كورونا والمصريون.. برلمانيون يتحدثون عن معركة الوعي

الأربعاء، 15 أبريل 2020 10:43 ص
كورونا والمصريون.. برلمانيون يتحدثون عن معركة الوعي
وعي المصريين في زمن الكورونا

أطل كورونا على المصريين، ليضع أنماطا جديدة على تعاملاتهم اليومية، أصبح الوعى من أبرز وأقوى الأسلحة لمواجهة الشائعات والأكاذيب التى تطلقها الجماعات الإرهابية، والخروج من الأزمات، وأن محور إعادة بناء الشخصية المصرية يعكس اهتمام الحكومة بهذه المسألة وحرصها على خلق جيل واعى.

النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، قلل إن إعادة بناء الشخصية المصرية من الملفات التى حظيت باهتمام الحكومة، خاصة وأنها أيقنت أن مواجهة أى أفكار قد تنعكس على المجتمع بالسلب من قبل مجموعة من التنظيمات والكيانات لن يتم التصدي لها سوى من خلال رفع الوعى والثقافة العامة، وأن يكون المواطن لديه القدرة على كشف ماهو أخبار كاذبة وأفكار ومعتقدات هدامة وبين المعلومة الصحيحة التى تخرج من القنوات الرسمية، ومصادر موثوق منها.
 
وأوضح وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن أزمة فيروس كورونا الأخيرة، أثبتت أنها أزمة وعى فى المقام الأول، فعلى الرغم من الإجراءات الاحترازية والوقائية التى اتخذتها الدولة، والتعليمات التى أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، إلا أن المواطن سيظل هو المحور الأساسى فى التغلب على هذه الأزمة من خلال الالتزام بهذه التعليمات وحزمة الإجراءات، وعدم الاستماع للشائعات التى تطلقها الجماعات والكيانات الإرهابية هنا وهناك.
 
وشدد  وكيل اللجنة، على أهمية إعادة تنمية وبناء المواطن المصرى، حتى لا يستطيع أحد أن يُملى علي البعض  أفكار متطرفة أو أخبار من شأنها التشكيك فى التقارير التى تصدر من الدولة، أو حتى تشويه صورة المؤسسات الوطنية، لافتا إلى أن الوعي أساس بناء الشخصية المصرية، ومعركة الوعي مسئولية الجميع، وغير قاصرة على جهة أو وزارة أو هيئة بعينها، ولكن فى حقيقة الأمر الجميع منوط به العمل فى هذا الإطار، النائب فى دائرته، والوزارات المختلفة، الشباب، التعليم، التعليم العالى، الأوقاف، الأزهر، الكنيسة، وأن يتم تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بإعادة بناء الشخصية المصرية.
 
وفى سياق متصل، قال النائب طلعت خليل، إن الوعي من أبرز الملفات التى حظيت باهتمام خلال الفترة الأخيرة، خاصة وأن كل ازمة أو حدث يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن الوعى أهم محور فى محاور بناء المجتمع المتماسك، وفيما يخص أزمة فيروس كورونا على سبيل المثال، هناك العديد من الشائعات التى خرجت بشأن هذه الوباء، وتبقى الثقافة هى المخرج الوحيد للخروج الآمن من هذه الأزمة.
 
وأوضح عضو مجلس النواب، أنه على سبيل المثال فيما يخص طرق نقل العدوى، فعلى الرغم من إلقاء مزيد من الضوء فى مختلف وسائل الإعلام على هذا الأمر، وكيفية تجنب هذا الأمر، إلا أن هناك بعض الممارسات الخاطئة التى قد تتسبب فى انتشار العدوى بصورة كبيرة، لافتا إلى أن واقعة دفن متوفين فيروس كورونا من أبرز الموضوعات التى تستوجب مزيد من الوعي حول كيفية التعامل مع هذا الأمر حتى لا يكون هناك بعض المشاحنات بين المواطنين بشأن عملية الدفن.
 
ومن جانبه طالب النائب إيهاب غطاطى، بمزيد من الوعي فى المجتمع، على أن يتم تدشين صفحات موثقة عبر مواقع التواصل الاجتماعى لنشر كل ما يتعلق بفيروس كورونا، وهذا على سبيل المثال، فالوعي مطلوب فى مختلف مناحى الحياة، خاصة وأن المجتمع الوعى المثقف يصعب على أحد أن يخترقه أو يفرض أراء قد تحمل تطرف وتعصب فكرى، والفترة الأخيرة شهدت الكثير من الأخبار الكاذبة والشائعات التى تهدف لتشويه الصورة وهذا يؤكد أن الوعى هو السلاح الوحيد للحفاظ على تماسك المجتمع.
 
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة تشديد العقوبة على كل من يروج شائعات، بالتزامن مع حملات التوعية التى يقوم بها كل شخص على صعيد المجتمع، فالأب مسؤول عن توعية أبنائه، وكذلك المدرسة عليها دور، ووزارة التربية والتعليم، والتعليم العالى عليهما دور كبير أيضا، ورجال الدين عليهم أيضا دور فى نشر الفكر المستنير، متابعا: "الوعى مسئولية الجميع".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق