بيانات ووثائق.. قطر وقعت فأخلفت!

الجمعة، 31 مايو 2019 08:00 م
بيانات ووثائق.. قطر وقعت فأخلفت!
شيريهان المنيري

اشتهرت بغدرها والعمل في طريق كل ما يضُر بأمن واستقرار المنطقة ولاسيما دول منظومة مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، تلك  الدول التي قررت إلى جانب مصر مقاطعة الدوحة في 5 يونيو من عام 2017 إثر ثبات دعمها وتمويلها للإرهاب وكل ما من شأنه ضرب الأمن القومي العربي.

التوتر بين الدول الخليجية وقطر كان دائرًا قبيل إعلان المقاطعة العربية، ولكنه كان مستترًا في محاولة خليجية خليجية لراب الصدع وحلّ الأزمة وديًا، فيما أن سياسات تنظيم الحمدين (حكومة قطر) أودت بقطر إلى أزمتها الحالية؛ فقد عمدت إلى تحدي أشقاءها في المنطقة والتعاون مع النظام الإيراني إلى حد الإضرار بأشقاءها من مجلس  التعاون الخليجي، على الرغم من تحذيرهم لها مرارًا وتكرارًا. هذا وكان الإضرار بمصالح مصر وأمنها من قبل النظام القطري أيضًا نقطة خلافية بين دول الخليج وقطر نظرًا لأن أمن الخليج من أمن مصر التي بأمنها تستقر وتزدهر المنطقة بأكملها.

الجدير بالذكر أنه قطر وعلى الرغم من تقاربها الكبير مع إيران التي أصبحت تتخذ منها حليفًا رئيسيًا لها إلى جانب الحليف التركي؛ وقعت على البيان الختامي الصادر عن كُلًا من القمة العربية الطارئة ونظيرتها الخليجية، على الرغم من أن كلاهما أدان وبشدة التهديدات والممارسات الإيرانية للمنطقة وبالأخص السعودية والإمارات والبحرين، مؤكدًا على اتخاذ الإجراءات اللازمة فيما بعد لحفظ أمن واستقرار المنطقة وتلك الدول.

وسخّر الباحث السياسي والإعلامي السعودي، منصور الخميس عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، وقال: «قطر وقعت على بيان القمة الخليجية والقمة العربية.. كانت إيران لدى قطر شريفة وأصبحت الآن إرهابية»، مضيفًا أن «من أطلق مُسمى شريفة على إيران كان حاضرًا ضمن الوفد القطري فوقع على البيان الذي يدين شريفته.. عنتريات قطر تحولت إلى مواء قطر».

وفي تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أوضح «الخميس» أن «هذا يعكس مدى العزلة التي تعانيها قطر والتي اعتدنا على تناقضاتها، وحتى وهي توقع على الاتفاقية فهي تستمر بدعم إيران عبر قناتها وعبر مواقف رسمية أخرى؛ فقبل يومين فقط من قمم مكة الـ3 كانت الدوحة تستضيف رئيس الوزراء العراقي لتشكيل تحالف قطري عراقي تركي لدعم إيران والتخفيف من تأثير العقوبات عليها ومحاولة تشكيل وساطة إيرانية أمريكية».

منصور الخميسس
منصور الخميس

وأضاف أن «السياسة القطرية مُشوهة ولا تعترف بالمبادئ وتسير وفق الضغوط التي تمارس عليها من مختلف القوى اللاعبة في المنطقة، لذلك لا يمكن الوثوق بها حتى مع توقيعها على البيانات المُنددة لإيران؛ فالجميع يَذكُر أن أمير قطر تميم بن حمد ما كاد أن يعود من القمة الإسلامية التي أقيمت في الرياض وحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كضيف في عام 2017، حتى اندلعت الأزمة بتصريحات نُشرت على وكالة الأنباء القطرية الرسمية؛ أكدت سياسة قطر العدوانية تجاه جيرانها».

وكانت قناة العربية قد كشفت بعد شهر من إعلان مقاطعة الدوحة، وثائق الاتفاق السري بين دول مجلس التعاون الخليجي و«تميم» عامي 2013 – 2014، لافتة إلى أن قطر خالفت ما وقعت عليه والذي شمل بنودًا ضد دعم واحتواء الارهابيين مع التأكيد على الالتزام بالتوجه السياسي الخارجي العام الذي تتفق عليه دول مجلس التعاون. فيما أن الوقائع كشفت أن قطر استمرت على نهجها الذي يسير عكس أمن واستقرار المنطقة محاولًا تخريبها.

كان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز قد دعا في 18 من مايو الجاري قادة الدول العربية والخليجية لعقد قمتين طارئتين في مكة المكرمة إحداهما عربية والأخرى خليجية، جرت فعالياتهما أمس الخميس، وبالتزامن مع القمة الإسلامية العادية المقررة في 31 من مايو الجاري، لبحث تعزيز التعاون بين الأشقاء لمواجهة الأخطار والتهديدات التي تحيط بالمنطقة العربية، إثر الاعتداءات الإيرانية على 4 سفن في خليج عمان، ومحطتي ضخ نفط في السعودية.  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق