في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين.. 4 مليارات علبة سجائر يدخنها المصريون بقيمة 70 مليار جنيه سنويا

الأحد، 31 مايو 2020 06:00 م
في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين.. 4 مليارات علبة سجائر يدخنها المصريون بقيمة 70 مليار جنيه سنويا
التدخين

في 31 مايو من كل عام تحتفل منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، للتوعية بخطورة التدخين على صحة المدخن والموجودين حوله.

ويعد هذا اليوم فرصة لتنمية الوعى بالآثار الضارة للتدخين بكل أشكاله، ويأتي احتفالية هذا العام في ظل انتشار وباء فيروس كورونا، حيث يعمل التدخين على زيادة فرص الإصابة بالفيروس نظرا لتأثيره الضار على الرئتين والجهاز التنفسي، مما يجعل الفرصة أمامك الآن للاقلاع عن التدخين لتجنب إصابتك بفيروس كورونا وأمراض الرئة.

من جانبه قال الدكتور عصام المغازى استشارى الأمراض الصدرية رئيس الجمعية المصرية لمكافحة التدخين وأمراض الصدر والتدرن، إن المصريون يستهلكون 4 مليارات علبة سجائر، بحوالي "80 مليار سيجارة" سنويا، بقيمة سنوية 70 مليار جنيه بالضرائب.
 
وأوضح: يستهلك المصريون 50 ألف طن "معسل" في العام بقيمة 3 مليارات جنيه.وأوضح، أن التكلفة الاقتصادية للتدخين تصل إلى 6% تقريباً من متوسط الدخل الشهرى للأسرة المصرية، ويصل متوسط الإنفاق الشهرى للمدخنين على السجائر حوالى 110جنيها، مشيرا الى أن  170ألف حالة وفاة سنويا تحدث في مصر بسبب التدخين.
 
وأضاف، يبلغ نسبة المدخنين فى مصر، نحو 19.6% من اجمالى السكان "15 سنة فأكثر" مدخنون، وتبلغ نسبة المدخنين بين الذكور 41%، أما بين الإناث فتبلغ أقل من 1%، وأن 22.5% من الشباب فى فئة العمر "25-44 سنة" مدخنون، موضحا أن أكثر من 60% من إجمالى المدخنين يدخنون من "15-24 سيجارة" يومياً.
 
وبالنسبة للشباب فإن جمعية مكافحة التدخين و أمراض الصدر، أجرت دراسة عن التدخين بين طلاب المدارس الثانوية بالتعاون مع وزارتى التربية والتعليم، ووزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، وانتهت إلى أن هناك نحو 14.3% من الطلاب يدخنون، بواقع 21.4% من الطلبة، و6.9% من الطالبات.
 
وقال، إن نسبة التدخين أعلى بكثير بين طلاب المدارس الفنية، سواء الطلبة بواقع 26.4%، والطالبات بـ9.1%، مقارنة بطلاب الثانوية العامة والتي يبلغ نسبة التدخين بينهم 18.5% للطلاب، و6% للطالبات.
 
 
وأضاف أن 53% من الأسر معرضة للتدخين السلبى؛ بسبب وجود فرد مدخن أو أكثر ضمن أفراد الأسرة، وأن 68% من الأفراد غير المدخنين أشاروا إلى أنهم معرضون للتدخين السلبى فى أماكن العمل، وأن 33% من المدخنين الحاليين حاولوا الإقلاع عن التدخين خلال السنة السابقة للبحث.
 
 
وأوضح، يبلغ عدد المدخنين فى العالم أكثر من1.3 مليار مدخن، و إجمالي مبيعات السجائر فى العالم حوالى 15 مليار سيجارة يوميا، بمعدل 10 ملايين سيجارة كل دقيقة، كما يتسبب التدخين فى عُشر حالات الوفاة بين البالغين فى جميع أنحاء العالم، حيث تبلغ الوفيات من الأمراض الناتجة عن التدخين 5.4 مليون شخص سنويا، بمعدل حالة وفاة كل 6 ثوان.
 
 وأكد، أن هدف اليوم العالمى هذا العام هو "حماية الشباب من تلاعب شركات السجائر ومنعهم من التدخين بكافة أشكاله"، ويهدف للتنبيه إلى خطورة الأساليب التي تستخدمها شركات السجائر من خلال الترويج لمنتجات الكترونية كبدائل "أقـل ضرراً" من السجائر التقليدية، في غياب أي دليل علمي يدعم هذه الادعاءات، مضيفا أن مصر واحدة من أوائل الدول الموقعة على الاتفاقية الاطارية بشأن مكافحة التدخين في عام 2003 وتشمل هذه الاتفاقية على 38 مادة، هدفها الرئيسي هو حماية الأجيال الحالية والمقبلة، من الأثار المدمرة للتدخين.
 
 
 وتلزم المادة 5-3 من الاتفاقية جميع الدول عند وضع سياساتها الخاصة بمكافحة التدخين بمراعاة حماية هذه السياسات من المصالح التجارية لصناعة الدخان، ومع ذلك، تعمل هذه الصناعة باستمرار على مقاومة سياسات مكافحة التدخين في جميع أنحاء العالم، من أجل الحفاظ على أرباحها، وتقوم صناعة الدخان بذلك من خلال تكتيكات مختلفة للتأثير على جهود الحكومات لحماية الصحة العامة.
 
وقد قامت جمعية مكافحة التدخين وأمراض الصدر بالقاهرة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، برصد جميع حيل وأساليب شركات السجائر، لتقويض جهود مكافحة التدخين فى مصر فى خلال الفترة من2013– 2019 الذي يهدف إلى كشف الجهود التخريبية التي تقوم بها الصناعة، والطرق التي تتبعها الحكومات لمواجهة هذه الجهود التخريبية لحماية سياسات الصحة العامة.
 
 
 وقال، من المعروف أن التدخين يضر جميع أجهزة الجسم، والمدخن أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية من غير المدخن بنحو 3 مرات، والبعض منهم يصاب بقصور بالشرايين التاجية، ويعتبر سرطان الرئة، من أكثر انواع السرطان شيوعاً خاصة عند الرجال، حيث يأتي في صدارة القائمة للسرطانات لديهم، بسبب شيوع التدخين عند الرجال أكثر من النساء، ولكن مع تزايد أعداد النساء المدخنات فقد أصبح هذا السرطان شائعاً لديهن أيضاً، مع زيادة احتمالية حدوث الإجهاض وتسمم الحمل، وتناقص وزن الجنين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق