«نعم» أحرقتهم.. وتبنى المستقبل: دويتشه فيله وCNN «طير أنت»

السبت، 27 أبريل 2019 08:00 م
«نعم» أحرقتهم.. وتبنى المستقبل: دويتشه فيله وCNN «طير أنت»
محمود علم الدين
شيريهان المنيرى

 
- الإعلام الغربى يقع فى فخ دعم جماعة الإخوان الإرهابية وينسف نظرية المهنية 
 
فقدت وسائل إعلام غربية مصداقيتها على المستويين العربى والعالمى، بعد أن أعلنت تحيزا مفضوحا لجماعة الإخوان الإرهابية خلال أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وهو ما ظهر فى تغطيات عدد من المواقع والقنوات الأوربية، والتى تناست المهنية الإعلامية وقدمت مادة متحيزة ضاربة بالمهنية عرض الحائط.
 
تقارير ومقالات موجهة واستضافة لشخصيات من ذوى توجهات محددة على حساب الأطراف الأخرى أصبحت سمة مميزة لتلك الوسائل والتى بات فى مقدمتها دويتشه فيله وCNN ونيويورك تايمز و BBC، وجاءت بعض المواد الإعلامية التى تناولت التعديلات الدستورية فى مصر لتفضح أكاذيب تلك الوسائل على مدار شهور طويلة ماضية، خاصة فى ظل ما جاء أشبه بالحملة المضادة لتلك الخطوة الديمقراطية التى شهدتها مصر خلال الأيام الماضية، وأيضا تدخلاتها بشكل سافر فى شئون البلاد الداخلية.
 
أبرز ما لفت الانتباه لسياسات مثل تلك الوسائل الإعلامية هو ما دشّنته الحسابات الرسمية لـCNN ودويتشه فيله من استطلاعات رأى جاءت فى صيغة بعيدة تماما عن معايير المهنية الإعلامية، فيما وجه المصريون لها صفعة قوية حيث جاءت النتائج بما لا تشتهى أنفس القناتين، ما فضح توجهاتها بشكل أوضح حيث تجاهلها للنتائج الإيجابية فى حق الإدارة المصرية وعدم صياغة التقارير والموضوعات على هذا الأساس.
 
الأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعضو الهيئة الوطنية للصحافة، الدكتور محمود علم الدين أكد على أن ما شهدناه من مشاركة قوية خلال فعاليات الاستفتاء من قبل المصريين كان أبلغ ردّ على ما تحاول وسائل الإعلام الغربى والمتوافقة مع سياسات جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها أمام العالم أجمع، مضيفاً فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «المصريون فاجأوا العالم بكثافة نزولهم ومشاركتهم فى هذا الاستفتاء الذى مثل استفتاءًا على إنجازات الدولة والحكومة خلال الفترة الماضية، وأيضا مؤشرا إلى أننا بدأنا فى مرحلة جنى ثمار الإصلاح ووعى الشعب وثقته فى الدولة».      
 
وعن سياسات دويتشه فيله وCNN الإعلامية؛ أكد «علم الدين» أنها تأتى استمرارا لمسلسل انحياز عدد من وسائل الإعلام الدولية التى كانت مشهورة بمصداقيتها إلى صف أهل الشرّ والجماعة الإرهابية من خلال التقارير والمقالات واستطلاعات الرأى المزيفة والتى تخدم أغراضهم، وتحدث عن النهج الإعلامى الذى اتبعته الوسيلتان الإعلاميتين قائلا: «إذا أردت أن أعلم الطلاب ما هو السؤال المتحيز فما فعلوه نموذج واضح»، مضيفاً: «السبب فى هذه التحيُزات ربما يقف وراءه تلاقى المصالح فى أحيان كثيرة والأزمات المالية التى تعانى منها كثير من الوسائل فى عالم الإعلام».
 
وأضاف علم الدين «هناك جهات فى الغرب ما زالت ترى أن مصالحها مرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، وهناك قوى غربية لا تريد للمنطقة الاستقرار ولا التماسك ولا أن تقوم الدولة، كما تريد أن تظل حالة غليان وحراك ثورى لا تنتهى لأن هذا يخدم مصالح كثيرة ويفيدهم»، موضحًا أن دولة مثل إنجلترا تدعم الجماعة الإرهابية منذ نشأتها أى منذ أكثر من 80 عاما، ومن ثم فليس غريبا أن تدعمهم الآن، أما عن توجهات دويتشه فيله، فقال: «الألمان لا يروا ما يحدث لبلادهم وكيفية تعاملهم مع الأقليات والقوانين التى وضعوها حول استخدام السوشيال ميديا والقوانين التى وضعوها للعقاب عليها.. الألمان يعانوا أكثر من الدول التى تعانى وستعانى أكثر من الإرهاب وتحيز وسائل الإعلام، ومع ذلك ما زالت دويتشه فيله تُركِز على السلبيات، ومازالت إلى جانب غيرها تتصرف بالعنجهية الغربية التى ترى أن كل ما يمارس على المستوى السياسى فى دول العالم الثالث هو بعيد عن الديمقراطية وحقوق الإنسان». 
 
ولفت علم الدين إلى أن هناك نماذج إعلامية تتحكم بها تحيُزات سياسية وأخرى التمويل وهو ما ينطبق على CNN ونيويورك تايمز، وقال: «التمويل والدعم القطرى واضح على سياسات نيويورك تايمز وربما هناك تمويل من جهات أخرى، إلى جانب دعم من شركات مُسيسة وحملات ممولة ضد مصر؛ بدليل أننا نلاحظ شخصيات لا قيمة لها تنشُر فى نيويورك تايمز على الرغم أن كل مؤهلاتها أنها تعارض ما يحدث فى مصر وما ترتب على 30 يونيو من إنجازات». 
 
ويرى «علم الدين» أن إعلام الإخوان أصبح متخبطا بشكل عام خاصة بعد مشاركة المصريين بكثافة فى عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لذلك هو مستمر فى اختلاق الأحداث التى يحاول أيضا نقلها إلى الوسائل الأجنبية الداعمة للجماعة الإرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق