بعد وصفه لهم بـ«خنازير العصر».. السلفيون يردون على عاصم عبد الماجد بـ «كلب النار»

الثلاثاء، 09 أبريل 2019 07:00 ص
بعد وصفه لهم بـ«خنازير العصر».. السلفيون يردون على عاصم عبد الماجد بـ «كلب النار»
عاصم عبد الماجد
أمل غريب

 

اندلعت من جديد المعارك الكلامية بين الأخوة الأعداء حلفاء جماعة الإخوان الإرهابية والتيار السلفي، بعدما حمل الإرهابي السلفي الهارب إلى قطر عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية، لواء الحرب الثانية وجدد شعلتها للمرة الثانية خلال أيام قليلة، وأشعل نيران المعركة، بعدما وصف التيار السلفي المداخلي بـ «خنازير العصر»، وكتب عبر صفحته ارسمية على الفيس بوك، قائلا: «تيقنت أنهم خنازير».

أثار وصف عاصم عبد الماجد، للسلفية المداخلية، بـ«الخنازير»، حفيظة التيار السلفي، وبادر أبناؤه بفتح نيران الحرب الكلامية وشنوا حربهم على عاصم عبد الماجد، وقيادات الجماعة الإسلامية، وفيما يبدوا أن هذه الحرب قد تستمر لأيام أخرى، ليفتح كلا من التيار السلفي والجماعة الإسلامية «دفاترهم القديمة» عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

الهجوم العنيف الذي شنه عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، على السلفية المدخلية، ليس جديدا عليه، إذ اعتاد عبد الماجد، على مهاجمة التيار السلفي بجميع مدارسه، لأنه يرى أن الأزمات التي وقع فيها التيار الإسلامي منذ حقبة السبعينات، كانت بسبب المدرسة السلفية بكل فصائلها.

بدورهم، رد أبناء السلفية، بالهجوم على عبد الماجد، وقال الداعية السلفي «حسين مطاوع»، في بيان له: «إن هذا غير مستغرب من هذا الخارجي التكفيري الذي يسير على منهج الخوارج الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم (الخوارج كلاب النار)».

 وواصل هجومه على عبد الماجد قائلا: «هذا القيادي بالجماعة ألإسلامية وأمثاله من الخوارج يعيشون وهما اسمه (المداخلة).. بالرغم من أنه لا يوجد تيار بهذا الاسم.. بل إن من ينعتهم بذلك يحرمون التحزب والتفرق في الدين.. وهم من حذروا من الثورات والمظاهرات والخروج على الحكام.. وهم من يقفون مع دولتهم لأن الشرع أمر بذلك.. فكيف يكونون جماعة ويخالفون ما يدعون إليه».

وتابع: «أن هذا الخارجي المارق لم يعد لديه سوي السب والشتم، لا سيما وأنه سيقضي ما تبقى من حياته شريدا طريدا..  فمن خان دينه وبلده لا يستغرب منه أي شيء».

من جانبه، علق الباحث الإسلامي هشام النجار، على الحرب بين السلفيين والجماعة الإسلامية، مؤكدا أن القضية الآن بعيدًا عن الأشخاص وعن الأسماء، صارت واضحة، وتبين من الذي تسبب في هذا التراجع المزري غير المسبوق لتيار الإسلام السياسي بصفة عامة، لذا فإنه أصبحت هناك رغبة من البعض لصرف توجيه الاتهامات لهم بشأن تلك الكارثة التي حلت بهذا التيار، خاصة الشخصيات التي كانت متصدرة المشهد.

وتابع: إنهم يلجأون للعب وتقمص أدوار منظرين المرحلة، ويرسمون الاستراتيجيات والخطط مع شن هجوم في اتجاهات عدة ولأطراف عديدة، لتحميلهم هم مسؤولية هذا السقوط المدوي لهذا التيار، وللتخفف من عبء المسؤولية، خاصة وأن المسؤولية جسيمة وعار سيلاحقهم طوال حياتهم.

وأوضح، أن ما يحدث الأن هو تكرار لما فعله، حازم صلاح أبو إسماعيل، القيادي السلفي،  الإخوان المحبوس حاليا، بدخوله طرفا في الصراع داخل التيار السلفي، خاصة عندما وجه له قيادي بالدعوة السلفية، اتهامات بمحاولة تفكيك التيار بمساعدة جماعة الإخوان، وتمزيق وتشتيت السلفيين على عدة أحزاب خلال فترة حكم الإخوان، وأكد أن سلفية الإسكندرية فرع من فروع جماعة الإخوان وأنهما – أي الدعوة السلفية والإخوان - كيان واحد لا فرق بينهما سوى المسميات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق