ماذا سيفعل البيت الأبيض حيال العدوان التركي على سوريا؟.. دونالد ترامب يجيب

الجمعة، 11 أكتوبر 2019 12:30 ص
ماذا سيفعل البيت الأبيض حيال العدوان التركي على سوريا؟.. دونالد ترامب يجيب
دونالد ترامب - الرئيس الأمريكي
محمد الشرقاوي

قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لديها 3 خيارات للرد على العدوان التركى على سوريا، مشيرًا إلى أن واشنطن بصدد توجيه ضربة مالية قوية لتركيا أوإرسال آلاف من الجنود، أوالتوسط للتوصل لاتفاق بين تركيا والأكراد. 

وكتب الرئيس الأمريكي على موقع التدوينات تويتر: «لدينا واحد من ثلاثة خيارات: إرسال آلاف القوات وتحقيق نصر عسكري، توجيه ضربة مالية قوية إلى لتركيا عبر فرض عقوبات، أو التوسط لايجاد اتفاق بين تركيا والأكراد!».

ولم يقدم ترامب مزيدا من التفاصيل بشأن الخيار الأخير، كما لم يحدد ما إذا كان الدبلوماسيون الأمريكيون قد بدأوا بالفعل القيام بوساطة كهذه.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أنا واشنطن لن تتخلى عن الأكراد، مردفًا إذا ما ارتُكبت مذبحة بحق الأكراد أو إذا ما كان هناك تصرف لا يتوافق مع ما وعد به أردوغان الرئيس ترامب، فإن الرئيس الأمريكي سيلجأ إلى العقوبات الاقتصادية وإلى كل الوسائل الدبلوماسية الامريكية من اجل محاولة اقناع الأكراد بان عليهم ان يتوقفوا.

وعقدت المجموعة الأوروبية في مجلس الأمن، مؤتمرا صحفيا بشأن التطورات في سوريا، وأكدت أن العمل العسكري التركي يهدد جهود مكافحة تنظيم داعش في سوريا ويجب العمل على خفض التصعيد، أكدت فيه على وحدة الأراضي السورية، وأنها تواصل دعوة كافة الأطراف في شمال شرق سوريا لحماية المدنيين، بعد العدوان الذي أطلقته أنقرة، الأربعاء، وتسبب بنزوح أكثر من 60 ألف مدني حتى الآن، وفق المرصد السوري.
 
وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة لبحث الوضع شمال شرق سوريا بطلب من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة.
 
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا إلى وقف تصعيد الصراع، قائلًا: «أود أن أعبر عن قلقى العميق بشأن تفاقم الصراع فى شرق سوريا، من الضرورى للغاية وقف التصعيد، وأن العمليات العسكرية ينبغى دوما أن تحترم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنسانى الدولى، وأنا قلق من المخاوف الإنسانية القائمة ليس فقط بشأن الضحايا وحسب بل أيضا بشأن عمليات النزوح التى تجرى حاليا.
 
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي ينس ستولتنبرج، أعول على تركيا للتحلي بضبط النفس لضمان أن تكون تصرفاتها في شمال سوريا موزونة ومتناسبة وتتجنب المزيد من المعاناة الإنسانية، ويتعين أن نتذكر أننا بحاجة لمواصلة التضامن في حربنا المشتركة ضد عدونا المشترك وهو داعش، وأن التحالف الدولي حقق تقدما هائلا في الحرب على تنظيم داعش بعد تحرير مساحات من الأراضي من قبضة التنظيم تعادل مساحة المملكة المتحدة.
 
وأثار الهجوم التركي استياء دولياً مع خشية دول عدة أن يؤدي إلى عودة تنظيم داعش، الذي شارك في هزيمته قوات سوريا الديمقراطية قسد. كما سبب الهجوم قلقاً أممياً من زيادة المعاناة الإنسانية في تلك المناطق.
 
وعلى صعيد الرفض الدولي، أعلنت النرويج، العضو في حلف شمال الأطلنطي، الخميس، تعليق تصدير أي شحنة أسلحة جديدة لأنقرة بعد بدء الهجوم التركي في شمال شرق سوريا.
 
وقالت وزيرة الخارجية النرويجية أين إريكسن سوريدي: «لأن الوضع معقد ويتغير بسرعة، لن تنظر وزارة الخارجية في سياق إجراء وقائي في أي طلبات لتصدير معدات دفاعية ومعدات ذات استخدامات مختلفة إلى تركيا حتى إشعار آخر».
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سوريدي قولها "نراجع حاليا كل تراخيص (التصدير) المعمول بها.
 
وكانت فنلندا أعلنت أيضا الأربعاء تعليق تصدير أي شحنة سلاح جديدة إلى تركيا، علما بأنها ليست عضوا في حلف شمال الأطلنطي.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق