الاحتلال يمنع تدريس المنهج الفلسطينى بالقدس.. والجامعة العربية ترد

الإثنين، 14 أكتوبر 2019 02:00 ص
الاحتلال يمنع تدريس المنهج الفلسطينى بالقدس.. والجامعة العربية ترد
الجامعة العربية

أثارت التقارير التي تؤكد عزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي محاولة منع تدريس المنهج الفلسطينى فى القدس المحتلة، غضب فلسطيني وعربي واسع.
 
وأكد السفير سعيد أبو على الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة أن هذه الخطوة تعتبر تعدي جديد على حقوق الشعب الفلسطينى وانتهاكا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وخاصة معاهدة جنيف الرابعة وما فيها من نصوص حيال الوضع التعليمى فى البلاد المحتلة.
 
وفى افتتاح اجتماع الدورة الـ"100" للجنة البرامج التعليمية الموجة للطلبة العرب (الفلسطينيون فى الأراضى المحتلة) والتى تعقد بالجامعة العربية وتستمر خمسة أيام، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إنه وفقا للمعاهدات الدولية يقع على عاتق الدولة المحتلة توفير الأجواء التعليمية المناسبة للطلبة دون المساس بمجرى العملية التعليمية أو منع استمرارها.
 
ويواجه التعليم فى فلسطين تحديات كثيرة، وفقًا لأبو علي الذي أكد أنه ظل هدفاً دائماً لسياسات الاحتلال المدمرة على كافة الأصعدة إلى جانب المعوقات والممارسات الإسرائيلية ضد العملية التعليمية والمدارس بصورة أساسية، وفى مقدمتها المناطق التى تسمى مناطق (ج) خاصة مناطق الأغوار، أو فى البلدة القديمة فى مدينتى الخليل القدس.
 
وقال إنه فى قطاع غزة لا يزال الاحتلال الإسرائيلى يستهدف أيضاً مؤسسات التعليم، ويواصل تدميرها وعرقلة وصول مواد إعادة بناء ما دُمّر منها، وأيضاً يعرقل وصول الكتب المدرسية إلى طلبة هذا القطاع وحرمانهم من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية المحتلة، فى ظل حصار إسرائيلى مشدد للعام الثانى عشر على التوالي.
 
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تشويه المناهج الفلسطينية، حيث تقوم بحذف كل النصوص التى تحمل معانى الدفاع عن شرعية وعدالة القضية الفلسطينية، فضلاً عن القصائد والرموز الوطنية ودروس التاريخ الفلسطينية، وكل ما له علاقة بالهوية الفلسطينية.
 
وأوضح أنه فى المقابل تركز سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى مناهجها التعليمية على ترسيخ صورة دولة الاحتلال وتعزيز الإرهاب المنظم والدعوة إلى العنف ضد الآخر وتشويه صورة العرب وطمس معالم القضية والهوية الفلسطينية وتهويد الأرض.
 
ودعا لجنة مكافحة العنصرية فى الأمم المتحدة إلى دراسة وكشف هذه الممارسات، والمطالبة بحذفها فى نطاق الجهود الدولية للمكافحة العنصرية والتمييز العنصري.
 
وقال إن الجانب الفلسطينى مستعد للتعاون مع لجنة دولية محايدة لتقييم المناهج التعليمية الفلسطينية رغبة منه فى تأكيد حرصه على إشاعة مناخ السلام العادل، واحترام التاريخ الحضارى للشعب الفلسطينى وهويته وحقوقه الوطنية، وكذلك موقف القيادة الفلسطينية فى نبذ العنف والإرهاب والكراهية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق