"مصراتة".. يحتكرها الإخوان ويستخدمها أردوغان غرفة عملياته لاستهداف ليبيا

الثلاثاء، 28 يوليو 2020 04:30 م
"مصراتة".. يحتكرها الإخوان ويستخدمها أردوغان غرفة عملياته لاستهداف ليبيا

يتحصن بها عدد كبير من الميلييشيات المسلحة والتنظيمات المتشددة، منها خرج الدعم لمجالس شورى بنغازي ودرنة وإليها عاد متطرفي جماعة الإخوان ليبسطوا سيطرتهم عليها، بعد سنوات من الشتات بين بريطانيا وفرنسا وسويسرا وسجون حكم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
 
"مصراتة" الآن تحولت إلى قبلة للمرتزقة السوريين، تهبط على أراضيها طائرات تحمل مجموعات خطرة من كل الأماكن استقدمهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليكونوا في الصفوف الأمامية لعدوانه على ليبيا لنهب ثرواتها وسرق مقدراتها.  
 
"مصراتة" التي تقع في غرب البلاد وكان لها دور رئيسي في إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، تمكن من أطلقوا على أنفسهم ثوار خلال أحداث فبراير 2011، الذين ينتمون لتنظيم الإخوان والقاعدة، من السيطرة على المدينة، لتستطيع بعدها تشكيل رؤوس لجماعات متشددة، تسلح من خلالها الميليشيات التابعة لحزب العدالة والبناء التابع لجماعة الإخوان في ليبيا.
 
وعرف عن مدينة مصراتة ارتكاب أبشع الجرائم في العهد الليبي الجديد، فبعد أحداث فبراير هاجمت  كتائب ومليشيات مسلحة من مصراتة مدينة "تاورغاء" في عملية راخ ضحيتها آلالاف من شباب المدينة هجر على إثرها النساء والأطفال والشيوخ من مدينتهم، وذلك بسبب اتهامات واهية وجهتها مصراتة لأهالي مدينة تاورغاء تتعلق بوقوفهم مع النظام الليبي السابق.
 
ومنذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أروغان التدخل عسكريا في ليبيا بعد التوقيع على اتفاقيتين أمنية وبحرية، استغل الأتراك مصراتة ليجعلها مركزاً لاستقبال المرتزقة السوريين، وغرفة عمليات العدوان العسكري على ليبيا لنهب ثروات الليبين.
 
ووقع اختيار أنقرة لمصراتة لتكون واحدة ضمن المدن التي تخطط أن تنشأ قواعد عسكرية بها واستخدام مينائها لترسو فيها السفن التركية المحملة بالأسلحة والمرتزقة عبر البحر، وهو الأمر الذي أحدث ردود فعل غاضبة في الأوساط الليبية، وبخاصة شرق وجنوب البلاد.
 
وقال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، مؤخراً، إن تركيا بدأت بتحويل مدينة مصراته إلى قاعدة لإدارة عملياتها وللانطلاق نحو منطقة الهلال النفطي، حيث اتخذت منشآت حيوية في المدينة لتمركز الميليشيات المسلحة، وأرسلت لها المعدات والقوات، مضيفاً أنها تواصل بالتوازي مع ذلك تعزيز تواجدها العسكري في قاعدة الوطية الجوية.
 
وأظهرت صور أقمار صناعية نشرتها وسائل إعلام محلية تواجد طائرات Bayraktar-TB2 المسيرة في مصراته قبل أسابيع، والتي لعبت دوراً كبيراً في المعارك الأخيرة دعماً للوفاق في وجه الجيش الليبي، وهو ما يثبت بحسب محللين أمنيين أن الملاجئ التي تم إنشاؤها حديثاً في جنوب القاعدة الجوية بمصراته تستخدم من قبل شركة بيرقدار التركية التي يملكها صهر الرئيس التركي.
 
واستقبلت مصراتة قبل نحو أسبوعين وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار مرحبة بالاستعمار التركي، وكان في استقبال آكار وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، وعدد من الضباط الأتراك، قبل أن يزور غرفة العمليات التركية المشرفة على العمليات العسكرية، وتشغيل الطيران المسير، وقام بجولة تفقد فيها عناصر الجيش التركي بالغرفة.
 
ولم يمر أيام قليلة على الترحيب الواسع بالاحتلال التركي، حتى زار المفكر  الفرنسي الصهيوني الذي يعرف بعراب خراب الوطن العربي برنارد ليفي للممينة ليزيد الطين بلة، مثيرا معه غضبا شعبياً وصل حد إطلاق النار صوب موكبه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق