تفاصيل خطة أردوغان الشيطانية لدفع واشنطن للتدخل لصالحه فى ليبيا

الجمعة، 31 يناير 2020 09:00 ص
تفاصيل خطة أردوغان الشيطانية لدفع واشنطن للتدخل لصالحه فى ليبيا
رجب طيب أردوغان وفائز السراج
كتب مايكل فارس

بعد التدخل التركي السافر في الملف الليبي وعقد رئيسها رجب طيب أردوغان اتفاقيتين بحرية وأمنية مع حكومة الوفاق الإخوانية في ليبيا، والتي يترأسها فائز السراج، الأمر الذى لاقي رفضا عالميا وإقليميا، في وقت ظل فيه الموقف الأمريكي غير حاسم ويبدو أنه غير فعال في خريطة الصراع.

 

وفي خطة أردوغانية، سعى من خلالها استغلال جماعات الضغط في أمريكا من خلف الستار لحث الرئيس الأمريكي للتدخل لصالحها في ليبيا،  للتأثير على سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن النزاع القائم، بحسب تقرير أعده "نيكولاس مورغان"، ونشرته صحيفة أحوال التركية، والذى أكد أن بعض شركات الضغط التي تعمل لصالح حكومة "السراج" في طرابلس تعمل أيضا مع تركيا، والضغط الذي تمارسه أنقرة في واشنطن معروف جيدًا، وقد صرفت ببذخ في العقارات المرتبطة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب كجزء من جهودها لكسب النقاط مع الإدارة الأمريكية، وتقوم حكومة "السراج" الآن باستخدام بعض هذه الشركات العقارية نفسها، وأبرزها شركة "ميركوري" للشؤون العامة.

 

واستغلت حكومة فائز السراج الإخوانية شركة "ميركوري" منذ أبريل من العام الماضي للضغط على الحكومة الأمريكية وغيرها من مجموعات المصالح نيابة عنها، ووقع العديد من أعضاء جماعات الضغط البارزين على هذا العقد وفقًا للسجلات المحفوظة بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب من قبل وزارة العدل الأمريكية، بحسب التقرير الذى أكد أنه تم تسجيل السناتور الجمهوري السابق ديفيد فيتر، والمستشار السابق لترامب براين لانزا، وسهيلة تايلا، وهي خبيرة سابقة في السياسة التركية الأمريكية في سفارة الولايات المتحدة في أنقرة، بوصفهم من جماعات الضغط لعقد مع حكومة الوفاق الوطني، والذي تبلغ قيمته وفقا مؤسسة الأعلام الأمريكية “بوليتيكو” 150000 دولار شهريا.

 

وشركة "ميركوري"، ذات تاريخ طويل في العمل مع الزبائن الأتراك بما في ذلك مجلس الأعمال التركي الأمريكي برئاسة محمد علي يلسنداي، وهو حليف مقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان، كما توظف السفارة التركية في واشنطن شركة ميركوري أيضا، كما أن سجلات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب تظهر أن جماعات الضغط التي تعمل الآن لصالح حكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج، وجميعها عملت مع أو مسجلة في الوقت نفسه، مع المصالح التركية في الولايات المتحدة، حيث قام لانزا، وهو مساعد ترامب السابق، بممارسة الضغط على المسؤولين الحكوميين الأمريكان نيابة عن مجلس الأعمال التركي الأمريكي في عام 2018، وهو الآن مرتبط بعقد مع حكومة الوفاق.

 

وكشف التقرير أن شركة "ميركوري" مع حكومة الوفاق تقوم على إنشاء موقف أمريكي واضح من الحرب الليبية، تتضمن المواد الإعلامية المقدمة إلى وزارة العدل الأمريكية من قبل شركة "ميركوري" وإقناع إدارة ترامب بتبني مواقف لصالح حكومة السراج هو هدف مشترك مع شركة ضغط أخرى مرتبطة بتركيا، تدعى "غوثام" من بين جماعات الضغط المسجلة لدعم حكومة السراج الشركاء المؤسسون لشركة “غوثام” برادلي جيرستمان وديفيد أ. شوارز.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق