ديكتاتور يحكم بـ«العصا والجزرة».. الشرطة التركية عصابات تخطف معارضي أردوغان

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 12:00 م
ديكتاتور يحكم بـ«العصا والجزرة».. الشرطة التركية عصابات تخطف معارضي أردوغان
أردوغان

الاختفاء القسرى يعد أحد أبرز الوسائل التى يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للانتقام من معارضيه فى الخارج، فالشخصيات التركية التى يجد أردوغان أنها تمثل خطرا عليه يسعى لاختطافها حتى لو كانت تعيش خارج تركيا.
 
الوقائع على هذا الأمر عديدة، فحملات القمع لا تتوقف فى أنقرة ضد المعارضين لسياسات الرئيس التركى، وبعض هؤلاء المعارضين لا يجد النظام طريقة لاعتقالهم سوى بالاختطاف. هذا الاختطاف جعل الشرطة التركى أشبه بعصابة لخطف المواطنين الذين يرى أردوغان أنهم يشكلون تهديدا على حكمه، وينتقدون سياساته، ويرفضون قمعه.
 
أبرز تلك الوقائع التى سلطت صحف تركية معارضة الضوء عليها كان  يوسف بلج تونتش، موظف مدني سابق تم طرده من وزارة الدفاع التركية، وأصبح في عداد المفقودين ووفقا لموقع «تركي بيورج» الحقوقي، بعدما نشر النائب التركى سيزجين تانريكولو، عبر حسابه الشحصى على «تويتر»، صورة للسيارة التي يملكها تونتش، ودعا وزارة الداخلية التركية للعثور على مكان وجود الضحية، قائلا: تم العثور على السيارة التى استخدمها يوسف بلج تونتش فى حى تشامليكا في التقاطع بين الشارعين 147 و148، أدعوكم إلى جمع كل هذه الأدلة ووضعها تحت الحماية.
 
وفى سياق متصل بثت منصات تركية معارضة، فيديو لقيادات بالمعارضة التركية، يكشفون فيها سياسات الاختطاف والاختفاء القسرى التى يمارسها النظام التركى بقيادة رجب طيب أردوغان.

ويقول عدد من المعارضين التركيين فى الفيديو: سنعرض لكم اليوم مرة أخرى صورة إنسان مختطف كنت قد عرضتها منذ عدة شهور، وهو جوكهان توركمان، وسنشرح لكم كيف اختطف جوكهان توركمان منذ 8 أشهر ونصف الشهر.
 
وتابعوا: «لقد قمنا نحن وعائلته بتوجيه مقترحات أسئلة بشأنه للوزارات، لكن دون أن نتلقى ردًا على أسئلتنا، ولم ترد وزارة العدل بالجمهورية التركية على الطلبات الدولية، وظهر جوكهان توركمان ليلة أمس، وبحثنا وقلنا أين نجد المواطنين المختطفين منذ 8 أشهر ونصف الشهر، والإجابات التى حصلنا عليها: ربما توفوا، ربما انتحروا».
 
وأضافوا خلال الفيديو: «بعد 8 أشهر ونصف الشهر، عثرنا عليه في مديرية أمن أنطاليا، ونرى القصة نفسها مجددًا يا أصدقاء، فجوكهان توركمان الذي اختفى منذ 8 أشهر ونصف الشهر ظهر فى مديرية الأمن من جديد بطريقة أو بأخرى، وأردنا تأسيس لجنة عليا على لجنة مراجعة حقوق الإنسان بشأن عمليات الاختطاف القسرى، ولكنهم لم يقبلوا بهذا، فهل تعلمون ما حدث بخلاف هذا؟، تم اختطاف 7 أشخاص آخرين فى شهر فبراير وشخص فى شهر أغسطس، وبعد مرور عدة أشهر، ظهر هؤلاء الأشخاص فى مديرية أمن أنقرة، فهل يمكن أن نعتبر هذه الحادثة عادية؟».
 
وكالة كوريكتف الأوروبية معنية بحقوق الإنسان، أكدت أيضا أن تركيا تدير برنامجا لتعذيب المشتبه بهم خارج الولايات المتحدة المعروف بـ(Extraordinary rendition)، إلا أن الاستخبارات التركية تقوم بالعكس حيث تختطف المعارضين من الخارج أحيانا بالاتفاق مع الدول التى يقيمون فيها، لترسلهم بعد ذلك إلى مراكز التعذيب داخل تركيا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة