من خلال جولات لجامعات أمريكا.. «الزراعة» ومراكز البحوث تتجه للاستفادة من الزراعات المائية

الإثنين، 05 أغسطس 2019 09:00 ص
من خلال جولات لجامعات أمريكا.. «الزراعة» ومراكز البحوث تتجه للاستفادة من الزراعات المائية
الزراعة المائية الحديثة
كتب ــ محمد أبو النور

أصبحت قضيّة نقص المياه، وأثرها السلبى على الزراعات، تُحتّم على الدول والحكومات، البحث عن البدائل، من خلال ترشيد استخدام المياه فى الرى، خاصة وأن الزراعة، تستهلك حوالى 80% من حصتنا المائية، كما يجب اللجوء إلى وسائله الحديثة، مثل الرى بالتنقيط والرى بالرّش أو الرى المحورى، والإقلاع بلا رجعة، عن الرى القديم، أو مايسمى الرى بالغمر، وفى نفس الوقت، لابد وأن يتزامن مع هذا التوجه، الاهتمام بالمحاصيل، غير الشرهة لاستهلاك المياه، مع إعطاء الأولوية للزراعات الموفرة أو اقتصادية المياه، وهو الأمر الذى استحوذ على جانب كبير، من جولة وزير الزراعة، فى عدد من الجامعات، ومراكز البحوث الزراعية، بالولايات المتحدة الأمريكية.

0ddcb802-f4e6-4229-a411-8b045b9882b5
دراسة نظم الزراعة المائية الحديثة

 

جولة فى الجامعات ومراكز البحوث الأمريكية

كان وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد شارك مع وفد الجامعات المصرية، في زيارة إلى جامعتي كاليفورنيا ديفيز وكورنيل، بالولايات المتحدة الأمريكية، ضمن فعاليات ونشاط، مشروع إنشاء مركز التميز الزراعي بجامعة القاهرة، والذي يشارك فيه مركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء، بالتعاون مع بعض الجامعات المصرية، حيث تم بحث فرص التعاون المشتركة، من خلال المشروع الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي تتضمن أنشطته تطوير المعامل، وتمويل تنفيذ مشروعات بحثية، وفرص للتدريب وتبادل الزيارات للخبراء والباحثين والطلاب.

download
الرى بالتنقيط

 

من ناحيته، قال وزير الزراعة، في تصريحات صحفية عقب عودته للقاهرة، إن زيارته، تمت لجامعة كاليفورنيا ديفيز، برفقة عمداء كليات الزراعة بجامعات القاهرة وعين شمس وبنها وأسيوط، وفريق المشروع والشركاء الأمريكيين، والتي شملت زيارة جمعية كاليفورنيا لتطوير المحاصيل، وفحص واعتماد التقاوي، فضلاً عن مركز الجينوم والعلوم الطبية الحيوية، وأضاف "وزير الزراعة"أنه تم استعراض أنشطة المركز، والتعرف على التكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال، لدراسة التراكيب الوراثية، داخل مختلف الكائنات الحية والاستفادة التطبيقية منها، كما تم الاجتماع مع وزيرة الزراعة بولاية كاليفورنيا، والتي يبلغ حجم الإنتاج الزراعي بها، حوالي 50 بليون دولار سنوياً.

e0d3dfe9-e552-4828-b27a-f243c4d1f20d
وزير الزراعة خلال إحدى الجولات بالجامعات الأمريكية 

 

استخلاص وتحليل جودة زيت الزيتون

كما شملت الزيارة، مركز الخدمات البستانية، للتعرف على التكنولوجيات الحديثة، المستخدمة في انتاج نباتات خالية من الفيروسات، وتفقد مركز الزيتون، والذي يجري الأبحاث العلمية، وتقديم الدورات التدريبية، حول كيفية استخلاص وتحليل جودة زيت الزيتون، فضلاً عن تفقد معمل الابتكارات في الدواجن، والذي يهدف الي تحسين سلالاتها، لزيادة المقاومة للظروف البيئية المعاكسة والامراض، كما تمت زيارة المزرعة البحثية للحاصلات البستانية، التي تشرف عليها وزارة الزراعة الأمريكية، بالتنسيق مع الجامعة.

4772285940694550
الرى بالرش لترشيد المياه

 

كما زار وزير الزراعة ومرافقوه، مركز تكنولوجيا ما بعد الحصاد، حيث تم الاطلاع على الأجهزة والتقنيات الحديثة، المستخدمة في هذا المجال، وأيضا زيارة مركز الزراعات المائية، للتعرف على الطرق الحديثة، والتكنولوجيات المستخدمة في الإنتاج النباتي، كما قام الوفد بزيارة جامعة كورنيل، حيث تفقد قسم علوم الأغذية، ومركز تصنيع منتجات الألبان والأغذية، وكذلك مركز الخدمات الإرشادية الزراعية بالجامعة، والاطلاع على الأنشطة، التي يقدمها في المجالات المختلفة، مثل تأهيل الشباب والمرأة وبرامج التغذية والصحة، والزراعة في المدن، كما التقى وزير الزراعة والوفد المرافق له برئيسة الجامعة، ونائبتها لشئون العلاقات الخارجية، لبحث فرص التعاون مع الجامعات المصرية، وعلى الأخص المشاركة في  تنفيذ برامج تعليمية متميزة، من خلال مشروع مركز التميز الزراعي.

الزراعة المائية الحديثة
الزراعة المائية الحديثة

 

الزراعة الحديثة وترشيد استهلاك المياه

وتُعد الزراعة المائية، التى شملتها الزيارات، من الطرق الحديثة للزراعة، وهى لا تحتاج إلى تربة للقيام بعملية الزراعة، لذلك فهي تُعد من الطرق المبتكرة، وتعتمد على الماء بشكل كامل، كما تصفها الأبحاث والتقارير الزراعية، لتوفير احتياجات النباتات من الغذاء اللازم للنمو، وتم ابتكار هذه الطريقة، للقيام بها في المنازل، التي تفتقر لوجود تربة صالحة للزراعة بجانبها، أو في حالة ملوحة التربة.

الزراعة المائية
الزراعة المائية

 

كما تلجأ إليها الدول، التى تعيش فى جزر أو شبه جزر مثل اليابان وغيرها من الدول التى تقع بالمحيطات، وتفتقر إلى مساحات من التربة الصالحة للزراعة، نتيجة ضيق مساحة اليابسة واتساع السواحل والمحيط البحرى والمائى، ومن هنا تلجأ مثل هذه الدول إلى الزراعة المائية، والتى تعتمد على تكنولوجيات متقدمة، ويُعدّ الأساس في الزراعة المائية، هو توفير الضوء والدفء للنباتات ، وكذلك بعض العناصر الأخرى، مثل النيتروجين والبوتاسيوم والفسفور والمواد الغذائية، التي يمكن إضافتها للنبات، على شكل محاليل، والمحلول الرئيسي في الزراعات المائية الضخمة، التي يمكن أن تستهلك 5000 لتر من الماء، هو محلول نترات البوتاسيوم، بمقدار 4.3 كيلو جرام وكبريتات الأمونيوم، بمقدار 65 جرام وكبريتات المغنسيوم بمقدار 2.6 كيلو جرام والفوسفات أحادي الكالسيوم بمقدار 1.5 كيلو جرام وكبريتات الكالسيوم، بمقدار 3 كيلو جرام، وهذه الزراعات والتكنولوجيات، هى ما تحاول وزارة الزراعة دراستها والاستفادة منها، من خلال جولات وزير الزراعة ورؤساء الجامعات المصرية، وعمداء كليات الزراعة، ومسئولين وباحثين وخبراء، من مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء.

تجربة ناجحة للزراعات المائية
تجربة ناجحة للزراعات المائية

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق