«القاهرة» تَستكمل خطة تطوير المناطق التراثية: إضاءات مُبهِرة وعربة ترام تاريخية

الجمعة، 08 مارس 2019 01:00 م
«القاهرة» تَستكمل خطة تطوير المناطق التراثية: إضاءات مُبهِرة وعربة ترام تاريخية
ترام مصر الجديدة
ماجد تمراز

أولت أجهزة محافظة القاهرة التنفيذية اهتماماً بالغاً بالمناطق التي تَضم مباني ذات تراث معماري، وتتفرق تلك المناطق بين عدد من الأحياء بالعاصمة، ففي وسط البلد يتشارك 3 أحياء في منطقة القاهرة الخديوية، وهم أحياء الأزبكية وعابدين ووسط القاهرة وغرب القاهرة والخليفة والسيدة زينب بالإضافة إلي حي مصر الجديدة بشرق القاهرة وغيرهم، وعلي الرغم من عدم انتهاء مشروع تطوير القاهرة الخديوية كإرث ثمين تركته الأسرة العلوية من أبناء محمد علي باشا بسبب ضعف تمويل المشروع، إلي أن الحكومة تَبذل جُهداً مُضاعفاً لحماية تلك النوعية من المباني وإظهارها في أبهي صورها.

وفي الوقت الذي أَنهت محافظة القاهرة بالتنسيق مع عدة جهات كوزارتي الثقافة والآثار، تطوير شارع الألفي وميداني عرابي ضمن المرحلة الأولي من مشروع تطوير الخديوية، ومنطقة البورصة ودهان عدد من واجهات العمارات ضمن المرحلة الثانية من المشروع، بدأت المحافظة في اتخاذ خطوات للاهتمام بالمناطق التراثية بشرق القاهرة وبالتحديد بحي مصر الجديدة، فقد حَصرت لجان مُشكلة من محافظة القاهرة تلك المناطق للبدء في تطويرها وتحويل الميادين الهامة والتراثية إلي متاحف مفتوحة للزائرين وتطويرها.

وبالفعل بدأت المحافظة في الاهتمام بتطوير ميدان الإسماعيلية، وبدأ المهندسون المتخصصون في تطوير الواجهات التراثية بالميدان، والذي يعتبر أحد أقدم ميادين الحي، وذلك استكمالاً لأعمال التطوير السابقة، وتمهيدًا لوضع عربة المترو التاريخية بمنتصف الميدان، حيث يعتبر الترام، من المعالم التاريخية والتراثية المميزة للحي ويُمثل روح مصر الجديدة، فقد سار في قلب هذا الحي العريق لعشرات السنوات قبل أن يتم إزالته وعمل محاور مرورية هامة لتقليل الازدحام المروري بشرق القاهرة.

واستمكالاً لخطة المحافظة في تطوير المناطق التراثية وحمايتها، شكلت رئاسة حي مصر الجديدة لجنة فنية من المتخصصين، لإضاءة عقارات التراث المعماري المتميز الواقعة بنطاق الحي، بإضاءات تجميلية وموفرة للطاقة، وذلك ضمن مبادرة إحياء تراث مصر الجديدة، التي ينفذها الحي، بالتعاون مع عدد من مُنظمات المجتمع المدني والجمعيات لتطوير المنشآت التراثية، ولعل أبرزها مدرج غرناطة الملكي وحديقة الميرلاند، التي تم الإنتهاء من المرحلة الأولي من تطويرها وبدأت في استقبال الزائرين منذ عدة أشهر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق