خواتم «نوى البلح» في الوادي الجديد (صور)

الثلاثاء، 05 مارس 2019 09:00 ص
خواتم «نوى البلح» في الوادي الجديد (صور)
جانب من أعمال الشاب محمود سمير

موهبة فريدة من نوعها مهدت له طريق النجاح، والشهرة بين أبناء قريته، بعدما تمكن من أحد أبرز مهارات المشغولات اليدوية، وطور إمكانياته بها حتى أصبحت هوايته الوحيدة، وذلك بعد أن لاحظ انجذابه إلى النحت على الخشب، والرسم بالحرق، إلى أن وصل إلى تصنيع الخواتم يدويا من مخلفات البيئة، بالإضافة إلى الحلى واللوحات الفنية التي تعكس تراث مجتمعه وبيئته.

وأبرز مانجح فيه الشاب المبتكر محمد سمير حسن، هو صناعة الخواتم من «نوى البلح»، وهي موهبة فطرية حاول تنميتها ذاتيا بالاستعانة بعدد من الأفكار المبتكرة التى تولدت لديه وساعدته على إنجاز مشروعه الصغير، حيث يقوم بتصنيع الخواتم عالية الجودة.

9

«صوت الأمة» التقى الشاب للحديث عن تفاصيل رحلته في عالم المواهب والمبتكرين، ورصد جانب من ورشته بمدينة «موط» بالداخلة فى الوادى الجديد، داخل محل خاص بوالده لبيع مستلزمات المقاهى، حيث يستغل وقت فراغه فى تصنيع الخواتم والرسم على لوحات الخشب بالحرق بالنار ونجح فى تطوير تلك الهواية حتى احترفها، وينتج قطعا فنية بالطلب من عملائه، حيث يقوم بتحضير نوى البلح ومادة ملونة خاصة القهوة ولحام سريع الجفاف وفوارغ المياه الغازية المصنوعة من الصاج «الكانز» والتى يصنعها كدعامة للخاتم ويحيطها بأجزاء النوى الذى قام بنحته وتجهيزه حتى يتم الانتهاء من المرحلة الأولى ويليها مرحلة التلميع والصنفرة حتى يتم إخراج القطعة فى نهاية العمل بإتقان شديد.

وقال محمود سمير، إنه يشارك مع فريق عمل للنحت والرسم بالتعاون مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة الداخلة وإدارة مركز الشباب، لتنفيذ توجيهات اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، والمستشار كمال إبراهيم رئيس مركز الداخلة بعمل تماثيل وقطع فنية لوضعها فى الميادين العامة بمدينة موط، تحت إشراف الفنان على ماهر أحد أشهر الفنانين والنحاتين بالمحافظة، مشيرا إلى أنه يستخدم الخامات البيئية فى التصنيع ويبحث لكل مشكلة عن حل حيث يرسم بالحرق على الخشب باستخدام مكواة كهرباء صنعها بنفسه، للتحكم فى درجة الحرق وتدرج الألوان فيها وهى أفكار بدائية وغير مكلفة، ولكنها أثبتت نجاحا كبيرا ساهم فى تنفيذ هدفه بإتقان.

6

وأكد  أنه يسعى خلال الفترة المقبلة للتوسع فى نشاطه الحرفى من خلال إنتاج كميات أكبر من الخواتم والحلى ورسم اللوحات التى يتم تزيينها بنوى النخيل، وذلك باستخدام معدات حديثة تساعده فى إخراج المنتج بالجودة المثالية، ومنها وحدات التلميع والتلوين، حيث إنه يحرق مزيج النوى مع عدة عناصر من منتجات البيئة كالقهوة والعود والمساحيق العطور الطبيعية المنتجة من خامات البيئة والتى تعطى جودة وإبهارا فى اللون والرائحة.

وأشار الفنان الشاب إلى أنه نجح أيضا فى تصنيع الناى من مخلفات مواسير البلاستيك من خلال عملية حسابية، ويحاول تعلم العزف عليه بمساعدة أحد الفنانين من أهالى مدينة موط كهواية أيضا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة