لحظة من فضلك

السبت، 29 فبراير 2020 05:11 م
لحظة من فضلك
شيرين سيف الدين

 
مع الأسف اعتاد الكثير من أفراد الشعب تكذيب كل تصريح صادر عن الحكومة، حتى لو كانوا لا يمتلكون أي منطق للتكذيب، وبدأ الكثيرون يعتبرون جروبات الأمهات على تطبيق الواتس أب وأخبار الفيس بوك مصدرا موثوقا !
 
لحظة من فضلك.. فلي وقفة هنا مع الجدل الدائر مؤخرا حول انتشار فيروس الكورونا في مصر وادعاء البعض بأن وزارة الصحة تصر على التعتيم على الأمر، وأنا هنا لست في صدد الدفاع عن وزارة الصحة لأني وبالطبع لا أعلم الحقيقة المطلقة، لكنني اعتدت في القضايا ذات الجدل أن أُعمل عقلي الذي ميزني الله به كإنسان عاقل، وأن أبدأ في تفنيد الأمور لذا فبدأت أسأل نفسي وأسأل من حولي عدة أسئلة خاصة بوقتنا الحاضر وربما تتغير الأمور غدا لا قدر الله وهي:
** هل بالفعل أصيب أحد معارفنا الشخصيين حتى الآن بالكورونا وعتمت الدولة على حالته ؟
** هل أصيب أحد تلاميذ مدرسة أبنائنا أو أي من مدارس أقاربنا وأصدقائنا لا قدر الله بالفيروس وطلب منا التعتيم ورضخنا للطلب ؟
** هل لمنظمة الصحة العالمية مصلحة في مداراة أمر مصر تحديدا عن العالم ومساعدتها في التعتيم ؟
** هل كل من يصاب في هذه الأيام بأعراض البرد المشابه للفيروس يتوجه لمستشفى الحميات لمعرفة ما إذا كان مصاب ببرد عادي أم كورونا أم أن الأغلبية إن لم يكن الجميع يعالج نفسه بنفسه ؟
** هل من توفاهم الله مؤخرا شك ذويهم في أن سبب وفاتهم الكورونا وطلبوا تشريح الجثث أم أنه تم دفنهم دون معرفة سبب الوفاة بما أن ليس هناك شبهة جنائية ؟
** بما أن المرض بحسب ما يُنشر عنه من معلومات سريع الانتشار عن طريق العدوى ، إذاً فمعنى ذلك أنه إذا أصيب به شخص وبما أننا جميعا لا نرتدي كمامات ولا قفازات ولا نتبع إجراءات الوقاية الأساسية فلابد من أن يصاب الشخص من حوله بالمرض سواء أهل وأقارب أو جيران أو زملاء عمل وبالتالي بما أن الدولة تعتم وأهالي المصابين راضخين لأوامرها في التعتيم فبالتالي فكان من المنطقي أن تكثر حالات وفيات المرضى وأصحاب الدائرة الواحدة وأيضا من يخالطوهم في مواصلات وغيره ولأصبحنا بؤرة للفيروس ولم يكن أحد ليسلم منه أصلا .
 
وأخيرا والسؤال الأهم الذي يدور في خاطري كيف لوزارة الصحة معرفة وجود مصابين إن لم يلجأ المصابون لها لإجراء التحليل اللازم، وما هي آلية التأكد من الحالة الصحية لل١٠٠ مليون مواطن؟
 
أما فيما يخص تصريحات دولة كفرنسا بأن هناك مصابين آتيين مؤخرا من مصر فلا أعلم لماذا نصدق حكومة دولة خارجية فورا ودون أي شك ولا نصدق حكومتنا التي وعدت يوما ما بعلاج (فيروس سي) مجانا وصدقت وعدها وأصبحت مصر اليوم شبه خالية منه بعد أن كانت الأولى تقريبا في أعداد الإصابات به ؟ وهل نعلم تحديدا خط سير هؤلاء الفرنسيين وهل توقفوا في ترانزيت في أحد الدول؟.. وهل كان في الطائرة أي من ركاب ترانزيت من دول أخرى غير مصر؟.. أو أن الفيروس كان في الطائرة ولم يتم تعقيمها بما أن الفيروس يظل على الأسطح لساعات طويلة؟
 
أسئلة كثيرة أسألها لنفسي عندما أجيب عليها أشعر بشيء من الاطمئنان وفي النهاية والبدايه أثق جيدا أن الأمر كله بيد الله وحده وأنه لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا .
 
وعلينا بأن (نعقلها) بأن نتخذ الإجراءات الوقائية الشخصية اللازمة وأن نجري التحليل اللازم حال إصابتنا بأعراض مشابهة لأعراض الفيروس ، وأن نتوكل على الله ونتوجه إليه بالدعاء أن يحفظنا .
اللهم إنا نستودعك مصرنا وأنفسنا وأحبائنا يا من لا تضيع عنده الودائع ونعوذ بك من شر سيئ الأسقام وشر ما يكون قبل أن يكون .
 

 

تعليقات (3)
ليتهم يتفكرون
بواسطة: فادي
بتاريخ: السبت، 29 فبراير 2020 06:12 م

مقال في الصميم وياريت الناس تفكر وتشغل مخها

طبعا
بواسطة: نجوى
بتاريخ: السبت، 29 فبراير 2020 07:38 م

اسئلة منطقية جدا جدا بس في ناس غاوية بلبلة

مين يفهم
بواسطة: Dina
بتاريخ: السبت، 29 فبراير 2020 07:40 م

بس مين يفهم الإشعات أصدق من المنطق عند البعض للأسف

اضف تعليق


الأكثر قراءة