رغم دعم أردوغان لمليشيات ليبيا المسلحة.. الجيش الليبي على خطوات من تحرير العاصمة

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019 09:00 ص
رغم دعم  أردوغان لمليشيات ليبيا المسلحة.. الجيش الليبي على خطوات من تحرير العاصمة
كتب مايكل فارس

كثفت تركيا دعمها المادي والعسكري واللوجيستي للميلشيات المسلحة في غرب ليبيا وتحديدا المحصنة في طرابلس العاصمة والمدن المحيطة بها، خاصة منذ انطلاق معركة تحرير المدينة من قبل الجيش الوطنى الليبى، وذلك بعدما بات نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مدركاً أن نهاية التنظيم الدولى للإخوان فى ليبيا باتت قريبة، وكذلك فعلت حليفتها قطر، فاستخدم الاثنين نفس السيناريو لدعم الميلشيات التي ترعاها حكومة الوفاق .

 

وهذا العام، وتحديدا منذ بدء الجيش الوطنى معارك "طوفان الكرامة"، نقلت تركيا 1300 عنصرا إرهابيا إلي ليبيا يضم مقاتلين قادمين من الساحتين السورية والعراقية حيث تم وصول الارهابيين "خالد الشريف وسامي الساعدي" يوم 14-4-2019 إلي مطار معيتيقة والارهابي "زياد بلعم " إلي مطار مصراتة يوم 9-4-2019 إلي جانب دفعات أخرى من العناصر الإرهابية، عبد الرحمن الميلادي المدرج علي قوائم وزارة الخزانة الامريكية ، مسعود فوزي امحمد العقوري ، طاهر صالح الطلحي ، محمد مصطفي كفاله، سعد عبد السلام الطيرة – سليمان منصور اسماعيل الجهاني ) وذلك بحراً وجواً ، من خلال شركة طيران الاجنحة المملوكة للارهابي عبد الحكيم بلحاج.

 

وأرسلت تركيا مجموعة من الشحنات العسكرية إلي المواني اليبيا حيث تم رصد وصول السفينة "أمازون" إلى ميناء طرابلس قادمة من "ميناء سامسون" التركي يوم 18 مايو الماضى،  وتحمل علي متنها حوالي 60 مدرعة إلي جانب البنادق والذخائر والصاوريخ اعقبها اعلان عملية " بركان الغضب " التابعة لحكومة الوفاق في اليوم نفسه عن وصول تعزيزات لقواتها في طرابلس بمدرعات وذخائر وأسلحة نوعية، كما وفرت تركيا دعما جويا لميليشيات الوفاق من خلال الدفع بطائرات بدون طيار من بينهم طائرات من طراز بيرقدار  تتمركز بمطاري مصراتة ومعيتيقة ،  وأسقط الجيش الوطني اثنين منها يومي 6-7/6/2019 كما أسقط طائرة تركية مسيرة آخرى من طراز بيرقدار يوم 30-6-2019 ، فصلاً عن وجود أطقم فنية تركية لإدارتها حيث يتواجد 100 عنصر عسكري تركي من بينهم 6 جنرالات.

 

ورغم الدعم اللانهائي لتركيا وقطر لهذه الميليشيات، إلا أن قوات الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، سيطرت على عدد من المناطق جنوب العاصمة الليبية طرابلس، على رأسها منطقة العزيزية، التي تعتبر واحدة من أهم المداخل باتجاه غرب ووسط العاصمة، بحسب بيان للجيش، أعلن من خلاله السيطرة على المناطق الجديدة؛ جاء عقب اشتباكات عنيفة مع قوات حكومة الوفاق والميليشيات الموالية لها، مشيراً إلى أن العمليات القتالية بين الجانبين لا تزال مستمرة في عدة محاور على أطراف طرابلس.

 

وقد تمكنت عناصر الجيش الليبي من اقتحام عدة ثكنات عسكرية كانت تسيطر عليها قوات الوفاق، من بينها معسكر الدبابات بصلاح الدين جنوب العاصمة، وذلك وفقاً لما أعلنته غرفة عمليات أجدابيا، وتزامنا مع ذلك، أعلنت كتيبة طارق بن زياد التابعة للقيادة العامة للجيش أن عناصرها اقتحمت الوحدات العسكرية لمواقع حكومة الوفاق بالقرب من مسجد الطيبة جنوب المدينة، ويأتي ذلك بعد أيام من تمكن القوات المسلحة من تدمير غرفة عمليات تركية، وقتل كل من كان فيها عبر استهدافها موقعاً عسكرياً في العاصمة الليبية- طرابلس.

 

الجيش الوطني الليبي، يؤكد أن الموقع العسكري كان يضم غرفة عمليات تركية، وهي مقر التحكم بالطائرات المسيرة التي كانت تنطلق لضرب مناطق متفرقة من ليبيا، دون الكشف عن تفاصيل أكثر حول الموقع المستهدف، كما ندد المتحدث باسم الجيش الوطني اللواء "أحمد المسماري" بدعم تركيا ميليشيات تقاتل على الأرض الليبية خلال المعارك التي تشهدها العاصمة طرابلس، مضيفاً: "هناك قوات تركية تقاتل إلى جانب الميليشيات، قدمنا الكثير من الأدلة على تورط تركي وقطري في معركة طرابلس ضد الجماعات المتطرفة، وعلى المجتمع الدولي أن يقول كلمته.

 

إن المعركة التي يخوضها الجيش تأتي ضمن الحرب على التنظيمات الإرهابية، بحسب ما أكد المسماري، الذى طالب المجتمع الدولي بدعم الجيش الليبي خلال معارك، مشددا على ضرورة أن تفصل دول العالم بين المسار السياسي لإنشاء الدولة الليبية بين الحرب على الإرهاب في ليبيا، مطالباً بصياغة توصيف حقيقي للوضع في البلاد.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق