خلايا الإخوان لفبركة التقارير.. تغيير في استراتيجيات تعامل الإرهابية مع الدولة المصرية

الجمعة، 24 يوليو 2020 03:01 م
خلايا الإخوان لفبركة التقارير.. تغيير في استراتيجيات تعامل الإرهابية مع الدولة المصرية
جماعة الإخوان الإرهابية
محمد الشرقاوي

مع نجاح الأجهزة الأمنية في تعقب البؤر والخلايا الإرهابية المسلحة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى الوقت الحالي، أيقنت الجماعة حتمية الفشل في حال أي مواجهات أمنية.

غيرت جماعة الإخوان من تحركاتها، ووجدت ضالتها في تجنيد وتكوين خلايا بهدف إثارة الرأي العام داخل مصر، وتجهيز مواد وتقارير فيديو مصنوعة ومفبركة، تراها قنواتها في تركيا دسمة، في ظل حالة فراغ المحتوى الذي تعيشه.

التطور في تحرك الجماعة ضد الدولة إعلامياً، انكشف مع سقوط عدد من الخلايا الإلكترونية، آخرها ما أعلنت عنه وزارة الداخلية، ضمن جهودها في كشف المخططات العدائية للتنظيم الإرهابي، الخميس الماضي، حول سقوط خلية إخوانية لفبركة الفيديوهات.

الإخوان تغير استراتيجيات التعامل

وتوقن الأجهزة المعلوماتية طبيعة التغيير في استراتيجية تعامل الإخوان مع الدولة، وهو ما أكده بيان سقوط الخلية، القائل: رصدت معلومات قطاع الأمن الوطني إصدار قيادات التنظيم الهاربة بالخارج تكليف بعدد من العناصر الإخوانية والمتعاونين معهم بالبلاد بالعمل على تنفيذ مخططهم الذي يستهدف إثارة الشائعات والبلبلة في أوساط المواطنين تزامنا مع بدء الاستحقاقات الانتخابية من خلال إنتاج تقارير وبرامج إعلامية مفبركة تتضمن أخباراً مغلوطة عن الأوضاع الداخلية بالبلاد ومؤسسات الدولة وترويجها عبر شبكة الانترنت وقنوات الفضائية الإخوانية التي تبث من الخارج".

وتكمن خطورة تلك الخلايا، في آلية إدارتها من قبل مذيعي القنوات الإخوانية أنفسهم، حيث تكون التقارير مكتملة الصيغة التحريرية وآلية التنفيذ، وبالتالي من السهل تجنيد عناصر ليس لها علاقة بالملف الإعلامي من الأساس لسهولة التنفيذ.

في خلية الإسكندرية الأخيرة، تم تحديد العناصر الإخوانية القائمة على هذا المخطط من الهاربين بتركيا، أبرزهم: عماد البحيري وحسام الشوربجي وسيد توكل وحمزة زوبع، وجميعهم يتبعون الجماعة بشكل رسمي، ومقدمو برامج على قنواتها الشرق ومكملين.

اقرأ أيضاً.. إرهابي إخواني يكشف طريقة فبركة فيديوهات الفتنة (فيديو)

وبحسب ما تم نشره رسمياً، استغلت الخلية إحدى الوحدات السكنية بالإسكندرية وتجهيزها كاستديو؛ لإعداد أعمال المونتاج الخاصة بالمادة الإعلامية المفبركة حيث تم استهداف الاستديو وضبط القائمين عليه، وهم: هشام متولي الشوبكي، وإسلام علواني حجازي، وإبراهيم سعيد إبراهيم ومحمد محمد سعيد، ومحمد أحمد شحاته، وصهيب سامي الزقم.


مخططات من واقع الاعترافات

الإخواني هشام متولي الشوبكي، هو عضو المكتب الإداري للإخوان بالإسكندرية، والمُكلف بالإشراف على اللجنة الإعلامية للإخوان بالإسكندرية، اعترف بتلقيه تعليمات من قادة الجماعة الهاربين في تركيا، مثل: حمزة زوبع وعبدالله الشريف.

وأضاف أن القيادات الهاربة في تركيا ترسل الأموال لإنتاج مواد دعائية معززة بأرقام وإحصاءات مزيفة تهدف إعادة الإخوان مرة أخرى للحكم، يتم نشرها في قنوات "مكملين والشرق والوطن"، بعدها تنشرها فرق السوشيال ميديا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفق اعترافات الإخواني، فإن محاور المخطط الإعلامي للجماعة مكتملة، تقارير مفبركة وموجهة ومبالغ مالية ولجان إلكترونية وقنوات، كل هؤلاء يخدمون مخطط إثارة الرأي العام.

الإخواني محمد محمد سعيد عبد الله، كشف هو الآخر محاور جديدة، وهي أن طبيعة الفيديوهات المطلوبة تختلف باختلاف الملفات التي تواجهها الدولة، بهدف ضرب الظهير الشعبي وخلق حالة من عدم الثقة بين المواطنين والقيادة السياسية.

يضيف عضو اللجنة الإعلامية لجماعة الإخوان: "الفيديوهات كانت عن ملفات كانت عن فيروس كورونا وسد النهضة والملف الليبي كنا بنكتب تقارير وبنسجلها بالصوت، وبنركب عليها بعض الفيديوهات والإحصائيات والبيانات ونطلع الموضوع بشكل مقنع للجمهور بحيث اللي يشوفه يحسه حقيقي، وبعد ما بنخلص بنبعت الفيديوهات لتركيا، ويتم توزيعها على القنوات المختلفة.

في مايو سقطت أكبر خلايا التقارير المفبركة

وفي مايو الماضي، أسقطت وزارة الداخلية خلية إخوانية، تنتج وتعد تقارير وبرامج إعلامية "مفبركة"، مقابل مبالغ مالية ضخمة تتضمن الإسقاط على الأوضاع الداخلية بالبلاد، تعمل بتوجيه مباشر من عبد الرحمن يوسف القرضاوي، ومعتز مطر، ومحمد ناصر، وعمرو أحمد فهمي وعبد الله محمد عبدالعزيز القادوم مشاركة آخرين.

ورصد قطاع الأمن الوطني إصدار قيادات التنظيم الهاربة بالخارج تكليفًا لعدد من العناصر الإخوانية والمتعاونين معهم في البلاد بالعمل على تنفيذ مخططهم الذي يستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره من خلال إنتاج وإعداد تقارير وبرامج إعلامية "مفبركة"، مقابل مبالغ مالية ضخمة تتضمن الإسقاط على الأوضاع الداخلية بالبلاد، والترويج للشائعات والتحريض ضد مؤسسات الدولة لبثها بقناة الجزيرة تنفيذًا لتوجهات التنظيم الإرهابي.

اقرأ أيضاً.. لطميات الإخوان.. لماذا تحاول الجماعة الإرهابية إقصاء المصريين عن ليبيا؟

واستغلت الخلية "شركة تيم وان برودكشن للإنتاج الفني"، بمنطقة المعادي بالقاهرة، وإستديو "بوهمين" بمنطقة عابدين بالقاهرة، بالإضافة إلى تعاقدهم مع أحد العاملين بالمجال الإعلامي لعقد لقاءات مع بعض الشخصيات لإعداد مادة إعلامية مصورة وتحريفها بما يسيء للدولة المصرية تمهيدًا لبثها.

وبحسب التحقيقات والاعترافات، استفادت قناة الجزيرة القطرية من هذه الفيديوهات، يقول سلامة البس أحد المتهمين في خلية مايو، إن مهامه كانت تتمثل في جمع المعلومات عن الأوضاع الأمنية في شمال سيناء، ومن ثم إرسالها إلى تركيا وقطر، من أجل استخدامها في تشويه صورة قوات الجيش والشرطة.

وجمعت الخلية معلومات عن الأوضاع الاقتصادية والأحداث التي تمت مثل أحداث مسجد الروضة، والتعدي على الأكمنة، وكما جمعنا معلومات عن المؤسسات الحكومية في شمال سيناء".

اقرأ أيضاً.. إحباط العملية الإرهابية في بئر العبد بسيناء.. دلالة التوقيت وسرعة الرد (تحليل)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق