التسامح مفيد لصحتك النفسية .. خطوات تساعدك على الغفران لمن أذاك

الأربعاء، 20 نوفمبر 2019 10:14 ص
التسامح مفيد لصحتك النفسية .. خطوات تساعدك على الغفران لمن أذاك
التسامح

التسامح من أفضل الأشياء التى قد تكون صعبة لدى البعض، ولكنها ممكنة بالنسبة للبعض الآخر، ولكن التسامح مفيد لصحتك النفسية، كما أظهرت الأبحاث والدراسات العلمية، وفقاً لموقع "Women`s day".

 
وتعريف التسامح في أبسط صوره، هو إيجاد طريقة للتخلص من الغضب والاستياء بدلاً من تساؤل " لماذا أنا ؟" الذي يتجول في داخلك عندما تتذكر أنك تعامل بشكل غيرعادل، وهويساعدك على قبول الأشياء والمرونة.
 
وقال روبرت إنرايت، مؤسس المعهد الدولي للتسامح في ماديسون، بولاية ويسكونسن الأمريكية، أن التسامح له الكثير من الفوائد الصحية، لأنه كلما تسامحت تستطيع التخلي عن الغضب والاستياء بداخلك، وبمرورالوقت، ستلتئم الجروح التى تسامحت فيها بشكل أسرع من الندبات القديمة والمآسي اليومية والخيانات المؤلمة.
 
ووفقاً للباحثين فإن الغفران أو التسامح لا يعني أنه يجب عليك " تعويض" أشخاص آخرين أو حتى إعلامهم بأنك غفرت لهم.
 
 5 خطوات تساعدك على البدء بالتسامح والغفران
 اعترف بالأذى الذى وقع عليك
 
امنح نفسك إذنًا للغضب، فأنت تحتاج إلى مواجهة غضبك وكذلك حزنك وضعفك، بعض الناس لا يتركون أنفسهم يغضبون أبدًا، وهذا الأمرغير صحي، لا بد أن تمنح نفسك وقتاً للغضب، لكن لا تبقى فى هذه المرحلة فترة طويلة، فإذا أصبح الغضب عادة، لن يمنحك أي شيء ذي قيمة، ويصبح عملية نشطة ودائمة لخلق البؤس والحزن لنفسك .
 
اجعل التسامح غير مشروطاً
 
أظهراستطلاع للرأي أجراه معهد فيتزر الأمريكى، وهو مؤسسة غير ربحية تدعم مشاريع تسوية الخلافات في جميع أنحاء العالم، أن 60% من الأميركيين يعتقدون أنه ينبغي تمديد التسامح فقط بعد اعتذار الجاني، لكن إذا جعلت التسامح مشروطاً، فإن الشخص الآخر يصبح هو المسيطر، ولا يمكنك ترك الأمر حتى يعدل - وهذا قد لا يحدث أبدًا.
 
 وفي إحدى الدراسات، لم يحصل أولئك الذين غفروا إلا بعد انتزاع الوعود من الشخص الآخر على الدعم الصحي الذي حصل عليه من قام بالتسامح غير المشروط.
 
 
 افعلها لنفسك
 
الأشخاص الذين يشعرون بضرورة مسامحتهم لأسباب خارجية مثل: علاقتهم بالشخص الذى تسبب لهم بالأذى، وما إلى ذلك - بدلاً من الوصول إلى هذه النقطة بمفردهم، قد ينتهي بهم الأمر إلى الشعور بالأسوأ.
 
 
 
في إحدى الدراسات التي أجريت في مكان العمل، على سبيل المثال، كان الأشخاص الذين غفروا لزملاء العمل لأنهم لم يروا خيارًا آخر يشعرون بمزيد من التوتر وأقل صحة من أولئك الذين اختاروا ببساطة أن يغفروا.
 
بدلاً من النظر إلى العملية على أنها شيء تدين به للآخرين، فكر في التوتر الذي يسببه غضبك - وكيف سيكون التسامح محرراً لهذا الغضب، فكر في الإجهاد الذي يسببه غضبك - وكيف سيكون تحريره هو التسامح.
 
 إعادة صياغة قصتك
 
لا بأس في مشاركة مظالمك مع عدد قليل من الأصدقاء المقربين، ولكن هناك فرق بين اجتذاب الدعم وإلقاء الشفقة والعيش فى دور الضحية، فكلما قمت بحكى قصة معينة حول ما حدث فأنت تعمق ما حدث داخل عقلك، وهو ما يزيد من احتمال حصولك على هذه الأفكار مرة أخرى.
 
من ناحية أخرى، يمكن أن يكون تبديل القصة أمرًا جيداً بأن تنظر للجانب الإيجابى مما حدث، على سبيل المثال، قد تتخيل الانفصال كفرصة لمتابعة مشاعرك أو إيجاد علاقة مناسبة لك.
 
اترك الزمن يداوى الجراح
 
اعتمادًا على الموقف، قد يستغرق الأمرأسابيع أو شهور أو حتى سنوات للشفاء من الجروح النفسية، عليك أن تسير بخطواتك الخاصة والعمل عليها باستمرار وتهيئة الظروف التي تؤدي إلى التسامح بشكل طبيعي، ستأتي فوائد هذا إلى العقل والجسم عندما تبدأ في التخلص من المرارة والشفقة على النفس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق