هل يتبنى داعش سياسة مالية جديدة عقب مقتل «البغدادي»؟

الجمعة، 22 نوفمبر 2019 10:00 ص
هل يتبنى داعش سياسة مالية جديدة عقب مقتل «البغدادي»؟
داعش-أرشيفية

تمويل داعش، سيتحول على الأرجح من نظام تمويل مركزي في العراق وسوريا، إلى نظام موزع بشكل كبير.. هذا ما أكده مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب، مارشال بيلنجسلي ما يكشف لأنه بعد القضاء على زعيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، يبدو أن الحرب مع التنظيم المتطرف ستكون على أكثر من جبهة.

وأضاف المسؤول الأمريكى، أن التنظيم "لا تزال لديه القدرة على الوصول إلى ملايين الدولارات، مضيفا في اجتماع في لوكسمبورج، ركز على مكافحة تنظيم داعش، أنه يتوقع أن تتحول العمليات المالية للتنظيم من النموذج المركزي في العراق وسوريا، إلى نهج يعتمد أكثر بكثير على المناطق، وذلك سعيا لاستيعاب مقتل زعيمه.

ووفق ما نقلت فرانس برس، توقع بيلنجسلي أن يعتمد داعش على أجهزته الإقليمية المختلفة من أجل اكتفاء ذاتي أكبر، وخصوصا عبر الحصول على فديات من عمليات الخطف، والابتزاز، وحتى سرقة الأبقار في نيجيريا حيث له حضور.

تصريحات المسؤول الأمريكي، التي استند فيها إلى تقييم القدرات التي مازال التنظيم الإرهابي يمتلكها، تنسجم مع استراتيجية دأبت التنظيمات الإرهابية على تبنيها عقب هزائمها المتوالية في السنوات الأخيرة.

استراتيجية تقوم على اعتماد نظام لا مركزي، يتيح للفروع عبر العالم صلاحية أكثر في إدارة العمليات الإرهابية، ومن ثم التوسع في زيادة الموارد بالطرق المعهودة.

وتعليقا على تصريحات المسؤول الأمريكى، قال خبراء إن ما قاله بيلنجسلي يعد إقرارا من جانب الإدارة الأميركية بأن داعش ما زال يتمتع بقوة مالية، وأن الاعتراف بتمتع داعش بالقدرة على الوصول لملايين الدولارات، يكشف فشل المجتمع الدولي في مكافحة التنظيم المتطرف الذي تبنى استراتيجيات قائمة على استثمارات المناطق التي عزز وجوده فيها، من خلال استغلال ثرواتها المتنوعة.

ولفتوا أن داعش قد زرع في عقول مؤيديه سياسة التمويل من المصادر الذاتية، والتي تقوم على اعتبار أن كل الموارد التي يستطيع أفراده الحصول عليها مباحة تحت مسميات عديدة، وأن أعضاء داعش قد دربوا على التحرك منفردين منذ سقوط الموصل، كما أن هناك عوامل ساعدتهم على الاستمرار في تهديد الأمن الإقليمي والدولي، كالعملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، والتي ساهمت في تحرير أعداد كبيرة من المتطرفين ليمثلوا قنبلة موقوتة بالنسبة للعالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق