زيتون شمال سيناء.. موسمه خير وأفراح وزيته غذاء ودواء (صور)

السبت، 19 أكتوبر 2019 02:09 م
زيتون شمال سيناء.. موسمه خير وأفراح وزيته غذاء ودواء (صور)
زيتون شمال سيناء
كتب -محمد الحر

بدأ المزارعون في شمال سيناء، جني ثمار أشجار الزيتون بنوعيه الأخضر والأسود، مع نهاية موسم الزيتون للعام الجاري، ويعد عرسا كبيرا يجلب معه الخير للمزارعين من أهالي سيناء، ويدبرون من خلاله متطلباتهم المعيشية والحياتية.
 
 
 
WhatsApp Image 2019-10-19 at 1.34.19 PM
 
 
حسن محمد علي، مزارع، قال لصوت الأمة، إن منطقة شمال غرب سيناء تعد من أكثر مناطق  سيناء اهتماما بالزيتون، حيث تبلغ عدد أشجار الزيتون قرابة مليوني شجرة معظمها منتج وتمتلك عائلات من القبائل السيناوية  الكمية الأكبر منها لجانب الشركات الزراعية المختلفة.
 
يضيف سعيد البياضي، مزارع، أن مواعيد جني الثمار تختلف حسب اختلاف الحاجة من القطف فإذا كان للتخليل فالمواعيد غير مواعيد الحاجة إلى الزيت، حيث تحتاج عملية التخليل لأن تقطف الثمار وهي خضراء في أواخر شهر أغسطس حتى نهاية شهر سبتمبر، أما عملية التخليل للزيتون الأسود واستخراج الزيت، فيعتبر أنسب وقت هو عند اسوداد الثمار بدرجة 70% وحتى 100% في نوفمبر وديسمبر.
 
ويتابع عبد المنعم سلمان، مزارع، أنه يفضل أن تترك ثمرة الزيتون من يومين إلى أسبوع مجففة بحيث توضع في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس قبل توريدها إلى المعصرة ليعطي زيتاً أكثر وأفضل جودة، مع مراعاة فصل الثمار المتساقطة من الشجرة عن التي تم قطافها لأن الثمار المتساقطة على الأرض والتي تعرضت للإصابة الحشرية والتعفنات ولو كانت بكميات بسيطة إلا أنها تسيء إلى جودة الزيت، مضيفًا: يورد المزارعون إنتاجهم إلى معاصر الزيتون المنتشرة في المنطقة لعصره وتحويله إلى زيت نقي كما يقوم البعض بحجز الكميات المخصصة للتخليل والقيام بتخليلها لطرحها في الأسواق المحلية.
 
ويشير علي حسين ، مزارع ، أن ثمار الزيتون من أصعب الثمار على الإطلاق في قطفها وجمعها، حيث إن ذلك يتطلب أيدي عاملة بشكل كبير لأنه يجمع بالحبة الواحدة وهذا يكلف الكثير من المال إضافة إلى ضعف الإنجاز  ، خاصة أن  أهالي شمال سيناء لعدم وجود أنواع آلات حديثة مختلفة مكونه  من الأذرع التي تقوم بمهمة القطف وهز أوراق الشجرة لتسقط الثمار على بساط تجمع الثمار من عليه ولكن هذه الآلات لاتزال مرتفعة السعر، وليست في متناول المزارعين.
 
 
WhatsApp Image 2019-10-19 at 1.33.51 PM
 
 
وأكد علاء سليم ، صاحب معصرة زيت زيتون ، أن غزارة انتاج الزيتون في شمال سيناء أدى لزيادة عدد معاصر الزيتون المتطورة في عدد من مدن شمال سيناء وخاصة العريش وبئر العبد، وقد باشر المزاعون أعمالهم في نقل إنتاجهم من ثمار الزيتون من مزرعته مباشرة إلى المعصرة ليحصل على كمية من الزيت بثمنها يمنح نفسه دخلاً جيداً يعوض ماخسره في مصاريف واحتياجات الزراعة وأجور عمال جني الثمار.
 
وأشار عبد العزيز مرزوقه ، صاحب مزرعة زيتون، أن المزارع في شمال سيناء يواجه مشكلة كبيرة تتمثل في تسويق إنتاجه من ثمار الزيتون أو زيت الزيتون وخاصة المزارع الصغير ليس له قدرة على التسويق في مناطق أخرى ولا الاهتمام بالعبوات التسويقية ، ولذلك يتم الإعتماد على التسويق من خلال المعرض التي تقام داخل وخارج المحافظة برعاية محافظة شمال سيناء ومديرية الشباب والرياضة ومشروع تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
 
ويقول محمد مرزوق ، صاحب مزارع زبتون بمنطقة بئر العبد، إن موسم جني ثمار الزيتون، يوفر فرص عمل عديدة للمواطنين وخاصة من الفتيات والسيدات غير العاملات ، حيث يصل الأجر اليومي العاملة نحو 120جنيه مقابل 8ساعات عمل في جني ثمار الزيتون ، ما يساهم في تأمين نفقاتهن ومصاريف بيوتهن وحاجتهم الشخصية.
 
 
WhatsApp Image 2019-10-19 at 1.33.47 PM
 
وأكد المهندس قاسم عاسور، مدير الإدارة الزراعية بمنطقة المريح ببئر العبد في شمال سيناء، أن زيت الزيتون المنتج بشمال سيناء خال تماما من الأسمدة المركبة والهرمونات، حيث يعتمد المزارعون على الأسمدة الطبيعية، كما أن الزيت هو ناتج لعصرة واحدة فقط غير مكررة من يساهم في تميزه بجودة عالية ونسبة حموضة قليلة لا تتجاوز نسبتها 1% فقط.
 
 
WhatsApp Image 2019-10-19 at 1.33.38 PM
 
وأضاف: أنه نظرا القيمة الغذائية لزيت الزيتون ومنتجاته الأخرى كالأنواع المتعددة من المخلالات والصناعات الاخرى حرص المزارعون في شمال سيناء، على زراعة أشجار الزيتون بأصنافه المختلفة ومع تزايد الأيام وسهولة غرس هذه الشجرة وعدم حاجتها للرعاية الكبيرة سواء من ناحية التغذية أو المياه تزايد عدد أشجار الزيتون ذاد الإقبال على زراعته.
 
 
WhatsApp Image 2019-10-19 at 1.33.43 PM
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق