77 ألف مواطن يعانون من السجن والذل.. هكذا يقتل أردوغان أنفس سجنائه

الأربعاء، 27 فبراير 2019 01:00 م
77 ألف مواطن يعانون من السجن والذل.. هكذا يقتل أردوغان أنفس سجنائه
أردوغان
كتب مايكل فارس

 

يعلن الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان، عن ديمقراطية بلاده، ويتشدق بها إلا أن الواقع بالمستندات يثبت أنه حول بلاده لمعتقل كبير، لسجن كل من يخالفه الرأي، فلم يمض حدث، ظهر فيه معارضين له، إلا وكان من نصيبهم السجن، فالاثنين الماضى، أصدرت السلطات التركية، مذكرات توقيف بحق 100 عسكري، وقد أعلن المكتب العام في العاصمة أنقرة، أن مذكرات التوقيف تشمل 100 عسكري من سلاح البر، بينهم 43 برتبة ملازم، و50 برتبة رقيب، إلى جانب مدني واحد يعمل في وزارة التجارة، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس، فيما صدرت مذكرات توقيف أخرى بحق 9 أشخاص يعملون في وزارة الصحة ومستشفيات، بينهم 8 تم توقيفهم.

وفي تسريبات نشرت مؤخرا، تكشف الوجه القبيح للنظام التركي، حيث اتهم نائب عن حزب الشعوب الديمقراطي، السلطات، بتعمد منع الماء عن نزلاء أحد السجون التركية، حسب تسريبات سرية لأحد الحراس، حيث تحدث عن الأوضاع الرهيبة داخل السجون التركية المكتظة بالنزلاء، قال النائب عمر فاروق جيرجيرلي أوغلو إن حارسا في سجن بأحد الأقاليم ذات الحرارة المرتفعة، أبلغه أن المشرفين على إدارة السجن يأمرون الموظفين بقطع المياه عن السجناء، رغم عدم وجود مشاكل في إمداداتها.

ويقول جيرجرلي أوغلو والذى لم يحدد مكان السجن، إن السجناء كانوا ينامون أمام المراحيض بسبب الازدحام الشديد في سجون تركيا خلال العامين الماضيين، ويأتى ذلك بعد أن سجنت تركيا عشرات الآلاف من الأشخاص منذ فشل انقلاب عسكري في يوليو عام 2016، بتهمة الارتباط بجماعة إرهابية والانخراط في الانقلاب، كما حولت مئات الآلاف إلى القضاء بتهمة الارتباط برجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية.

هناك وقائع عدة تؤكد أيضا الجرم الإنساني الذى يرتكبه النظام الأردوغاني فى حق الأكراد، خاصة المعارضين، فقد ألقى النائب التركي المنتمي للحزب المؤيد للأكراد، الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي صاحبت حملة القمع التي أعقبت محاولة الانقلاب في تركيا واستهدفت المعارضين، وقد قال جيرجيلي أوغلو إن الأطفال بدأوا في نسيان آباءهم المسجونين بسبب الاعتقالات الطويلة دون محاكمة، وأن "العديد منهم يرسمون السجون في حصص الرسم.

لقد سجنت السلطات في تركيا أكثر من 77 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألفا من العاملين في الحكومة وأفراد الجيش وغيرهم في إطار ما أطلقت عليه اسم "عملية التطهير" التي أعقبت محاولة الانقلاب، وقد أبدت جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان وحلفاء تركيا الغربيون قلقهم من هذه الحملة، قائلين إن الرئيس رجب طيب أردوغان يتخذ من الانقلاب الفاشل ذريعة لسحق معارضيه.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق