خطوط إمداد تركيا لحكومة الإخوان في ليبيا.. «معيتيقة» كلمة السر

أعلنت القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، عادة تفعيل الحظر الجوي المفروض على مطار معيتيقة وقاعدتها الجوية في طرابلس، الأربعاء، وذلك بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية للجيش الوطني الليبي طائرة مسيرة تركية جديدة انطلقت من مطار معيتيقة.

وأعلنت حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج في طرابلس، والمحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، في ديسمبر 2018، استلام جهاز الأمن المركزي، تأمين مطار معيتيقة، ليتحول المنفذ الجوي المهم إلى منطلق هام للعمليات المشبوهة لميليشيات طرابلس، بل وأصبح منطقة عسكرية لتهريب السلاح والطائرات المسيرة والمرتزقة من تركيا على متن رحلات غير مسجلة، وفق تقارير رسمية، وفي ظل هذا الواقع، بات مطار معيتيقة هدفا مشروعا لعمليات الجيش الوطني الليبي.

وقد أنشأت إيطاليا هذا المطار عام 1923 وهو منفذ جوي دولي في الغرب الليبي ، وذلك إبان الاحتلال الإيطالي لليبيا، ليعرف حينها باسم قاعدة الملاّحة الجوية، وبدءا من يناير من عام 1943، بات المكان تحت تصرف القوات الجوية الأميركية، التي أعادت تسميته باسم قاعدة ويلس العسكرية، وفي 1995، بدأ استخدام تلك القاعدة كمطار مدني، تحت اسمه الحالي: مطار معيتيقة الدولي، وخلال الحراك الذي أسقط نظام  القذافي عام 2011، سقط المطار في قبضة ميليشيات يقودها شخص يدعى عبد الرؤوف قارا.

وفي السنوات الماضية، تكرر تعليق حركة الملاحة في المطار، بسبب الاشتباكات التي تدور في محيطه أو نتيجة سقوط صواريخ بالقرب منه، إلى أن وصلت الأمور اليوم، إلى إعلان الجيش الوطني الليبي تفعيل قرار الحظر الجوي على المطار وقاعدته الجوية.

والإمداد التركي بالمرتزقة والسلاح الخفيف يأتي عبر رحلات مدنية من إسطنبول إلى مطار معيتيقة، في رحلات مدنية بأسماء وهويات مزوره للمرتزقة، وقد كشفت خطوط الملاحات الجوية، أن هناك عشرات الطائرات وصلت من إسطنبول إلى مطار معيتيقة الدولي في الغرب الليبي ولم تدرج في قائمة الرحلات الجوية، حيث كانت محملة بالمرتزقة السوريين الذين استقدمهم رجب طيب أردوغان الرئيس التركي للقتال في ليبيا ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وحين أعلن الجيش الوطني الليبي، إعادة تفعيل الحظر الجوي على مطار معيتيقة، علقت إدارة المطار الرحلات منه وإليه، إلى إشعار أخر، كما نقلت الرحلات إلى مطار مصراتة وهي المدنية التي تعد مركزا لكافة المليشيات المسلحة في ليبيا، وقد أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية إسقاط قوات الدفاع الجوى لطائرة تركية مسيرة بعد إقلاعها من قاعدة معيتيقة الجوية، وكانت تحاول الإغارة على موقع وحدات الجيش الليبي في طرابلس.

واللواء أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الليبى، قد  أكد فى تصريحات سابقةأنه تمت الموافقة على وقف إطلاق النار نزولاً على رغبة دول صديقة رغم وصول الجيش إلى قلب طرابلس، مضيفاً: "قواتنا ملتزمة التزامًا كاملا بوقف إطلاق النار بينما سجلنا خروقات قامت بها ميليشات السراج"، متابعا: "رصدنا وصول أسلحة بحرا وجوا إلى ميليشيات السراج بطرابلس فى فترة وقف إطلاق النار ورصدنا تركيب منظومة دفاع جوى فى مطار معيتيقة وإنزال قوات معادية من تركيا وسوريا".