«روسيا اليوم» بين مهنية موقعها وخُبث حسابها على السوشيال ميديا

الثلاثاء، 25 يونيو 2019 08:00 م
«روسيا اليوم» بين مهنية موقعها وخُبث حسابها على السوشيال ميديا
روسيا اليوم - أرشيفية
شيريهان المنيري

انتهجت مؤخرًا وسائل إعلامية روسية ناطقة باللغة العربية نهجًا تحريريًا لا يعتمد على المهنية؛ بل أصبح متشابهًا وسياسات مواقع ووسائل إعلامية طالما عُرفت بتحريضها وهدفها بإثارة الرأي العام تجاه عدد من الأنظمة العربية وقادتها ما من شأنه تهديد أمن واستقرار المنطقة.

على طريقة قناة الجزيرة وغيرها من الوسائل الإعلامية والمنابر التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والمدعومة من قطر وتركيا بدا من اللافت السياسة التحريرية لوكالة سبوتنيك وموقع «روسيا اليوم». وذلك على الرغم من شهرتهما الكبيرة في عالم الأخبار وأداءهم الذي انتهج المعايير المهنية لسنوات طويلة؛ إلا أنه يظهر الآن بين الوقت والآخر كاشفًا عن وجه قبيح، يرى البعض أن الخط التحريري للإدارة ذاتها ليس السبب فيه، وإنما يُمكن أن يكون بسبب تجاوزات فردية من قبل محررين من المُحتمل أنهم من ذوي التوجهات الاخوانية أو أحد مرتزقة النظام القطري.

اقرأ أيضًا: سياسة وكالة "سبوتنيك" مع مصر.. السم في العسل

وعلى الرغم مما تلقاه تلك الوسائل من انتقادات وخاصة عبر حساباتها الرسمية على موقع التدوينات القصيرة، تويتر من قبل عدد من المغردين سواء المصريين أو العرب، إلا أنها مستمرة على نهجها بين الحين وآخر وخاصة منذ الاستفتاء على «التعديلات الدستورية» في إبريل الماضي. كما أنها لم تُصدر اعتذارًا بشكل يعكس أنه تجاوز من قبل بعض من مُحرريها وخاصة المختصين بالسوشيال ميديا، حيث لوحظ في كثير من الأحيان أن التجاوز يظهر عبر عناوين السوشيال ميديا وليس الموقع الإليكتروني.

كابتشر
 
من الموقع
 

واليوم  الثلاثاء نشر حساب «روسيا اليوم» على تويتر خبرًا بعنوان موجه وهو «مصر.. بلاغ ذد برلماني لا يحب السيسي»، في حين أن حقيقة الأمر كما أتى ف مضمون الخبر لا تتضمن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بينما الأمر يتعلق ببلاغ من قبل المحامي أيمن محفوظ الذي قدم بلاغًا للنائب العام، المستشار نبيل صادق يطلب فيه رفع الحصانة عن النائب البرلماني، أحمد الطنطاوي، وذلك إثر القبض على مدير مكتبة بسبب تورطه في خلية إرهابية بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية المصرية، حيث كشف الأمن المصري مخطط إخواني تحت مُسمى «خطة الأمل» تهدف إلى ضرب الاستقرار بمصر تزامنًا مع الاحتفالات بذكرى 30 يونيو.     

1
 

 

2
 

 

3
 
 
ومع نشر الخبر عبر تويتر مع ذلك العنوان، والذي جاء حتى منافيًا للعنوان المنشور على الموقع، انهالت التعليقات الغاضبة والناقدة لهذه السياسة التحريرية "الخبيثة" التي تحاول التشكيك في سياسات الإدارة المصرية ونزاهة الأمن والقضاء. 

 

انتقادات
 

 

تعليقات
 

 

ردود افعال
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق