كذبة المراجعات الفكرية.. تحذيرات من الحيل الخبيثة للجماعات الإرهابية

الأربعاء، 03 أبريل 2019 01:00 م
كذبة المراجعات الفكرية.. تحذيرات من الحيل الخبيثة للجماعات الإرهابية
الاخوان - أرشيفية

في الآونة الأخيرة لوح عناصر من الجماعات الإرهابية على رأسها الإخوان بمسألة المراجعات الفكرية، في حيلة ربما تخفف من وطأة تعقب المجتمعات لأعمالهم.

وفقا لبحاثين في شئون الجماعات الإسلامية وخبراء أمنيين، فإن بعض المراجعات الفكرية يكون مفخخا لصالح الإخوان التي لن تغير عقيدتها على الإطلاق، لولا الظروف التي دفعتها إلى التلويح بالورقة الأخيرة.

 

الباحث في شئون الجماعات الإسلامية طارق أبو السعد يرى أن جماعة الإخوان الإرهابية لن تغير فكرها، وكل ما يثار حول مراجعات فكرية أو ما شابه ما هو إلا محاولة للعودة للمشهد مرة أخرى، بعدما أيقنوا أن الشارع المصرى كشفهم على حقيقتهم.

 

وأضاف أن جماعة الإخوان بمثابة "الفيروس" الذى يتطور كل فترة ويجدد من نفسه لضمان بقائه على قيد الحياة، والحديث عن مراجعات فكرية مجرد فكرة من أفكارهم ووسيلة للعودة للمشهد، وفى سبيل تحقيق هذا الهدف المسموم لهم يستعينوا بوسيط لتحقيق ذلك على الرغم أنهم لن يغيروا أفكارهم التى يجب أن يُحاكموا عليها بجانب الجرائم التى ارتكبوها فى السنوات الأخيرة.

ويؤكد أن هذه الجماعة الإرهابية لا تيأس من محاولات إعادة نفسها للمشهد مرة أخرى، وتستخدم مسميات مختلفة سواء تدشين لجان نوعية لمهاجمة المؤسسات بدعوى مصلحة الشعب او ما يطلق عليه مراجعات فكرية لبعض الشباب، فى حين أن هذه المراجعات فردية وليست جماعية، بمعنى أن هناك من كان يؤمن بفكر هذه الجماعة وبعد أن أصبح عضوا ورأى ما يقومون به على أرض الواقع وطبيعة فكرهم يريد أن يراجع نفسه، وهذا يعنى أن المراجعات فردية وليست جماعية ولن تغير الجماعة فكرها على الإطلاق، ولهذا فإن هذه المبادرات بنسبة 100% لصالح الجماعة الإرهابية وتُستغل من أجل عودتها للمشد مرة أخرى.

ويستطرد في تفسيره لمسألة المراجعات الفكرية: "هذه المراجعات بمثابة تحايل على الواقع وتهدف لإعادة هذه الجماعة الإرهابية دون أن يحاسبوا على أفكارهم وما اقترفوه من جرائم فى حق الدولة المصرية، وعلى المجتمع أن يلفظ هذه الجماعة نهائيا سواء أفكار أو أفعال".

العميد خالد عكاشة الخبير الأمنى قال إن المراجعات التى يقوم بها شباب الإخوان فى السجون لا ينبغى أن تكون مشروطة أو بصفقة، لأنه لن يكون هناك صفقة مع من تلوثت أيديهم بالدماء وصدرت ضدهم أحكام قضائية، ولكن هذه المراجعات ينبغى أن تكون نابعة عن تفكير من قبل هذا الشباب الإخوانى فى حجم الجرائم التى ارتكبتها جماعة الإخوان.

وأضاف الخبير الأمنى أن هذه المراجعات إذا كانت تحدث بتفكير فردى من شباب الإخوان بعد أن اكتشفوا خطأ الطريق الذي يسيرون فيه فهذا أمر جيد يساهم فى تنوير الطريق لباقى الشباب الذى تحاول تلك الجماعة الإرهابية استقطابه، حيث تكشف لهم تلك المراجعات انتهاكات منهج الإخوان وجرائمهم.

ولفت العميد خالد عكاشة إلى أن الدولة لا تتصالح مع أى شخص تلوثت يديه بالدماء، وبالتالى فإن تلك المراجعات لن تسفر عن خروج هؤلاء الشباب من السجن بعد صدور أحكام قضائية ضدهم، وبالتالى فتلك المراجعات قد تكون سببها حالة الانقسام الشديدة داخل الجماعة.

بدوره قال سامح عبد الحميد الداعية السلفى، إن هؤلاء الشباب الداعون لإجراء مراجعات فكرية يتخابثون بمبادرتهم، ولا يعتذروا للشعب المصري عن الأخطاء والخطايا التي ارتكبوها في حق مصر والمصريين، وبالتالى فإن هذه المراجعات تكون مفخخة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق