وزير خارجية الظل.. من هو "صبي أردوغان" صاحب تسريبات الفوضى في مصر؟

الإثنين، 06 أبريل 2020 11:25 ص
وزير خارجية الظل.. من هو "صبي أردوغان" صاحب تسريبات الفوضى في مصر؟
حسن دوغان رئيس ديوان أردوغان
محمود علي

 

كشفت تسريبات نشرت على نطاق واسع في اليومين الماضين خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعودة الإخوان إلى المشهد بعد خمس سنوات من الإطاحة بهم في 30 يونيو 2013، وفي التفاصيل كانت الوثائق المسربة لمسئول كببير في مكتب الرئاسة التركية وهو ما يطرح سؤالاً مهماً من هو الشخص الذي يعتمد عليه النظام التركي في أساليبه الملتوية لاستهداف دول الجوار؟.

تسريبات الرئاسة التركية عن قلب الحكم في مصر نشرها موقع نورديك موينتور السويدي الصادر باللغة الإنجليزية، والذي أشار أن هدف النظام التركي كان عودة الاخوان إلى المشهد المصري مرة أخرى بعد خمس سنوات من الإطاحة بهم  في 30 يونيو 2013.

حسن دوغان مهمته المُعلَنة، هي رئيس الديوان الرئاسي التركي وكبير موظفيه، ولكن في الحقيقة كثير من التقارير السابق كشفت عن أنه يتولى كافة أمور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خاصة المتعلقة بسياساته الخارجية، والعلاقات بالدول التي كانت تحكمها جماعة الإخوان.

 

كما أنه مخول له التنسيق مع جماعات الإسلام السياسي في المنطقة لاسيما جماعة الإخوان وباقي أطراف الصراع من أجل تحقيق هدف لربما نادى به مؤيدو الحكومة التركية في الفترة الأخيرة وهو استعادة الحلم العثماني.

 

ربما لم ينتشر اسم حسن دوغان على نطاق واسع، في الصحف التركية فهو يعد وزير خارجية أردوغان في الظل، أو بالأحرى المسئول عن السياسة الخارجية في المكتب الرئاسي التركي، ورغم هذا الكم من الغموض الذي يحيط حول الرجل إلا أن تسريبات كثيرة ارتبط بها تتحدث عن دوره في خطط أردوغان مع الإخوان وقطر وإيران والجماعات الإرهابية، حيث يظهر فيها أنه صاحب دور كبير في تلك السياسات.

 

في بداية الألفية الجديدة تولى دوغان الذي ولد في سبعينات القرن الماضي، عمله كموظف بالصحافة والعلاقات العامة في مديرية القلم الخاصة برئاسة الوزارة، وفي أعقاب تولي أردوغان الحكومة التركية عينه نائباً للرئيس التنفيذي واستمر في عمله حتى عام 2008 ومنذ ذلك الوقت وتدرجت مناصبه بالحكومة.

تم تعيينه مساعداً لرئيس الوزراء، ثم شغل منصب كبير المستشارين للرئيس ورئيس البنود الخاصة حتى عام 2014 ، ثم أصبح كبير موظفي الرئيس التركي، وظهر في محاولة الانقلاب الفاشل مساندا بكل قوة لحكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ووفقًا لموقع نورديك موينتور السويدي قال "دوغان" في المقطع الصوتي المسرب حول مصر: "إن شاء الله، أتوقع أن تؤدي هذه الإطاحة بمرسي إلى انفجار كبير، وتغيير أكبر وأكثر ديناميكية في مصر في غضون ثلاث إلى خمس سنوات"، حيث جرت تلك المكالمة في 4 يوليو 2013، أي بعد يوم واحد من الإطاحة بمرسي.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق