أصواتكم تهمنا.. أردوغان يستنجد بالأكراد في الانتخابات ويصفيهم بالسجون

الخميس، 28 مارس 2019 09:00 م
أصواتكم تهمنا.. أردوغان يستنجد بالأكراد في الانتخابات ويصفيهم بالسجون
رجب طيب اردوغان

رغم ازدياد حالات الانتحار بين الأكراد في السجون التركية، وطرق التعذيب البشعة التي تستخدمها السلطات التركية ضد المعارضة الكردية، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يكن محروجًا عندما  استجدى الأكراد للحصول على أوصواتهم لصالح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها الأحد المقبل.
 
 
وطالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال خطابًا أمام الناخبين الأكراد بالعاصمة، بالتصويت لصالح مرشح حزب العدالة والتنمية محمد أوزهسكي في الانتخابات المحلية، قائلًا: «أوجّه كلامي لأخوتي الأكراد بأنقرة، هل ستصوتون لذلك الرجل الذي لقبه يافاش (في إشارة لمرشح المعارضة) في حين أن هناك أخي محمد أوزهسكي مرشح تحالف العدالة والتنمية والحركة القومية؟ علينا أن نصفع هؤلاء (المعارضة) صفعة عثمانية».

ومنصور يافاش يخوض الانتخابات المحلية عن رئاسة بلدية أنقرة مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي أظهرت العديد من استطلاعات الرأي تقدمه عن مرشح حزب أردوغان محمد أوزهسكي، وناشد أردوغان الناخبين التصويت لحزبه، مضيفا: «عليكم أن تدافعوا عن أصواتكم وعن الصناديق الانتخابية».

ويتغاضى الرئيس التركي طرق التعذيب التي يتبعها النظام ضد المعارضين الأكراد، فراح يتحدث عن أصوات الأكراد في الانتخابات رغم حالات الانتحار الكثيرة في صفوف المعارضين الأكراد، حيث انتحرت أول أمس الإثنين تشينار ناشطة كردية، في سجن تركي احتجاجا على شروط اعتقال عبد الله أوجلان الزعيم التاريخي للمتمردين الأكراد، لتكون هذه رابع حالة انتحار للأمراد في السجون التركية كما قالت لفرانس برس مسؤولة في حزب الشعوب الديمقراطي.
 
وبدأت حالات انتحار الأكراد في السجون التركية، في نوفمبر الماضي عندما سلكت النائبة الكردية ليلى غوفين إضرابا عن الطعام، لتأخذ أوغور سكار وزلكوف غيزين وأيتن باشات نفس التوجه وتنتحرن في الفترة الأخيرة.
 
وبحسب حزب الشعوب الديمقراطي، انضم أكثر من 170 شخصًا إلى غوفين في إضرابها عن الطعام للمطالبة بتخفيف شروط اعتقال أوجلان، وأثار انتحار غيزين شنقا، في منتصف مارس، مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في ديار بكر، كبرى مدن الجنوب الشرق، حيث الغالبية الكردية، إلا أن مدعي الجمهورية نفى أي رابط بين انتحارها والاحتجاجات.
 
وأعلنت النائبة أيسي بسران، في بيان لها السبت الماضي انتحار أيتن باشات (24 عاما) «احتجاجا على العزل اللاإنساني وغير الشرعي لعبد الله أوجلان»، حيث يبقى الأخير رمز التمرد الكردي في تركيا الذي أوقع أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.
 
ووفقًا لصحيفة عثمانلي التركية ، فأن قبل عدة أيام تداولت الصحف نبأ انتحار أحد المعتقلين في سجن تكيرداغ،  يدعى زولقوف جزان،  ودفن في ولاية دياربكر، مشيرة أن زولقوف عضو في حزب الشعوب الديمقراطي، لم يجد بدًا من الانتحار، لوقف عمليات التعذيب اليومية، في أحد سجون أردوغان، ليوارى جثمانه الثرى في منتصف الليل، بمدينة دياربكر.
 
وأكد مركز ستوكهولم للحريات، تعليقًا على الواقعة أن الحياة بمعتقلات أردوغان المكتظة بنحو 300 ألف معتقل مستحيلة، إذ يضطر النزلاء للنوم أمام المراحيض، بسبب الازدحام الشديد، فيما قال مراقبون لصحف ومواقع إخبارية، إن حالات القتل جراء التعذيب، دائمًا ما يجري التغطية عليها، والادعاء أنها نتيجة الانتحار، لرفع المسؤولية عن إدارة السجن.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة