أزمات سياسية واقتصادية تضرب تركيا.. والبطاقة الحمراء تنتظر أردوغان

الإثنين، 06 يوليو 2020 10:42 ص
أزمات سياسية واقتصادية تضرب تركيا.. والبطاقة الحمراء تنتظر أردوغان
أردوغان

تكبيد النظام التركي، خسائر بالجملة خلال الفترة الحالية بسبب فشل إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي تسببت فى تصاعد العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية التي أصابت تركيا خلال فترة حكمه، وذلك بسبب قمع أبناء الشعب التركى، والتدخل المستمر فى شئون المنطقة، ودخول تركيا فى صراعات، ودعمه المستمر لجماعات الإرهاب فى المنطقة، وهو ما يرفضه صراحة أبناء الشعب التركى والمعارضة. 

 
وشنت رئيسة حزب الخير التركي المعارض، ميرال أكشينار، هجوما على النظام التركي بزعامة أردوغان، بسبب استغلال موارد تركيا لصالحه، مؤكدة أن المسئولين يديرون ظهورهم للشباب الراغبين فى إيجاد عمل ويستغلون فى مقابل ذلك كل الموارد الموجودة فى البلاد لصالحهم.
 
وطالبت أكشينار، خلال خطاب لها أثناء انعقاد اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبها داخل مجلس النواب التركى، بضرورة توفير عمل مناسب للشباب من خريجى الجامعات براتب يوازى أضعاف الحد الأدنى للأجور على غرار ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
 

ومن جانبه قال رئيس حزب الديمقراطية والتقدم "ديفا" على باباجان، إن البطاقة الحمراء تنتظر النظام الحاكم، برئاسة رجب طيب أردوغان، فى صناديق الاقتراع، مضيفا فى أحد اللقاءات التليفزيونية التركية، أن النظام الحاكم خسر مكانه فى إسطنبول، وأنقرة، وأنطاليا... إلخ، حيث أظهر المواطنون لهم "الكارت الأصفر" فى الانتخابات المحلية.
 
وتابع "فى مباريات كرة القدم، تأتى البطاقة الحمراء بعد البطاقة الصفراء، وعلى هذا النحو سيأتى صندوق الاقتراع، ونحن نقوم بالاستعدادات لأننا نعتقد أنه ستكون هناك بطاقة حمراء فى هذا اليوم".
 
وتطرق باباجان أيضًا إلى تهديد أردوغان خلال اجتماعه مع رؤساء المحافظات التابعة لحزب العدالة والتنمية، يوم الأربعاء، بغلق منصات التواصل الاجتماعى قائلًا: "لقد رأوا أن الوضع كارثى بعد رفض الشباب لهم، فقالوا لنغلق وسائل التواصل الاجتماعى، إنهم يتدخلون بشكل مباشر عندما يفشلون".

وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى، أيكوت أردوغو، إن تركيا بلد يتألم من البؤس، مضيفًا: أن هناك الكثير من الفقر فى هذا البلد بسبب الاستغلال الدينى، ويجب على المتدينين الصادقين أن يعارضوا ذلك عاجلًا، لأن ذلك نظام نهب.

جاء ذلك فى التصريح المكتوب الذى قيم فيه النائب بيانات اتحاد نقابات العمال التركية حد الفقر المقدر بـ7 آلاف و942 ليرة، حيث قال إن الحد الأدنى للأجور فى تركيا منخفض للغاية و40% من العاملين يحصلون على الحد الأدنى للأجور، والذى نشره موقع تركيا الآن.

وأضاف: "تركيا بلد يتألم من البؤس، والانحيازات الرأسمالية لها نصيب كبير فى وصول البلاد إلى هذه المرحلة، وبدأ العالم أجمع يتساءل عن هذا النظام. وعلينا أيضًا أن نتساءل عن هذا الأمر.
 
وقال إن حزب الشعب الجمهوري المعارض يعمل على هذه المسألة بجدية بالغة، مستدركًا: "نحن نعمل على إثراء مساو ومنصف. نعمل على نموذج من شأنه أن يجعل الاقتصاد يركز على الإنتاج، وليس على المجاملات؛ وينمو البلد، ليس على الاقتراض، لكن على نمو الدخل والتوزيع العادل".
 
وأعلن مركز "متربول للأبحاث" التركي تزايد الأزمات الاقتصادية في الداخل، مؤكدة أن نتائج أحدث مسح أجراه من 10 - 26 يونيو، حول معيشة المواطنين فى تركيا أثناء فترة فيروس كورونا، ووفقًا للبيانات المنشورة، أوضحت أن معيشة المواطنين الأتراك والحالة المادية الصعبة أثناء فترة كورونا تسببت فى انخفاض الدخل العام.
 
وشارك "متربول للأبحاث"، نتائج المسح الأخير للمواطنين العاجزين عن دفع فواتير الماء والكهرباء والغاز ودفع الأقساط الشهرية بنسبة 47.6%، ووصلت نسبة المواطنين المحتاجين إلى المساعدات المالية إلى 14.9%، وذلك حسبما ذكر موقع تركيا الآن. 
 
ووصلت نسبة المواطنين المحتاجين للمساعدات المالية لكنهم لم يتلقوا أى مساعدة إلى 27.8%، فى حين وصلت نسبة المواطنين المحتاجين إلى مساعدات مالية لكنهم رفضوا أخذ أى منها 9.6%.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق