الصهر الفاشل .. دعوات تطالب باستقالة وزير المالية التركي بعد انهيار الليرة التركية

الأحد، 09 أغسطس 2020 11:00 ص
الصهر الفاشل .. دعوات تطالب باستقالة وزير المالية التركي بعد انهيار الليرة التركية
رضا عوض

" الصهر الفاشل " ... هذا هو لسان حال الأتراك تعبيرا عن حالة الغضب من وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أن تسببت سياسته مع الديكتاتور العثماني في انهيار الليرة التركية ووصولها لأدني مستوياتها منذ عقود، وهو ما دفع الأتراك إلي المطالبة باستقالة " الصهر " وترك منصبه فورا، حيث تأتي هذه الدعوات في ظل رغبة الصهر في وراثة أردوغان في رئاسة تركيا.

من جانبهم أطلق الأتراك الرافضين لسياسة " الصهر " هاشتاج باسم # BeratAlbayrakİstifa ، الذي يعني "استقالة بيرات البيرق"، على تويتر مع تراجع الليرة يومي الخميس والجمعة، مما دفع ماهر أونال، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية في البرلمان، إلى الدفاع عن الوزير الذي يشغل منصب زوج ابنة رئيس البلاد، وفقاً لما يقوله أتراك.

واتهم أونال "الأشخاص الذين يدعون وزير المالية إلى الاستقالة من خلال تجاهل المؤشرات الاقتصادية والنظر فقط إلى سعر الصرف لا يتصرفون بأمانة".

وكان مسؤول في حزب العدالة والتنمية صرّح مؤخراً أنّه "ليس سراً الآن أن هناك صراعاً وبعض القضايا الخلافية بين وزير المالية بيرات البيرق ووزير الداخلية سليمان صويلو منذ زمن".

وأضاف أنّ استقالة صويلو في أبريل الماضي إثر فشل تدابير التعامل مع أزمة فيروس كورونا، كانت تفجيراً لتلك الخلافات، حيث عكست استقالة صويلو خصومة قوية مع البيرق، وأحدثت هزّة في حكومة أردوغان، بينما توقع مراقبون سياسيون والعديد من استطلاعات الرأي أن يُطيح وزير الداخلية برئيسه وصهره معاً في حال إجراء انتخابات، بعد أن كان زوج ابنة أردوغان خليفة الرئيس المتوقع.


وواصلت الليرة التركية انخفاضها القياسي يوم الجمعة، حيث تم تداولها على انخفاض يصل إلى 1.2 بالمئة إلى 7.32 للدولار، وتكبدت خسائر هذا العام تفوق 20 بالمئة.


ومع تراجع قيمة الليرة التركية، وتفاقم العجز الاقتصادي، يبدو أن تصريحات البيرق ووعوده وتأكيداته أن تركيا ستتجاوز الأزمة، وأنّ الاقتصاد التركي قوي ويتعافى بسرعة، وأنّها لم تلجأ لأي مؤسسة أو منظمة دولية خلال إدارتها للمرحلة الحالية من وباء فيروس كورونا، لا تلقى أذناً صاغية لدى الأسواق التي تئنّ تحت وقع الضغوطات المتراكمة.

وعلق الأتراك علي الأزمة التي يعاني منها الاقتصاد التركي بالتأكيد علي أن قلة خبرة وزير المالية وضعف كفاءته، هي التي تسببت في هذا الانهيار


الجدير بالذكر أن بيرات البيرق ، 42 سنة، هو صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد تمّ تعيينه بعد حوالي أسبوعين من إعادة انتخاب أردوغان رئيسًا للبلاد بسلطات جديدة واسعة إثر الانتخابات العامة في يونيو 2018، رغم فوزه بنسبة ضئيلة جداً. وسبق أن شغل البيرق منصب وزير الطاقة والمدير التنفيذي لشركة الطاقة جاليك القابضة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة