدمتها النظام الجمهوري. تعازينا للقيادة السياسية ولأسرته ورفاقه".

البابا فرانسيس واليمن

وفى سياق متصل، لقد رحب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ببيان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي يحث على السلام في اليمن، مؤكدا فى عدة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"،  على ضرورة تنفيذ اتفاقية استوكهولم، لجعل 2019 عام السلام في اليمن، يأتى ذلك بعد أن عبر البابا فرانسيس عن ضرورة العمل بشكل عاجل لتعزيز احترام الاتفاقيات القائمة، لصالح هدنة في مدينة الحديدة غربي اليمن، مؤكدا أنها تعتبر ضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية، وقال قبل رحلته إلى الإمارات: "أناشد جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي العمل على وجه السرعة لتعزيز احترام الاتفاقيات القائمة وضمان توزيع الغذاء والعمل من أجل صالح الشعب".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق